هجوم صاروخي روسي واسع.. وأوكرانيا تحذر من “أشهر مقبلة صعبة”

حذرت الرئاسة الأوكرانية، امس، من “أشهر صعبة مقبلة” بعد هجوم صاروخي روسي “هائل” خلال الليل، استهدف مدنا على امتداد مساحة البلاد، وأدى إلى مقتل شخصين على الأقل في خيرسون.

وقال معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا على تلغرام: “الليلة، شنت روسيا هجوما هائلا على أوكرانيا”.

وأضاف: “تنتظرنا أشهر صعبة مقبلة: روسيا ستواصل مهاجمة منشآت الطاقة والمنشآت الأساسية الأوكرانية”.
من جهتها، كشفت شركة أوكرينرجو المشغلة للطاقة في أوكرانيا أن هجمات صاروخية روسية ألحقت أضرارا ببنية تحتية للطاقة في وسط وغرب أوكرانيا، اليوم الخميس.
وبالتزامن مع الهجوم، أعلنت السلطات في كييف اعتراض 36 صاروخا من أصل 43 أطلقتها موسكو خلال ليل الأربعاء الخميس.
وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال فاليري زالوجني، على تلغرام، إن الصواريخ أطلقت على مراحل عدة من عشر طائرات حربية روسية.
ومن ناحية أخرى، قال الجيش الروسي إنه دمر 19 طائرة مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، دون الخوض في تفاصيل عن خسائر بشرية أو مادية.
وفي هذا الصدد، أعلن جهاز الأمن الأوكراني أن الهجوم على مطار القرم أدى إلى مقتل 30 جنديا روسيا وإلحاق أضرار بعدة طائرات ومعدات حيوية.
وتابع أن طائرات بدون طيار أوكرانية استخدمت للتغلب على الدفاعات الجوية الروسية، مما أدى إلى ترك ثغرات تمكنت صواريخ نبتون من استغلالها.
وكثفت أوكرانيا هجماتها في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا وضمتها في عام 2014، بينما تواصل القوات الأوكرانية هجومها المضاد منذ أربعة أشهر تقريبا.
مناورات روسية
في غضون ذلك انطلقت في روسيا امس مناورات عسكرية بمشاركة أكثر من 3 آلاف جندي من قوات الصواريخ الإستراتيجية ونحو 300 آلية عسكرية.
وأفادت قناة زفيزدا المقربة من وزارة الدفاع الروسية بأن المناورات الواسعة تشمل تشكيلات صواريخ “تاغيل” ومنظومة صواريخ “يارس” المتطورة العابرة للقارات.
وأوضحت أن هذه النسخة من المناورات تهدف إلى رفع جاهزية تلك القوات إلى أعلى مستويات الاستعداد القتالي.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها اليوم إن مناورات حلف شمال الأطلسي قرب حدود البلاد تتسم “بالاستفزازية والعدوانية” على نحو كبير وتزيد من خطر وقوع حوادث.
وكانت الوزارة تشير إلى مناورات “ستيدفاست ديفيندر” المزمع إجراؤها العام المقبل في أوروبا.
جلسة مجلس الأمن
وبالتزامن مع التصعيد العسكري والقصف المتبادل بين طرفي الصراع، شهدت جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس الأربعاء بشأن تطورات الحرب وحفظ السلام في أوكرانيا، سجالا حادا بين روسيا وأوكرانيا وحلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
واتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية يوميا في أوكرانيا.
في حين دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تجريد موسكو من حق النقض في مجلس الأمن بعد حربها ضد بلاده، في المقابل حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب مسؤولية الأزمة مع كييف لرفضه الحوار.
وأعرب وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، عن قلق بلاده من الآثار الإنسانية للحرب في أوكرانيا على المدنيين.
وقال المريخي، في كلمته أمام مجلس الأمن، إن بلاده تجدد الدعوة لأطراف الأزمة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لإيقاف الحرب، والوصول لسلام مستدام.
وتأتي جلسة مجلس الأمن الدولي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في إطار انعقاد الدورة الـ78 للجمعية العامة.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة