أردوغان: سنشرع بعملية عسكرية جديدة بشمال سورية

تركيا – قالت فصائل في المعارضة السورية المسلحة إنها مستعدة للانضمام إلى القوات التركية في عملية جديدة متوقعة ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح السبت الماضي بأن بلاده لن تطلب إذن أحد لتنفيذ العملية العسكرية.
وذكر اثنان من كبار قادة المعارضة السورية الميدانيين أن أوامر صدرت إلى قادة وحدات الجيش الوطني السوري -المدعوم من تركيا- باتخاذ موقف هجومي مع تصعيد الجيش التركي القصف بقذائف المورتر، وضربات بالطائرات المسيرة في الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية -المدعومة أميركيا- في الشمال السوري.
وقال النقيب عبد السلام عبد الرزاق القيادي في الجيش الوطني السوري لوكالة رويترز إن “الجاهزية بتصير خلال يوم ويومين، هناك عدد كبير؛ عشرات الآلاف من مقاتلي الفصائل جاهزون، بيشتغلوا بالعملية العسكرية مع الجيش التركي”.
وكان الرئيس التركي قال قبل أسبوع إن بلاده ستشن قريبا عمليات عسكرية جديدة على طول حدودها الجنوبية لإقامة مناطق أمنية بعمق 30 كيلومترا، وذلك لمكافحة ما وصفه “بتهديدات إرهابية” من هذه المناطق، وشدد أردوغان أول من أمس على أن بلاده “تعتزم استكمال الحزام الأمني الذي تعمل على إقامته على طول حدودها مع سورية في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن أنقرة لا تأخذ إذنا من أحد لمكافحة الإرهاب وستتدبر أمرها بنفسها.
7تل رفع وعين العرب
وقال ضابط في قوات المعارضة السورية المسلحة إن الهدفين الرئيسيين للهجوم التركي المتوقع هما مدينتا تل رفعت في محافظة حلب، وعين العرب (كوباني)، وهي مدينة ذات أغلبية كردية تابعة للمحافظة على الحدود مع تركيا.
وقال مصدران في المعارضة السورية إن تركيا فككت الأسبوع الماضي أجزاء من جدار خرساني قرب عين العرب، كانت أنقرة شيدته على طول الحدود التي تصل إلى 911 كيلومترا مع سورية، في خطوة للدفع بالقوات إلى المدينة الحدودية.
لكن قياديا بارزا في المعارضة على اتصال بالجيش التركي قال إنه ليس من المؤكد أن تكون عملية الجيش على وشك البدء، وقال إنها قد تتأجل “حتى إشعار آخر”.
وقال مصدران في المعارضة السورية إن تركيا فككت الأسبوع الماضي أجزاء من جدار خرساني قرب عين العرب، في خطوة للدفع بالقوات إلى المدينة الحدودية.
في المقابل، قال مصدر في وحدات حماية الشعب (ليس مصرحا له التحدث علنا) إن الوحدات قامت بعملية إعادة انتشار لعدة آلاف على الأقل من القوات، وأرسلت قوات إلى مدينة عين وبلدات أخرى مهددة، وسيّرت الوحدات في الأيام القليلة الماضية دوريات قرب خط الجبهة الأمامية مع مسلحين في المعارضة السورية تدعمهم تركيا.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة