أداء السلط أمام “المتصدر” يعيد الأمل لجماهيره بنتائج أفضل

بدأ التفاؤل يتسرب إلى جماهير نادي السلط لكرة القدم، بعد الأداء الجيد الذي قدمه الفريق في المباراة الأخيرة أمام الحسين إربد، خاصة في الشوط الثاني من المباراة، ما يعني إمكانية حصد نتائج أفضل في قادم الأيام.

ويسود التفاؤل الحذر جماهير السلط، بتغيير الصورة السلبية التي رافقت ” الرهيب” منذ بداية الموسم الحالي، والتي تركت الكثير من علامات الاستفهام على الفريق الذي عاد ليثبت أمام الحسين إربد المتصدر أنه فريق قادر على احتلال مركز أفضل على قائمة الدوري.

و يقبع السلط  حاليا بالمركز التاسع برصيد 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل و 9 خسائر، وسجل الفريق 8 أهداف ودخل مرماه 18 هدفا.
وتأمل الجماهير السلطية بانتفاضة كروية تساهم في إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي والعودة لسكة الانتصارات والأداء المميز، في ظل وجود كوكبة من اللاعبين المميزين والذين يملكون الخبرة والإمكانيات إضافة لمجموعة من الشباب، مع العلم التام بالصعوبات المالية التي تواجه إدارة النادي، وعدم الانتظام في صرف مستحقات اللاعبين ورواتبهم، إضافة إلى الشكاوى والمستحقات السابقة.
وتعول الجماهير على مباراة الفريق مع نظيره شباب الأردن يوم الخميس المقبل ضمن منافسات الأسبوع الرابع عشر كثيرا في تغير الصورة الفنية وحصد نقاط المباراة والتقدم نحو مراكز الوسط على سلم الترتيب.
ويبحث الجهاز الفني بقيادة عمار الزريقي عن استثمار الحالة الإيجابية للاعبين بعد مباراة الحسين، للبحث عن انطلاقة فنية جديدة تساهم في إعادة الثقة والأمل للجماهير السلطية، واستغلال فترة التوقف المقبلة رفع الحالتين الفنية والبدنية واستعادة الروح.
وكانت إدارة النادي برئاسة خالد عربيات، تعاقدت مع الزريقي مع بداية مرحلة الإياب خلفا للمدير الفني السابق السوري عماد خانكان الذي تم إنهاء عقده بالتراضي بين الطرفين بناء على طلب المدرب السوري الذي لم يحصل على مستحقاته المالية لعدة أشهر، ويضم الجهاز الفني الجديد إضافة للزريقي، المدرب التونسي محمد العياري، المدرب فرحان العمري، ومدرب الحراس أنيس شفيق، وتم إضافة ” ابن النادي” مصطفى عربيات للجهاز الفني.
ويعد الزريقي المدير الفني الثالث الذي يقود السلط هذا الموسم، وبدأ الفريق بطولة الدرع مع عدنان عوض الذي تم فسخ عقده، بسبب نتائج وأداء الفريق في بطولة الدرع،  وتم التعاقد مع خانكان في الثاني والعشرين من شهر حزيران (يونيو) الماضي،
ورغم الظروف الصعبة التي يمرر في الفريق، عملت إدارة النادي على إتمام العديد من التعاقدات الجديدة، أولها مع المحترف المصري أحمد شمس الدين، ليمثل الفريق حتى نهاية الموسم الحالي، وسبق أن لعب شمس الدين قبل موسمين مع السلط، حيث قدم معه إضافة هجومية، وكان شمس الدين قد دافع عن ألوان جبلة السوري قبل أن يقوم بفسخ عقده معه مؤخرا، وينتظر أن يكون ضمن قائمة الفريق في المباراة المقبلة بعد إصدار البطاقة الدولية المؤقتة، واستقطاب أيضا اللاعبين محمد العدوان وحمد البلاونة ومحمود موافي.
ويتمنى المشجع خالد الحياري، أن يعود الفريق إلى وضعه الطبيعي والمستويات التي ظهر عليها في المواسم الماضية، مضيفا:” شكل السلط نقطة مضيئة في مسيرة دوري المحترفين، ونجح في المحافظة على مقعده بين الكبار منذ الموسم 2018-2019، خاصة في موسم 2021 الذي كان شاهدا على حضور وتألق الفريق وإبداعاته في البطولات المحلية كافة، ونافس بقوة على ألقاب البطولات، حيث وصل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأردن، قبل أن يخسر أمام فريق الفيصلي بهدف دون رد، وتمكن من التأهل للدور الثاني في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي في مشاركته التاريخية الأولى”.
وأضاف :  للأسف منذ موسمين يعاني الفريق من ظروف صعبة وتراجع كبير، وأصبح هناك أكثر من علامة استفهام على الأداء والنتائج والتغيرات المستمر على الأجهزة الفنية، الأمل والرهان على اللاعبين والجهاز الفني في مباراة شباب الأردن لتوجيه رسالة تفاؤل للجماهير.
من جانبه يقول المشجع سمير العواملة:” الشوط الثاني للفريق أمام الحسين كان مميزا، ولكن الحكم على الجهاز الفني واللاعبين يكون في مباراة شباب الأردن، وأي نتيجة غير الفوز لا تدعو للأمل، ويستمر الفريق في معاناته ومركزه غير المقبول”.
ويرى المشجع محمد العبادي، أن العناصر الحالية في صفوف الفريق قادرة على تحقيق طموح الجماهير، ولكن مع ظروف مالية أفضل، حيث لا يعقل أن تطالب اللاعبين بأداء ونتائج في ظل أوضاع مالية صعبة، وأضاف:” المطلوب بعد خوض مباراتين قويتين أمام المتصدر الحسين وصاحب المركز الثاني الفيصلي، تحقيق الفوز على شباب الأردن الذي يقترب من مستوى السلط فنيا”.

يحيى قطشات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة