أكبر الدرجات وأفضلها // الداعية نائلة هاشم صبري

قال تعالى: « وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ « سورة الأنعام –الآية 165.
لقد جعل الله –سبحانه وتعالى- الخلق يعمرون هذه الأرض ويخلف بعضهم بعضاً، جيلاً بعد جيل وخلفاً بعد خلف حتى تقوم الساعة. وجعلهم –عزوجل- متفاوتين في الأرزاق والأخلاق والمراتب الدنيوية وفي العلم والأشكال والمناظر، ورفع بعضهم فوق بعض درجات في الدنيا… في الغنى والفقر، والعلم والجهل وغيرها. وفي الآخرة درجات في الثواب والعقاب… في الجنة والنّار.
قال تعالى: « انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا» سورة الاسراء- الآية21.
وليختبر الله –جل جلاله- خلقه فيما أعطاهم وأنعم عليهم، فالغنيّ يختبره الله –سبحانه وتعالى- في غناه وماله ويسأل عن شكره وحمده.
والفقير يختبره الله –تبارك وتعالى- في فقره ويسأله عن صبره وثباته.
وبعد: فلنكثر من عمل الخير ومن الصالحات والطاعات والقُربات، ونتبع أوامره في الآخرة الدار الباقية الخالدة، ورحمة الله تغمرنا، وشكرنا وحمدنا لله -تبارك وتعالى- نردده في كل وقت عمّا أنعم علينا ربنا من نعمة وأسبغ علينا آلائه التي لا تحصى… (…وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا…) سورة إبراهيم- الآية24، وسورة النحل- الآية18.

اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد

الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة