“مهرجانات الربيع” بعجلون.. حل مؤقت وفرصة مجانية لتسويق المنتجات
– للسنة الخامسة على التوالي، يجد مزارعون عجلونيون وجمعيات في مهرجان الربيع بديلا مؤقتا لتسويق منتجاتهم الشعبية بأنواع مختلفة، وذلك بإتاحة عرضها في مواقع سياحية يكثر فيها الزوار، سيما في ظل غياب معرض دائم يوفر لهم ذلك.
ويؤكد كثير ممن يرغبون بالمشاركة بالمهرجان لعرض منتجاتهم، أن ذلك يشكل لهم فرصة مواتية لتسويق الكثير من المنتجات المتوفرة لديهم، من مواد غذائية محلية ومشغولات تراثية.
مشاركات في المهرجان فاطمة الزغول وأم معتصم زريقات وكفى الزغول قلن إنهن يجدن المعرض فرصة لتسويق منتجاتهن من أغذية بلدية وأنواع من المعجنات بحيث يمكنهن ذلك من توفير مصدر دخل لقضاء احتياجات أسرهن.
كما يؤكد قائمون على جمعية الانتصار للأشخاص ذوي الإعاقة المتخصصة بالمنتجات المحلية أن المهرجان يساعدهم في تسويق الفائض من انتاجهم من المواد الغذائية والمشغولات العجلونية التراثية، مطالبين الجهات المعنية بالالتفات لتلك الجمعيات وإنشاء معرض دائم في موقع مناسب يرتاده الزوار.
يذكر أن زهاء 60 جمعية وهيئة وأفراد أعلنت عن رغبتها بالمشاركة بمهرجان ربيع عجلون بموسمه الخامس الذي ستنطلق فعالياته غدا، في ساحة قلعة عجلون التاريخية.
ويقول منسق المهرجان، عضو مجلس المحافظة، منذر الزغول إن المهرجان سيشتمل على إقامة معرض كبير للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية في ساحة القلعة لمدة ثلاثة أيام، مؤكدا أن المهرجان سيكون فرصة حقيقية ومجانية لعرض وتسويق المنتجات العجلونية بأنواعها.
وزاد الزغول أن الهدف من إقامة هذه المعارض والمهرجانات السنوية بجهود تطوعية هو للمساهمة في تسويق المنتجات الريفية العجلونية المميزة داخل وخارج الأردن وتشجيع الأسر والأفراد والجمعيات في المحافظة للعمل في هذا المجال واستغلال واستثمار الميزات الفريدة في المحافظة، الى جانب الترويج للأماكن السياحية والأثرية في المحافظة وتشجيع الزوار من داخل الاردن وخارجه على زيارتها والتمتع بأجواء محافظة عجلون وطبيعتها.
يشار إلى أن محافظة عجلون تزخر بالمنتجات الطبيعية وخاصة فيما يتعلق بمنتجات الزيت والزيتون والألبان والعسل والزعتر والسماق وجميع أنواع المربيات والمخللات والمواد الغذائية، والصابون والكريمات الطبيعية وعدد كبير من المنتجات الطبيعية الأخرى.
في الأثناء، يرى عجلونيون أن إنجاز سوق ريفي ومعرض دائم سيوفر فرصة عرض وترويج منتجاتهم الزراعية المختلفة، ويسهم في حل مشكلة التسويق التي تواجههم في جميع المواسم، وسيشجعهم على التوسع في مشاريعهم الزراعية واستحداث أخرى، مؤكدين أن مشكلة التسويق تعد من أكبر المشاكل التي تعترضهم، إذ أن كثيرا من إنتاجهم يواجه بالكساد، ما يضطرهم لبيع المنتجات بأسعار متدنية لا توفر لهم أي هامش ربح، بل لا تغطي في أحيان كثيرة كلف الإنتاج المرتفعة.
ويقول أبو عكرمة القضاة إن غياب سوق دائم يلحق بمزارعين خسارات متباينة لعدم قدرتهم على التسويق، مؤكدا أن المعرض يساعدهم لفترة محددة، إلا أن توفير السوق الشعبي سيشكل عنوانا معروفا، وسيشجع الزبائن من خارج وداخل المحافظة للتسوق من أجنحته المختلفة على مدار العام.
ويؤكد رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول، أن المجلس البلدي وضع على عاتقه اتخاذ جملة من الخطوات خلال الفترة القليلة القادمة للنهوض بالمنطقة تنمويا وخدميا، ومن بينها إنجاز مشروع سوق ريف عجلون السياحي بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن المشروع يتوقع له أن يوفر زهاء 31 فرصة عمل دائمة.
وأوضح أنه سيقام على مساحة 10 دونمات، مبينا أنه سبق للبلدية أن فازت بالمنحة الابتكارية لمشروع “سوق ريف عجلون السياحي”، وقيمتها مليون دولار كسوق دائم للمنتجات الغذائية والحرفية العجلونية بعد تأهل البلدية من أصل 26 بلدية ضمن مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي للمنافسة على منحة صندوق المنح الابتكارية.
عامر خطاطبة/ الغد
التعليقات مغلقة.