مقتل 17 جنديا بهجوم في النيجر قبيل اجتماع عسكري لـ«إيكواس»
نيامي – قتل 17 جندياً نيجرياً في كمين نصبه متطرفون جنوب غربي البلاد، وفق ما أعلنت الحكومة، وهو الهجوم الأكثر حصداً للقتلى منذ استيلاء العسكريين على السلطة الشهر الماضي، في تطور يسلط الضوء على عمق الأزمة التي يتخبط فيها البلد الأفريقي في حين تستعد دول «إيكواس» لعقد اجتماع للبحث في كيفية وضع حد للانقلاب.
وأعلنت وزارة الدفاع، في بيان، أن وحدة من الجيش وقعت «ضحية كمين إرهابي عند أطراف بلدة كوتوغو» في منطقة تيلابيري القريبة من بوركينا فاسو، .
وأضافت أن 20 جندياً أصيبوا، جروح ستة منهم بالغة، في هجوم هو الأكثر فداحة من حيث حصيلة القتلى منذ انقلاب 26 يوليو (تموز).
وأفاد الجيش بأنه تم «تحييد» أكثر من 100 مهاجم كانوا على متن دراجات نارية أثناء انسحابهم.
وتشهد منطقة الساحل في أفريقيا تمرداً لمتطرفين منذ أكثر من عقد بدأ في شمال مالي عام 2012 قبل أن يمتد في 2015 إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.
وتشهد منطقة «الحدود الثلاثية» بين البلدان الثلاثة عادة هجمات ينفذها إرهابيون على صلة بتنتظيمي «القاعدة» و»داعش».
وأسفرت الاضطرابات عن مقتل آلاف الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين ودفعت الملايين للفرار من منازلهم.
ولعب الغضب حيال أعمال العنف دوراً في حدوث انقلابات عسكرية في الدول الثلاث منذ 2020، لتكون النيجر الأخيرة التي تشهد انقلاباً عندما أطيح رئيسها المنتخب محمد بازوم في 26 يوليو (تموز).
وهددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي شعرت بالقلق حيال الانقلابات بتدخل عسكري محتمل لإعادة بازوم إلى السلطة، بعدما اعتقل في المجمع الرئاسي في نيامي.ومن المقرر أن يجتمع القادة العسكريون للدول المنضوية بالمجموعة الاقتصادية في غانا لمتابعة قرار زعماء دولهم، الأسبوع الماضي، في شأن نشر «قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري» في النيجر.
ويؤكد مراقبون أن أي تدخل سينطوي على مخاطر عسكرية وسياسية، فيما أعلن التكتل أنه يفضل الخيار الدبلوماسي. وكالات
التعليقات مغلقة.