من أحمد ياسين إلى أبو عبيدة.. “مصير إسرائيل بين 2027 ولعنة العقد الثامن”

جملتان تتردان دائماً كلما ذُكر تحرير فلسطين أو زوال “إسرائيل”، الأولى ” لعنة العقد الثامن” التي قالها الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والثانية “زوال إسرائيل في العام 2027″، التي بشّر بها أحمد ياسين زعيم ومؤسس الحركة، فما قصتهما؟.

الجملة الأولى التي أطلقها أمس السبت “أبو عبيدة” في كلمة مصورة، وفي إشارة للنبوءة التي تتداول في الأوساط “الإسرائيلية”، قال: “زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن ستحل عليهم وليرجعوا إلى توراتهم وتلمودهم ليقرؤوا ذلك جيدا ولينتظروا أوان ذلتهم بفارغ الصبر”.

لعنة العقد الثامن التي تلاحق ساسة “الكيان الصهيوني”، بعد اقتراب زواله قبل حلول الـ80 عاما على تأسيسه تثير مخاوفهم، مستشهدين بتلك المخاوف بأن التاريخ اليهودي الذي يفيد بأن كان لهم دولتان لم تعيشا أكثر من 80 عامًا.

في هذا الإطار كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك مقالا العام الماضي بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قال فيه، “على مرّ التاريخ اليهودي لم تعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين: فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم، وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن”.

وأضاف باراك أن تجربة الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي التجربة الثالثة وهي الآن في عقدها الثامن، وأنه يخشى أن تنزل بها لعنة العقد الثامن كما نزلت بسابقتها.

وأشار إلى أنهم ليسوا وحدهم من أصابتهم لعنة العقد الثامن؛ “فأميركا نشبت فيها الحرب الأهلية في العقد الثامن من عمرها، وإيطاليا تحولت إلى دولة فاشية في عقدها الثامن، وألمانيا تحولت إلى دولة نازية في عقدها الثامن وكانت سببا في هزيمتها وتقسيمها، وفي العقد الثامن من عمر الثورة الشيوعية تفكك الاتحاد السوفياتي وانهار وانفرط عقده”.

وتابع: “إن إسرائيل تقع في محيط صعب لا رحمة فيه للضعفاء”، محذرا من العواقب الوخيمة للاستخفاف بأي تهديد، قائلا “أصبح من الواجب حساب النفس”، منبّها إلى أن “إسرائيل أبدت قدرة ناقصة في الوجود السيادي السياسي”.

كما ذكر أن “العقد الثامن لإسرائيل بشّر بحالتين: بداية تفكك السيادة ووجود مملكة بيت داود التي انقسمت إلى  يهودا وإسرائيل، وبوصفنا كيانا وصلنا إلى العقد الثامن ونحن كمن يتملكنا العصف، في تجاهل فظ لتحذيرات التلمود”.

أما جملة “زوال إسرائيل في العام 2027″، أطلقها الشهيد أحمد ياسين خلال مقابلة له في برنامج شاهد على العصر في العام 1999 الذي يقدمه الإعلامي أحمد منصور بقناة الجزيرة، وقال فيها إن “إسرائيل قامت على الظلم والإغتصاب، فكل كيان يقوم على الظلم والإغتصاب مصيره الدمار”.

وأضاف ياسين: “القوة في العالم لا تدوم، الطفل يبدأ طفل ثم مراهق ثم شاب ثم كهل ثم شيخ، هكذا الدول وهذه أعمارها، تبدأ وتبدأ وتنتهي بالإندثار، وإسرائيل بائدة في القرن القادم في الربع الأول منه، وبالتحديد في العام 2027 بتكون إسرائيل مش موجودة، لأن القرآن الكريم حدثنا أن الأجيال تتغير كل 40 سنة، في الأربعين الأولى كان عندنا نكبة، في الأربعين الثانية بدأن عندنا انتفاضة ومواجهة وتحدي وقتال وقنابل، وفي الأربعين الثالثة تكون النهاية إن شاء الله”، مدللا على ذلك بأنه استشفاف قرآني.

وكالات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة