من بينها “التلفريك”.. عجلون أنموذج لرؤية ملكية بتحقيق المشاريع الريادية

– شهدت محافظة عجلون في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، نهضة تنموية وخدمية، من خلال تنفيذ العشرات من مشاريع المبادرات الملكية في شتى المجالات الخدمية من صحة وتعليم وبنى تحتية، ومشاريع تنموية في المجالين السياحي والزراعي، والتي كان على رأسها مشروع التلفريك، والمبنى الجديد لمستشفى الإيمان الحكومي.

وخلال ربع قرن، تم تنفيذ أكثر من 30 مبادرة ملكية كبرى، بكل حرفية وإتقان على أرض الواقع في محافظة عجلون، زادت قيمتها على 140 مليون دينار، الى جانب مئات المبادرات الملكية الفردية، خاصة في مجال مساعدة الجمعيات الخيرية والهيئات الشبابية.

وشهدت المحافظة بناء 142 وحدة سكنية للأسر العفيفة وزعت على كافة مناطق المحافظة وهناك توجه لبناء 100 وحدة أخرى في مناطق مختلفة.
وكان من بين المبادرات الملكية أيضا إنشاء ناد للمتقاعدين العسكريين على قطعة ارض مساحتها 7 دونمات وبكلفة 3 ملايين دينار لخدمة المتقاعدين من أبناء القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في المحافظة، بحيث أصبح النادي الوجهة المفضلة للكثير من أبناء المحافظة من المتقاعدين لإقامة مناسباتهم المختلفة بسبب تميز الخدمة في النادي والأسعار المنافسة التي يقدمها.
وتم من خلال المبادرات الملكية إنشاء متنزه سياحي بمساحة 200 دونم في منطقة السوس في قضاء عرجان وبتكلفة وصلت إلى حوالي نصف مليون دينار لخدمة الحركة السياحة والمتنزهين وزوار المحافظة والحد من السياحة العشوائية.
وفي مجال التشغيل، فقد تم تنفيذ مصنع الجنيد للخياطة في منطقة قضاء صخرة بكلفة بلغت مليون و350 ألف دينار ويوفر 700 فرصة عمل، فيما كان لمحمية غابات عجلون نصيب الأسد من المبادرات الملكية حيث تم بناء أكواخ جديدة وألعاب المغامرة، وهناك مشاريع أخرى تم تنفيذها في المحمية زادت كلفتها على حاجز مليون دينار.
كما تم إنجاز مستشفى الأميرة هيا العسكري بكلفة (45) مليون دينار والذي يخدم محافظتي عجلون وجرش، وسد وادي كفرنجة بتكلفة 27 مليون دينار ومساكن للأسر العفيفة بكلفة زادت على 2.5 مليون دينار، ومعهد التدريب المهني بكلفة مليون و200 ألف دينار ونادي المعلمين بكلفة مليون و470 ألف دينار، والمجمع الزراعي ( لحفظ وتصنيع المنتجات الزراعية ) بكلفة مليون و100 ألف دينار.
وفي القطاع التربوي، فقد تضمنت المبادرات الملكية بناء 26 مدرسة بقيمة 28 مليون وعمل 17 إضافة غرف صفية بقيمة 2,5 مليون دينار، وهناك 13 مشروعا قيد التنفيذ أو الطرح بقيمة قد تصل إلى 15 مليون دينار.
كما تم إعادة تأهيل مرافق لمحمية غابات عجلون الطبيعية بكلفة ( 145) ألف دينار ومجمع سفريات عجلون بكلفة 2 مليون دينار، ومشروع السياحة الثالث ( إعادة تأهيل المنطقة المحيطة بمسجد عجلون الكبير بكلفة 3 ملايين دينار والمجمع الرياضي بكلفة 1,5 مليون دينار، وإنشاء مبان لنادي كفرنجة الرياضي ومركز شباب عجلون ونادي عبين عبلين ومركز شابات كفرنجة بكلفة 2,5 مليون دينار.
ومن بين أضخم الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك، إنشاء مبنى جديد لمستشفى الإيمان الحكومي بكلفة 40 مليونا وإنشاء منطقة عجلون التنموية وإنشاء الأكاديمية الملكية لحماية البيئة في محمية عجلون منطقة أم الينابيع وهي أول كلية للبيئة في الشرق الأوسط، حيث تم إنشاء المبنى من المكونات الطبيعية في المنطقة ومبنى صديق للبيئة وبكلفة زادت على 2 مليون دينار، والقرية الحضرية وهي مجمع ترفيهي علمي تم إقامة على قطعة أرض تابعة لبلدية عجلون الكبرى بهدف تنمية روح الإبداع، والانتماء لدى الأطفال ومتنزه عائلي ترفيهي بقيمة مليون و200 ألف دينار.
ومن بين المشاريع الريادية، مشروع تلفريك عجلون بإيعاز من جلالة الملك إلى هيئة الاستثمار لإنشاء سبع مناطق تنموية ومن ضمنها منطقة تنموية تشمل منطقة الصوان قطعة (36) وهي منطقة الانطلاق للتلفريك ومنطقة الجب قطعة رقم (43) والتي تقع غرب القلعة وهي منطقة الوصول لمشروع التلفريك بكلفة 11 مليون دينار.
وقال محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف إن الإنجازات التي حققها الأردن بقيادة وعهد جلالة الملك عبد الله الثاني كانت على قدر أهل العزم من بني هاشم، وساهمت في تنمية وتطور المحافظة وازدهارها، مشيرا إلى أن المبادرات التي أمر بها جلالة الملك عبدالله الثاني وتم تنفيذها هدفت بشكل أساسي إلى تلبية احتياجات المجتمعات المحلية من البنى التحتية والخدمية ذات الأثر المباشر على الفئات المستهدفة، وتنفيذ مشاريع تنموية وتشغيلية للنهوض بواقع المجتمعات المحلية بما يحقق الرفاه والازدهار.
وزاد على أن مشاريع وبرامج المبادرات الملكية أسهمت في توفير فرص عمل للشباب، وبناء قدراتهم واحتضان أعمالهم، ومساعدتهم على تطوير أفكارهم وإطلاق طاقاتهم لتنفيذ مشاريع مبتكرة صغيرة ، ومتوسطة، وتطوير المشروعات القائمة، بما ينسجم مع الرؤى الملكية في إطار تنموي متكامل، لافتا إلى زيارات جلالته وولي العهد لمحافظة عجلون التي هي استمرارا لنهج التواصل مع أبناء الوطن وبناته والاستماع إليهم، وتلمس احتياجاتهم التنموية والخدمية، والوقوف على الواقع الحقيقي.
وزاد على أن مشروع تلفريك عجلون أحدث فرقا كبيرا في تنمية المحافظة سياحيا، وأوجد زهاء 120 وظيفة مباشرة ونحو 700 غير مباشرة، ونشط الحركة الاقتصادية في عجلون، كما وظف المشروع إمكانات محافظة عجلون السياحية والأثرية والتراثية والطبيعية الجاذبة.
وأكد أن عجلون اصبحت قبلة للسياحة المحلية والإقليمية والعالمية، وجعل اسمها على خريطة الإقليم، لافتا إلى أن كلفة إنجاز المرحلة الأولى للتلفريك بلغت 11 مليون دينار، وسيتبعها في المرحلة الثانية مشاريع وفرص استثمارية كبرى وفق ما هو مخطط لذلك من قبل شركة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية.
وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني إن عهد جلالة الملك عبدالله الثاني شهد تحقيق إنجازات عظيمة تحققت بكافة المجالات، لافتا إلى ما يتمتع به الأردن من أمن واستقرار وتكافل وتطور في مختلف المجالات، وذلك نتيجة تكامل منظومة القيادة والأمن والشعب، نحو بناء النهضة الحقيقية ووضوح الرؤية والمسيرة المظفرة ليصبح الأردن أنموذجا في المنطقة والعالم.

عامر خطاطبه/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة