هل ينقذ “مشروع المواقف” السلط من أزمات السير الخانقة؟

البلقاء – فيما يعاني وسط مدينة السلط من أزمات مرورية خانقة، لا سيما في أوقات الذورة، زفت بلدية السلط الكبرى ما يمكن تسميته بالـ”بشرى السارة”، عندما أعلنت عن مشروع سينفذ قريبا، وتهدف من خلاله إلى الحد من تلك الأزمات قدر الإمكان.
ويتلخص المشروع وفق ما أبلغ “الغد” مصدر مطلع، بإنشاء مواقف تتسع لاصطفاف نحو 200 مركبة، بواقع 90 مركبة فيما تعرف بـ”ساحة عقبة”، ونحو 110 مركبات فوق كراج الباصات الملاصق للبلدية.
وأضاف المصدر، أنه تم بالفعل تفريغ ساحة عقبة، تمهيدا لتعبيدها بالكامل الأيام المقبلة، لتكون مهيأة لاستقبال المركبات، مشيرا إلى أن لجنة البلدية تضع ملف الأزمة المرورية في مقدمة الملفات ذات الأهمية والأولوية، لا سيما مع تزايد شكاوى المواطنين بسببها.
المواطن أبو تيسير العبادي، يقول إن أزمة السير في وسط المدينة، أصبحت مزعجة إلى حد كبير، وتعيق وصول الطلاب إلى أماكن دراستهم، والموظفين إلى أماكن عملهم في الأوقات المطلوبة.
لذلك، يقول العبادي إن يضطر للخروج إلى عمله في العاصمة مبكرا جدا، لتجنب الوقوع في “فخ الازدحامات”، مشيرا إلى أهمية إيجاد حل لتلك الازدحامات، كون مدينة السلط أصبحت مقصدا للزائرين من المحافظات، وللسياح من خارج البلاد، بعد إدراجها على قائمة التراث العالمي.
واعتبر العبادي، أن استمرار أزمات السير، يعني أن المدينة ستكون بيئة طاردة لهؤلاء الزائرين والسياح، ما ينعكس سلبيا في صورة ومكانة المدينة، ويضعف نشاط قطاعها التجاري.
وبشأن المشروع الذي تمضي بلدية السلط الكبرى بتنفيذه، أبدى العبادي أمنياته بأن تكون نتائجه إيجابية بالفعل، وتخلص المواطنين من مآزق أزمات السير، مطالبا بالإسراع في تنفيذ المشروع نظرا لأهميته والحاجة إليه.
ويصف الشاب أحمد أبو رمان، أزمات السير وسط مدينة السلط، بـ”الكابوس اليومي”، مشيرا إلى أن وقتا طويلا يضيع منه في الشارع، بدلا من أن يستغله في عمله بالتجارة، أو في إنجاز أي أمر آخر.
ووفق أبو رمان، لا يمكن الحكم على نجاح أو فشل مشروع مواقف السيارات الذي تعمل البلدية على إنجازه، قبل أن ينفذ بالفعل، ومعرفة مدى انعكاسه على الواقع، لكنه أكد تفاؤله بالمشروع لجهة التخفيف من الازدحامات.
وفيما يرى المواطن أبو عبدالله الحياري، أن أزمات السير باتت تؤرق المواطنين في مختلف مدن المملكة لا السلط حسب، لكنه يؤكد أن مشهد ازدحام المركبات في مدينة السلط “لافت” ويتطلب بالفعل حلولا ناجعة.
وعبر الحياري عن أمله، بأن يفضي مشروع البلدية المرتقب، للتخفيف من أزمات السير والحد من حدوثها قدر الإمكان، باعتبارها هما يوميا، يعاني منه سالكي الطرق هناك.
من جهته، أكد رئيس لجنة بلدية السلط علي البطاينة، أنه كان أوعز للكوادر الهندسية في البلدية، بإعداد الدراسات اللازمة واختيار تصاميم هندسية وعصرية، لإنشاء مواقف مركبات بحيث تحاكي عراقة وتراث المدينة.
وأضاف البطاينة لـ”الغد”، أنه ونظراً لقلة المساحات في وسط المدينة، فقد وجه لاستغلال المساحات المتوافرة في وسط مدينة السلط، خصوصاً الواقعة بجوار مبنى البلدية والمستخدمة حالياً كمجمع سفريات داخلية، بحيث سيجري إنشاء طابق ثان للمجمع لتأمين مواقف للمركبات.
كما ستباشر بلدية السلط وفق البطاينة، بمشروع تأهيل وتعبيد الساحة المقابلة لمشروع عقبة، مبينا أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة وتوجه بلدية السلط، لحل المشاكل المرورية في وسط المدينة، خصوصاً بعد إدراج السلط على قائمة التراث العالمي “اليونسكو”، وازدياد الحركة السياحية في الوسط التراثي، والحاجة الماسة لتوفير مواقف مركبات للتسهيل على الوفود السياحية والمواطنين والتجار.
وقال البطاينة، إن هذا المشروع بوشر بإعداد التصاميم الهندسية له، وسيتم المباشرة بتنفيذه بالقريب العاجل، حيث سيخدم المجتمع المحلي والوفود السياحية.

محمد سمور/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة