“أردننا جنة” في البلقاء: 3500 زائر ينعشون الواقعين السياحي والتجاري

– كشف مدير سياحة البلقاء أيمن أبو جلمة لـ”الغد”، أن عدد زوار المحافظة منذ انطلق برنامج “أردننا جنة” في الرابع من حزيران (يونيو) من العام الحالي، بلغ نحو 3500، في حين بلغ عدد المغادرين منها للمحافظات الأخرى نحو 1500.
وبحسب بيان صحفي لوزارة السياحة والآثار السبت الماضي، فإن أعداد المشاركين في البرنامج بعد 3 أشهر من انطلاقه، وصلت إلـى 63 ألفا في جميع أنحاء المملكة، مشيرة إلى أن البرنامج الذي تدعم كلف رحلاته الوزارة وهيئة تنشيط السياحة، حقق أكثر 50 % من الأهداف المرجوة منه.
وبالعودة إلى أبو جلمة، فإن خطة البرنامج في محافظة البلقاء، شملت زيارة مواقعها المهمة، في سعي من البرنامج الى منح الزائر فرصة لخوض تجارب فريدة في السياحة الداخلية، إذ يمكن للزائر عيش تجربة الحياة السلطية والاطلاع على الثقافة المميزة والعمارة التراثية التي تمزج بين الطابعين الشرقي والغربي والإسلامي والمسيحي في السلط، ومشاركة أنشطة أهل المدينة في الأنشطة، بالتعرف إلى تقاليد العرس السلطي واللباس والأطباق والألعاب الشعبية كلعبة المنقلة وغيرها، ما يثري تجربة الزائر، كما أن هناك مواقع في المحافظة مرتفعة ومطلة ومشرفة على الضفة الغربية، تمنح الزوار أجواء جميلة، الى جانب زيارة مغطس السيد المسيح عليه السلام.
وأكد أبو جلمة، أن مديرية سياحة البلقاء، تسعى الى ضمان استمرار نجاح برنامج “أردننا جنة” في المحافظة، بتوفير كل ما يحقق رضا الزائر، الى جانب رصد ومتابعة ردود فعله، أكان هناك ملاحظات أو شكاوى، من أجل التعامل معها وحلها.
وعبر عن أمله في أن تحقق أرقام زوار المحافظة عبر البرنامج، نموا في الفترات المقبلة، بالتزامن مع حملات الترويج والجذب للمشاركة فيه، لما يمتلكه من مزايا عديدة يمكنها استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار، حتى خلال الشتاء، إذ تتوافر مسارات آمنة الى جانب تأمين احتياطات السلامة العامة.
ووفق ما أكده محمد باكير لـ”الغد”، وهو صاحب مقهى ومطعم سياحي في شارع الحمّام بمدينة السلط، فإن “أردننا جنة” أسهم بإنعاش الحركة التجارية، بخاصة بعد الخسائر التي تكبدها الجميع في جائحة كورونا.
وقال باكير، إنه افتتح المقهى قبل نحو 6 سنوات، وإن حركة زبائنه ازدادت بفعل البرنامج، لا سيما وأن منشأته تستفيد من الطلبات الأخرى للزوار، غير وجبة الغداء المشمول سعرها ضمن رحلة “أردننا جنة”، مشيرا إلى أن أيام نهاية الأسبوع، الأكثر نشاطا من حيث أعداد القادمين إلى مدينة السلط عن طريق البرنامج.
وكذلك الأمر بالنسبة لـ”أبو إسلام” الذي يمتلك “سوبر ماركت”، الذي قال إن الزوار القادمين إلى السلط عن طريق البرنامج، شكلوا ما يشبه “طاقة فرج”، كون مبيعات محله التجاري تنتعش مع وصول الرحلات إلى المدينة.
وتمنى أبو إسلام، أن يستمر البرنامج وتزداد أعداد الزائرين، لأن ذلك الأمر، على حد قوله، ينعش الحركة التجارية للجميع وليس لمحله فقط.
كما أجمع أصحاب محال تجارية، على أن البرنامج يسندهم في تحسين دخولهم، متمنين ارتفاع أعداد الزوار للسلط أكثر فأكثر في الفترات المقبلة.
ويؤمن “أردننا جنة” الذي تنفذه مكاتب سياحية، نقلاً مجانياً بحافلات نقل سياحي مجهزة وحديثة، تنطلق من المحافظات كافة، نحو وجهات سياحية يوفرها البرنامج، وتخصيص دليل سياحي مرافق لكل حافلة، إضافة الى توفير وجبات الطعام، بينما يوفر البرنامج المصمم للمواطن، رحلات “اليوم الواحد” لوجهات سياحية عدة في الشمال والوسط وجزء من الجنوب، ورحلات مبيت في المناطق الأكثر تضررا من الجائحة التي عانت توقف قدوم السياحة الخارجية، كمدينة العقبة والبترا ووادي رم، وغيرها من المناطق.
وبشأن البلقاء، يتمكن الزائر بعد التسجيل للرحلة، ودفع 10 دنانير ووصوله إلى المدينة، من زيارة متحف السلط التاريخي (مبنى أبوجابر)، وشارع الحمّام ومتحف آثار السلط، علما أن تسجيل الأطفال المرافقين لذويهم ولغاية عمر 4 سنوات، يكون مجانيا، ومن 5 سنوات الى أقل من 11، يدفع فقط 50 % من سعر الرحلة.
وتشمل الأسعار المواصلات في حافلات سياحية مع دليل سياحي مرخص، ووجبة غداء في مطعم سياحي مرخص، في حين لا تشمل الأسعار رسوم دخول المواقع السياحية والمحميات إن وجدت، وأي نشاطات خلال البرنامج.
أما مواقع الانطلاق إلى محافظة البلقاء، فهي من جبل القلعة في عمان، ومجمع الشيخ خليل (مجمع عمان القديم) في إربد، ومبنى المحافظة في المفرق، والمجمع القديم في الزرقاء، ومركز الزوار في عجلون، ومركز الزوار في جرش، والساحة المقابلة لمبنى بلدية السلط الكبرى، ومركز الزوار في مادبا.
وتدرس الوزارة، وفق بيانها، إدراج وجهات سياحية جديدة ضمن البرنامج الشتاء المقبل، مع مراجعة وتقييم برامج الرحلات دوريا، وتعديلها بما يتناسب ورغبات المواطنين ويتواءم مع المواسم السنوية.
ولفتت إلى أن البرنامج يسعى للتخفيف مما لحق بالقطاع السياحي من خسائر، جراء جائحة كورونا، ومساعدته على التعافي، بإشراك مكاتب سياحية في تنظيم وتنفيذ رحلاته، والنقل السياحي وتزويده بالأدلاء والطيران الداخلي، وتوفير منشآت سياحية كالمطاعم والمخيمات، ومقدمي الخدمة كالرواحل في منطقة البترا، وسيارات الدفع الرباعي في وادي رم.

محمد سمور/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة