وادي بن حماد في الكرك…قبلة المصطافين والمغامرين

تحظى الأردن بمجموعة بارزة من المناطق ذات الطبيعة المختلفة، ففيها الصحراء ذات الرمال الحمراء، و الجبال المشبعة بالاشجار، و الاودية السحيقة ذات المياه النهرية، والصحارى الممتدة برمالها الذهبية، اضافة الى مواقعها التاريخية والأثرية الفريدة من نوعها على مستوى العالم.
ومن المواقع الطبيعية الفريدة التي تستقطب المغامرين والسواح وعشاق تسلق الصخور، موقع وادي بن حماد في محافظة الكرك، والذي يضم تكوينات جيولوجية مدهشة وتتفجر فيه عدد من الينابيع والشلالات ما يضعه على رأس قائمة المواقع الطبيعية في الأردن.
مياه باردة نهرية
و هو من الاودية السحيقة و يقع في الشق الجنوبي من المملكة قرب مدينة الكرك التاريخية، حيث يحصل انحدارة الى ما يقارب 4 كيلو متر، و يمتد طولة ليصل الى 15 كيلو متر ليصل بالنهاية الى البحر الميت من الناحية الجنوبية، و يعد وادي بني حماد من الاودية الممتلأ بالمياه الباردة النهرية.
و للوصول لوادي بني حماد تبدأ الرحلة من الشمال الغربي لمدينة الكرك، مرورا ببساتين و مزارع على امتداد يصل الى 2 كيلو متر، و من ثم الوصول الحمامات المعدنية، و من هنا تبدأ الرحلة سيرا على الاقدام لكون المنطقة وعرة و لا تستطيع السيارات المرور بها، حيث تمتد الرحلة سيرا الى مسافة تصل الى 3 كيلو متر عبر السيق الصخري المشابه للسيق في البتراء الوردية، وصولا الى بداية الوادي الذي يبدأ بالتوسيع شيئا فشيئا حتى يصل الى البحر الميت.
كما ان وادي بني حماد يحتاج الى القوة البدنية و الانتباه فيه، لكون اغلب المسافة المقطوعة سيرا حتى داخل مياه النحر الذي يمر به، فالانتباه مهم جدا و الاثارة كبيرة ذات المغامرة الجميلة، فالعديد من عشاق المغامرات يجدون المكان المناسب لهم في هذا الوادي، فمن يرغب بتسلق الصخور و الجبال له مكان فيه، و من يرغب الانتعاش بمياه الانهر الباردة ففيه المكان المنشود.
أصل التسمية
و بالحديث عن وادي بني حماد وهذه نبذة تاريخية عنه و عن اصل تسميته، فقد سمي بهذا الاسم حسب المؤرخين ببني حماد الذين قدموا من الاندلس عام 1492 م، حيث سكنوا اطراف هذا الوادي و في قلب الوادي، و منهم من انطلق الى الشمال الى مدينة عجلون، و كل ذلك لتشابه الطبيعة الجغرافية و المناخية للوادي و عجلون مع الاندلس المشهورة بالخضرة و الجمال الطبيعي و في الصيف تبدأ الرحلات السياحية و الاستكشافية لوادي بني حماد، حيث العديد من الاردنيين و من السياح الذين لم يصلوا اليه من قبل، و يرغبون بالاستكشاف و معرفة الطبيعة الخلابة له و التي ينصدم العديد بوجودها في اراضي المملكة الاردنية الهاشمية و يندهشون لما يرون من جمال طبيعي أخاذ.

الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة