“أم قيس” تعزز مكانة المملكة على خريطة السياحة العالمية

يؤكد عاملون في القطاع السياحي أن اختيار “أم قيس” ضمن أفضل القرى السياحية في العالم يعزز مكانة الأردن على خريطة السياحة العالمية.
ويجمع العاملون على ضرورة تحسين البنية التحتية لقرية أم قيس وجذب الاستثمار السياحي والخدماتي إليها في ظل اختيارها ضمن أفضل القرى.
واختارت منظمة السياحة العالمية قرية أم قيس أخيرا لإدراجها ضمن أفضل القرى السياحية في العالم، وذلك بعد تحقيق شروط ومتطلبات المنظمة.
ويقول عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة “اختيار قرية أم قيس ضمن أفضل القرى السياحية في العالم يؤكد تنوع المنتج السياحي في الأردن”.
ويؤكد الخصاونة أهمية وجود قرية سياحية كاملة في الاردن وأثر ذلك على جذب السياح اليها.
ويضيف “وكلاء السياحة والسفر منذ إعلان اختيار ام قيس من أفضل القرى سياحيا شرعوا بإدراجها ضمن برامجهم السياحية لاطالة مدة إقامة السائح القادم إلى المملكة”.
ويشير الخصاونة إلى أهمية هذا الاختيار على زيادة أعداد السياح بالإضافة إلى إثره الإيجابي على المجتمع المحلي لذا يجب المحافظة على هذا الاختيار من خلال تطوير منتج ام قيس وزيادة الاهتمام به بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات المختلفة التي يحتاجها السائح.
ويبين أن هذا الاخيتار يعزز مكانة الأردن تاريخيا ويزيد من سمعة المملكة سياحيا وبالتالي زيادة أعداد السياح والدخل السياحي الذي سينشط الحركة الاقتصادية لمختلف القطاعات.
ويطالب الخصاونة الحكومة بالعمل على تطوير هذا الاختيار وانعكاسه مباشرة على القرية من خلال تطويرها وتوفير الخدمات وتحسين البنية التحتية لها إضافة إلى توسعة الطرق المؤدية إلى ام قيس وإشراك المجتمع المحلي ودمجه بالقطاع السياحي وجذب الاستثمار السياحي إلى القرية السياحية العالمية.
ويقول الخبير السياحي د.نضال ملو العين إن “اختيار أم قيس كافضل القرى السياحية في العالم مؤشر مهم على المنتج الأردني الموجود”.
ويؤكد ملو العين أهمية العمل على التسويق والترويج لقرية أم قيس لجذب أكبر عدد ممكن من السياح الأجانب والعرب.
ويضيف ” يجب على الجهات المعنية توفير البيئة الاستثمارية السياحية المناسبة للمستثمرين في قرية ام قيس لتكون بوصلة لاستثماراتهم وتأمين مختلف احتياجات السائح”.
ويبين ملو العين أن منظمة السياحة العالمية للسياحة اختارت ام قيس لقيمتها التاريخية والأثرية النادرة ويجب استثمار هذا الاختيار في تطوير المنتج السياحي والاستفادة من تلك الاختيارات العالمية الذي يعتبر نوع من أنواع الدعاية على مستوى العالم للمملكة.
وبين وجود قرى سياحية وأثرية أخرى مثل أم الجمال ومكاور يجب الاهتمام بها وتوفير مختلف الخدمات السياحية التي يحتاج السائح وتطوير منظومة السياحة الأردنية لتكون ضمن مستويات تنافس الدول المجاورة.
وعلى صعيد متصل يؤكد مدير عام هيئة تنشيط السياحية د.عبدالرزاق عربيات أهمية اختيار ام قيس من افضل القرى على مستوى العالم.
ويقول عربيات “الهيئة ستقوم بالتسويق والترويج لقرية ام قيس على مختلف منصات التواصل الاجتماعي والمنصات التسويقية إضافة إلى إيجاد محتوى تسويقي لام قيس لاستقطاب أكبر عدد من السياح الى المملكة”.
ويضيف “وضع أم قيس ضمن أفضل القرى على مستوى العالم انجاز ولقب يعزز صورة المملكة على خريطة السياحة العالمية.
وأكد عربيات أن الهيئة وضعت ام قيس كوجهة سياحية خاصة الأفراد والمجموعات السياحية التي تبحث عن هذه الامكان السياحية والاثرية.
ويدعو عربيات المستثمرين إلى التوجه إلى اقامة مشاريعهم السياحية المتنوعة من مطاعم وفنادق وغيرها من المنشآت السياحية إلى ام قيس إضافة إلى إشراك المجتمعات المحلية لتقديم وتوفير كافة الخدمات والاحتياجات إلى السائح والزائر.
وكان وزير السياحة والآثار السابق نايف الفايز صرح في بيان سابق “اختيار قرية ام قيس كأفضل القرى السياحية على مستوى العالم، سيساهم في زيادة الحركة السياحية الى القرية والأردن بشكل عام، وتمكين المجتمعات المحلية، وزيادة فرص العمل، الى جانب ترويج القرية كوجهة رئيسية على خريطة السياحة الأردنية”.
وتم اختيار قرية أم قيس التي تبعد عن عمان حوالي 100كم شمالا، وعن مدينة إربد حوالي 25 كم، من بين 136 قرية، تم ترشيح ملفاتها من كافة دول العالم، بناء على مجموعة من المعايير تغطي تسعة مجالات هي: الموارد الثقافية والطبيعية، تعزيز الموارد الثقافية والمحافظة عليها، الاستدامة الاقتصادية، الاستدامة الاجتماعية، الاستدامة البيئية، تنمية السياحة والتكامل، الحوكمة، تحديد أولويات السياحة، البنية التحتية والاتصال، والصحة والسلامة والأمن.
وتعد مبادرة أفضل القرى السياحية، المشروع الرئيس لبرنامج منظمة السياحة العالمية للسياحة من أجل التنمية الريفية، حيث يهدف البرنامج إلى ضمان مساهمة السياحة في الحد من الاختلافات بين المدن الرئيسية والقرى، ومكافحة هجرة السكان، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والشباب، وتعزيز الابتكار والتطور الرقمي، وتحسين الاتصال، والبنية التحتية، والوصول إلى التمويل والاستثمار.
وتهتم مسابقة أفضل القرى السياحية بالوجهات الريفية التي تتبنى السياحة كمحرك للتنمية وتأمين فرص عمل جديدة لتحسين الدخل المحلي والقومي، مع المحافظة على القيم والعادات والصناعات التقليدية ودعمها وتعزيزها، بالإضافة الى تعزيز مفهوم الابتكار والاستدامة السياحية في تلك القرى من جميع جوانبها “الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”، وبما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة.
وتعرف قرية أم قيس التي تقع في محافظة اربد شمال المملكة، قديماً باسم “جدارا”، واشتهرت قديماً كمركز للثقافة، إذ كانت موطناً لعدد من الشعراء والفلاسفة، كما تقع ام قيس على تلّة تطل على وادي الأردن وبحيرة طبريا، وتشتهر بشوارعها ذات الأعمدة، والشرفة المقوسة.

محمد أبو الغنم / الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة