مستشفى السلط الجديد بلا حفرة صرف.. ومياهه تتسبب بمكرهة

 يشكو سكان المنطقة المحيطة بالسور الخلفي لمستشفى السلط الجديد، من ان “المستشفى يتسبب بحدوث مكرهة صحية منذ نحو عام، لكنها تفاقمت أكثر مؤخرا، وتتمثل بتصريف مياه إلى الشارع وأراض مجاورة، ما أدى لحدوث بؤرة تنتج روائح كريهة وانتشار الحشرات، فضلا عن القيام بأعمال حفر أصبحت مصيدة للسيارات”.
وقال سكان لـ”الغد”، إن “الجهات المعنية بالأمر، تتهرب كل منها من مسؤوليتها وتحاول إلقاءها على جهة أخرى غيرها، فيما تتفاقم المشكلة بلا أي حل”.
المواطنة ميسون عربيات التي تسكن في تلك المنطقة، تبدي استغرابها من عدم وجود تصريف للمياه في المستشفى بالشكل المناسب، رغم أنه كلف ملايين الدنانير، إذ يتم تصريفها بالشارع على نحو مؤذ وغير لائق.
وأضافت أن “سكان الحي اجتمعوا سابقا، وقدموا شكوى رسمية للمحافظ، لكن ما حدث هو قيام المستشفى بالعمل على إنشاء حفرة لتصريف المياه من خلال أرضي المجاورة دون وجه حق، ودون أن يحصلوا على موافقة، خصوصا أنني لا أعرف ما هي المياه التي يتم تصريفها من المستشفى وما إذا كانت تعد ضمن النفايات الطبية أو مضرة أم لا”.
وأضافت عربيات، “تصديت للأمر وأبلغتهم أنه لا يحق لهم استخدام أرضي دون إذني وموافقتي على الأقل، وتم بالفعل إيقاف العمل بالحفر”، مشيرة إلى أن “مقاول المستشفى بعد جدال طويل معه حملني المسؤولية لأنني بنيت المنزل بعد بناء المستشفى”.
المهندس إبراهيم الخلايلة، أكد خطورة أعمال الحفرة الموجودة على حياة الأطفال، وعلى سائقي المركبات، لافتا إلى أنه تم “وضع شواخص وعواكس بعد أن سقطت إحدى المركبات في الحفرة بيوم، ما تسبب بأضرار بالمركبة وحالة من الفزع لدى سائقها”.
وطالب الخلايلة الجهات المعنية بالعمل على حل حقيقي ينهي مشكلة المكرهة الصحية وأعمال الحفر، بدلا من قيام كل جهة بإلقاء اللوم على غيرها.
وأبدى الخلايلة استغرابه أيضا من بناء مستشفى ضخم وبكلفة مالية كبيرة، دون التفكير بكيفية تصريف مياهه، مؤكدا أن هذا الأمر يتفاقم بفصل الشتاء مع تساقط الأمطار.
وفيما أكد مدير أشغال البلقاء، المهندس زهير أبو زعرور، لـ”الغد”، أن لا علاقة لمديريته بالأمر كون المنطقة “داخل التنظيم” وتتبع لبلدية السلط الكبرى، قال رئيس لجنة البلدية، علي البطاينة، إن مصدر المياه هو مستشفى السلط الجديد، والأصل أن يكون لدى المستشفى حفرة امتصاصية تتجمع فيها المياه، واتضح أن هذه الحفرة لا تتوفر بالمستشفى.
وأضاف البطاينة لـ”الغد”، أنه يتم تصريف مياه المستشفى إلى الشارع، فضلا عن مياه الأمطار في فصل الشتاء، والبلدية لا تستطيع عمل عبارة كونها ستخترق أراضي مواطنين الذين سيرفضون ذلك، لأن ذلك يؤثر على البناء مستقبلا أو فيما أراد أحدهم إنشاء سور.
ووفق البطاينة، قامت البلدية بالتواصل مع وزارتي الأشغال والصحة، لأن الحل ليس بيد البلدية وحدها، مشيرا إلى أن البلدية لن تتوانى في إنجاز ما يمكن إنجازه في خدمة المواطنين، طالما كان هناك تعاون من جميع الجهات المعنية بإيجاد حل جذري.
من جهته، شدد مدير مستشفى السلط الجديد، الدكتور علي العبداللات، لـ”الغد”، على أن المياه التي مصدرها المستشفى لا تشكل ضررا أو خطورة ولا تدخل في إطار النفايات الطبية كما يعتقد البعض، مؤكدا أن هناك تواصلا مع وزارتي الصحة والأشغال بشأن المشكلة لمحاولة إيجاد حل جذري لها كل ضمن مسؤولياته.
وقال العبداللات، إنه من المفترض أن تكون هناك عبارة ضمن الشارع لتصريف المياه إلى مجرى السيل، وهذا الأمر خارج مسؤولية المستشفى ويتعلق بمهام البلديات والأشغال.

محمد سمور/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة