منتخب السلة.. نقطتان مهمتان أمام الهند وأداء باهت في نيوزيلندا

مع نهاية مباريات النافذة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بكرة السلة 2023، تحدد مصير منتخبي نيوزيلندا ولبنان بضمان تأهلهما إلى المونديال، فيما تتأرجح البطاقة الثالثة والأخيرة عن المجموعة الخامسة بين المنتخب الوطني والسعودية والهند، في الوقت الذي ضمنت فيه الفلبين تأهلها دولة مستضيفة إلى جانب اليابان وأندونيسيا.
وتغلب المنتخب الوطني على الهند (80-64) وخسر أمام نيوزيلندا (72-100)، فيما فازت لبنان على الفلبين (85-81) والهند (95-63)، وفازت نيوزيلندا على السعودية (80-65) والأردن (100-72) وخسرت السعودية أمام نيوزيلندا (65-80) والفلبين (46-84)، وخسرت الهند أمام الأردن (64-80) ولبنان (63-95).
ويتصدر المنتخب النيوزيلندي جدول ترتيب فرق المجموعة برصيد 12 نقطة، يليه لبنان ثانيا برصيد 11 نقطة، فيما تحتل الفلبين المركز الثالث برصيد 9 نقاط متقدمة بأفضلية فارق النقاط عن المنتخب الوطني الذي حل رابعا بالرصيد النقطي نفسه، فيما تحتل السعودية المركز الخامس برصيد 7 نقاط، والهند المركز السادس برصيد 6 نقاط.
وفي النافذة الخامسة، يلتقي المنتخب الوطني مع الفلبين يوم 10 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في صالة الأمير حمزة، ثم يستقبل نيوزيلندا يوم 13 منه في المكان نفسه، فيما تنطلق النافذة السادسة والأخيرة في 24 شباط (فبراير) من العام المقبل والتي يحل فيها المنتخب الوطني ضيفا على الهند، قبل أن يلتقي مع الفلبين في مانيلا يوم 27 من الشهر ذاته.
صورة باهتة
من المهم جدا أن يحقق المنتخب الوطني ما تطمح إليه الجماهير الأردنية، لأن الجماهير ببساطة لا تقبل نتيجة غير التأهل، حيث أن مصير “صقور الأردن” بيده أولا قبل أن يكون بفضل “هدايا” يمكن أن تقدمها منتخبات أخرى، وعليه يجب أن يفكر لاعبو المنتخب الوطني بالفوز على نيوزيلندا والفلبين في النافذة الخامسة والتي ستقام بالأردن، قبل التفكير في البحث عن نقاط المواجهة ما قبل الأخيرة ضد الهند، وعقبها سيقطع الشك باليقين.
ويبدو أن منتخب “صقور الأردن” في مرحلة يتناغم فيها الاعتماد على أسماء الخبرة مع عدد من اللاعبين الشباب أو متوسطي الخبرة، ما سيجعل حسابات المنتخب قائمة على الحذر من المنافسين وتحقيق هدف التأهل إلى كأس العالم، شريطة أن يكون العرض مقنعا فنيا.
وعانى المنتخب الوطني من مشاكل دفاعية في مواجهتي الهند ونيوزيلندا، خصوصا وأن المباراة الأخيرة صاحبها عرضا فنيا هزيلا مع افتقاد عديد اللاعبين لـ “روح الصقور” فظهروا وكأنهم أجسادا بلا روح على أرض الملعب، وكثير منهم يمكن وصف أدائه مجازا كمن يتناول الطعام بـ “الشوكة والسكين”، فما نتطلع إليه اليوم هو أن يتمكن المنتخب الوطني من تقديم نفسه بشكل مثالي، يستعيد فيه روح وعزيمة “الصقور”، ويرضي طموحات الجماهير ويدب الرعب في قلوب المنافسين، ويعكس على أرض الواقع ما حظي به من معسكرات تدريبية ومباريات ودية.
وسيكون المنتخب الوطني مطالبا بحسم مواجهتي نيوزيلندا والفلبين في النافذة المقبلة، وذلك لإعلان التأهل الرسمي لكأس العالم واسترداد كرة السلة الأردنية لسمعتها التي اكتسبتها على مدار السنوات الماضية، وهي الطريقة المثلى التي تتيح لاتحاد كرة السلة “تسويق” المنتخب ونشاط كرة السلة بشكل مثالي يمكنه من الحصول على دعم مالي يحتاجه من الحكومة والقطاع الخاص على حد سواء، للمساهمة في إعادة البناء والمحافظة على ديمومة اللعبة.
وتجددت مخاوف الشارع الرياضي السلوي حول مدى قدرة اللاعبين الحاليين على تغيير الحال إلى الأفضل وبما يتناسب مع سقف طموحاتهم وآمالهم الجماهيرية، فالبعض حمل المسؤولية للجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني وسام الصوص ومساعديه عبدالله أبو قورة ومحمد حمدان، على اعتبار أن قائمة اللاعبين من اختيارهم وهم من يتحملون مسؤولية قراراتهم.
لا أحد راض عن شكل الأداء الذي ظهر عليه المنتخب الوطني أمام نيوزيلندا، ولا يمكن لأحد أن يقول: “إن الجمهور والإعلام يمكن أن يقبلا باستمرار تراجع الأداء والنتائج، ومع ذلك يجب الإقرار أن اللاعبين المختارين هم الأفضل محليا، وربما يكون الاختلاف على إسمين أو ثلاثة على الأكثر، وقد يتفق الجميع على أن عملية البناء وتحقيق النتائج الإيجابية لا يمكن أن يسيرا جنبا إلى جنب، فالنتائج يحققها اللاعبون أصحاب الخبرة والمستقبل يبنيه اللاعبون الشباب، وفي الحالتين لا غنى عن المزج بين العنصرين “الخبرة والشباب”، للخروج بمنتخب قادر على العطاء بشكل أفضل لسنوات طويلة”.
نجداوي.. قتالية لافتة وأرقام متواضعة
ربما لم يظهر لاعب المنتخب الوطني كيدن نجداوي بالشكل المتوقع منه في أول اختبارين رسميين خاضهما مع “الصقور” أمام الهند ونيوزيلندا، حيث بلغ معدل دقائق لعبه 17 دقيقة في المباراة الواحدة، وسجل 4 نقاط فقط بمعدل نقطتين في المباراة الواحدة، كما بلغ معدل متابعاته 2 ومعدل سرقة الكرة 1.5 ومعدل البلوك شوت 2 ومعدل الفاعلية 4.
ومع غياب محمد شاهر عن مباريات النافذة الرابعة للإصابة وغياب أحمد الدويري عن مباراة نيوزيلندا لأسباب خاصة، ظهرت منطقة العمق “هشة” بعدما قدم نجداوي عرضا عاديا لا يتناسب مع المستوى المنتظر منه، وإن كان اللاعب قدم مؤشرات على امتلاكه شراسة دفاعية في بعض الأوقات، لكن وفق المعطيات السابقة وفي ظل تباين مستواه، فإن الجهاز الفني بقيادة وسام الصوص قد يلجأ للبحث عن لاعب مجنس يجيد اللعب تحت السلة في ظل تقدم الأميركي دار تاكر بالسن، وذلك لمواجهة أي ظروف طارئة من شأنها إحداث خلل بمنظومة لعب “الصقور”.

خالد العميري / الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة