أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى

يوجد أكثر من مائة نوع من أورام المخ، بعضها حميد والآخر خبيث، لكن حتى الأورام الحميدة قد تكون خطيرة بسبب حجمها أو موقعها، أما عن أعراضها فهي أحياناً لا تسبب أي أعراض حتى تصبح كبيرة بما فيه الكفاية لتتدخل في أنسجة الدماغ. تابع قراءتك للسطور التالية لتتعرف على أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى، وما هي أنواعه، وطرق التشخيص والعلاج.[1]

ما هو سرطان الدماغ

تعد أورام الدماغ هي نمواً غير طبيعي لخلايا الدماغ، مع العلم أن أورام العمود الفقري مع أورام الدماغ يطلق عليهما معاً اسم أورام الجهاز المركزي العصبي، وهي قد تصيب الأطفال والبالغين في أي مرحلة عمرية.

قد تكون أورام الدماغ حميدة أو سرطانية، لكن سرطان الدماغ (بالإنجليزية: Brain Cancer) يمثل ثلث أنواع أورام الدماغ، وهو قد ينشأ في الدماغ وهذا النوع يعرف باسم سرطان الدماغ الأولي، أو قد يظهر نتيجة انتشار السرطان من مكان آخر في الجسم، وهذا النوع يعرف باسم سرطان الدماغ الثانوي.[1][2]

ما هي أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأولى

تتشابه أعراض أورام الدماغ الحميدة والخبيثة، لكنها بشكل عام تعتمد على حجم الورم ومكانه، وأعراض سرطان الدماغ تشمل ما يلي:[3]

الصداع

يسبب سرطان الدماغ الضغط على الأعصاب والأوعية الدموية كما أنه يمنع تدفق السوائل بحرية في الدماغ، كل ذلك يؤدي إلى الإصابة بالصداع المستمر، ويختلف الصداع الناتج عن سرطان الدماغ عن الصداع المعتاد، وأوجه الاختلاف هي كالتالي:[3][4]

ألم مستمر ويزداد عند الاستيقاظ من النوم. يزداد الصداع مع ممارسة التمارين الرياضية والسعال. لا يتحسن الألم بالمسكنات التي تصرف دون وصفة طبية. يسبب الاستيقاظ من النوم. صداع يصاحبه قيء شديد غير مبرر.

النوبات

قد يضغط سرطان الدماغ على الهياكل المتواجدة في الدماغ مما يتداخل مع الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية ويؤدي ذلك إلى حدوث نوبات الصرع، وقد تكون النوبة هي أول علامة على وجود ورم في المخ مع العلم أن الإصابة بالنوبات لا تعني بالضرورة المعاناة من السرطان.[3][4]

تقلبات مزاجية

يسبب سرطان الدماغ تعطيل وظائف المخ مما يؤثر على الشخصية والسلوك فيصبح الشخص أكثر انزعاجاً من أوضاع كان يتعايش معها في الماضي، أو يتقلب مزاجه بسهولة، فاليوم هو سعيد للغاية واليوم التالي تعيس وغاضب.[3][4]

مشاكل الذاكرة

قد يسبب أي نوع من أنواع سرطان الدماغ مشاكل في الذاكرة، لكن أكثر الأنواع التي تسبب ذلك هي تلك التي تؤثر على الفص الجبهي أو الصدغي، حيث يعاني الشخص من صعوبة التركيز، ومشاكل في الذاكرة قصيرة المدى، مع الارتباك وصعوبة التركيز.[3]

التعب والإرهاق

يختلف التعب والإرهاق الناتج عن أورام الدماغ عن المعتاد، حيث إنها تسبب التالي:[3][4]

الشعور بالتعب كل الوقت أو معظمه. الشعور بثقل في الأطراف. الغفو خلال منتصف النهار. سرعة الانفعال.

الغثيان والقيء

يسبب سرطان الدماغ اختلال التوازن الهرموني وزيادة الضغط في الدماغ مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان مع حدوث القيء الذي يختلف تماماً عن القيء الناتج عن التسمم الغذائي أو الحمل، فهو أكثر حدة والتقيؤ يكون مقذوفاً.[3]

الضعف والتنميل

يقاوم الجسم ورم الدماغ مما ينتج عنه الشعور بالضعف العام، كما تسبب بعض الأورام تنميل في اليدين والقدمين غالباً في جانب واحد فقط من الجسم.[3]

فقدان التوازن

قد يسبب سرطان الدماغ فقدان التوازن، والدوخة، وعدم الثبات إذا تواجد بالقرب من المخيخ أو جذع الدماغ.[1][3]

تغيرات سمعية وبصرية

إذا كان سرطان الدماغ حول الغدة النخامية، أو العصب البصري، أو الفص الصدغي، فإنه قد يسبب تغييرات في الرؤية، أما إذا كان يقع بالقرب من الأعصاب القحفية فإنه قد يسبب مشاكل في السمع قد تصل إلى فقدانه.[1][3][4]

صعوبة المشي

إذا تواجد السرطان بالقرب من المخيخ أو جذع الدماغ فإنه يسبب صعوبة المشي مع صعوبة تحريك الأطراف. [3]

قد يسبب سرطان الدماغ صعوبة النطق، والقراءة، والكتابة إذا كان يقع بالقرب من الفص الصدغي أو الفص الجداري.[3]

النعاس

يسبب سرطان الدماغ ارتفاع الضغط داخل الجمجمة مما يقلل من إمداد الدماغ بالدم، ولذلك قد ينتج عنه النعاس وأحياناً فقدان الوعي.[4]

ما هي أنواع سرطان الدماغ

ينشأ سرطان الدماغ غالباً نتيجة عوامل وراثية، حيث تحدث تغيرات في الحمض النووي لخلايا الدماغ فيعطي الحمض النووي تعليمات للخلايا لتنمو وتتكاثر بشكل غير طبيعي، كما أن العوامل البيئية قد تسبب أيضاً الإصابة بسرطان الدماغ، مثل التعرض للإشعاع، أما عن أنواع سرطان الدماغ فهي تشمل ما يلي: [2]

سرطان الدماغ الأولي

يعد النوع الأكثر انتشاراً من سرطان الدماغ الأولي هو الورم الدبقي، حيث ينشأ الورم من الخلايا الدبقية المحيطة بالخلايا العصبية، وأنواع الأورام الدبقية هي كالتالي:[2]

الورم النجمي: هو أكثر أنواع الورم الدبقي شيوعاً، وهو يتكون في المخ. الورم البطاني العصبي: ينشأ هذا النوع من الخلايا البطانية العصبية والتي تسمى بالخلايا الدبقية الشعاعية. ورم الدبقيات قليلة التغصن: هي أورام غير شائعة تنشأ في الخلايا المسؤولة عن تكوين المايلين. الورم الأرومي النخاعي: يتكون في قاع الجمجمة، مع العلم أنه أكثر شيوعاً لدى الأطفال.

سرطان الدماغ الثانوي

قد ينتشر السرطان من أي مكان بالجسم إلى الدماغ، ويسمى سرطان الدماغ في هذه الحالة باسم سرطان الدماغ النقيلي أو الثانوي، وهذه بعض أنواع السرطانات التي قد تنتشر إلى الدماغ: [1]

سرطان الرئة. سرطان الثدي. سرطان القولون. سرطان الكلى. سرطان الجلد.

ما هي طرق تشخيص سرطان الدماغ

يتمكن الطبيب من تشخيص سرطان الدماغ عن طريق اتباع الطرق التالية:[5]

الفحص العصبي: يجري الطبيب اختبارات السمع، والبصر، والتوازن، وردود الفعل اللاإرادية حتى يحدد هل المشكلة تكمن في مكان واحد أم أكثر. اختبارات التصوير: قد يجري الطبيب التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. الخزعة: يمكن أن يأخذ الطبيب خزعة من أنسجة المخ عن طريق استخدام إبرة، أو أثناء جراحة استئصال ورم المخ ليحدد نوعه حميداً كان أم سرطانياً وخبيثاً.

كيف يمكن علاج سرطان الدماغ

يمكن علاج سرطان الدماغ بالطرق التالية:

الجراحة

يحاول الطبيب خلال العلاج الجراحي للسرطان إزالة الورم كلياً قدر الإمكان، لكن يعتمد ذلك على موقع الورم وهل يسهل الوصول إليه أم أنه يقع في أماكن حساسة في الدماغ، وإذا لم يتمكن من إزالته كاملاً فإنه يستأصل أكبر جزء ممكن لتخفيف حدة الأعراض.[5]

العلاج الإشعاعي

تستخدم أشعة عالية الطاقة مثل الأشعة السينية لقتل خلايا الورم، وقد يكون العلاج الإشعاعي خارجياً باستخدام آلة خارج الجسم، أو داخلياً عن طريق زرع جهاز علاج إشعاعي بالقرب من الورم. [5]

الجراحة الإشعاعية

لا تعد الجراحة الإشعاعية جراحة بالمعنى المعروف، لكنها تعتمد على توجيه حزم متعددة من الإشعاع على منطقة صغيرة جداً، ويتميز هذا النوع من العلاج على تركيز الإشعاع في نقطة محددة بجرعة كبيرة للغاية، مع العلم أن المريض عادة يعود إلى منزله في نفس اليوم. [5]

العلاج الكيميائي

إن العلاج الكيميائي هو علاج دوائي غالباً يؤخذ عن طريق الوريد وأحياناً عن طريق الفم، لكنه قد يسبب آثار جانبية عديدة، مثل الغثيان والقيء.[5]

العلاج المناعي

يعمل العلاج المناعي على تحفيز جهاز المناعة بالجسم ليتمكن من محاربة الخلايا السرطانية.[2]

العلاج الموجه

يستهدف العلاج الموجه الخلايا السرطانية فقط دون المساس بالخلايا السليمة، حيث يمنع تشوهات معينة داخل الخلايا السرطانية مما يتسبب في قتلها، لكنه يستخدم لعلاج لأنواع محددة من السرطان وهي التي تتواجد فيها هذه التشوهات.[2][5]

الرعاية التلطيفية

تعد الرعاية التلطيفية علاجاً متخصصاً لتخفيف حدة الأعراض والحفاظ على راحة المريض ودعمه معنوياً.[2]

لا تعني إصابتك بسرطان الدماغ بأن حياتك أوشكت على الانتهاء نظراً لأن نسبة الشفاء منه تعتمد على عدة عوامل، مثل العمر ومكان الورم، ولا تنسى أن التشخيص المبكر يرفع من نسبة الشفاء بشكل ملحوظ، لذلك لا تهمل أي أعراض تشعر بها وأسرع بذهابك إلى الطبيب ليعطيك العلاج المناسب في الوقت المناسب.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة