أهل المدينة يترقبون فعاليات “جرش الثقافي” لتنشيط الحركة التجارية

بفارغ الصبر ينتظر جرشيون انطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون السنوي، ويأتي هذا المهرجان في نهاية هذا الشهر، اذ يسهم بتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية وتسوق المنتجات الجرشية، لا سيما وأن المهرجان يدخله يوميا أكثر من 2000 زائر بمدة لا تقل عن 12 يوما.
وأكد تجار وحرفيون وعاملون في القطاع السياحي في جرش، أن المهرجان يعتبر فرصة تسويقية وترويجية الى منتجاتهم وحرفهم ومهنهم، والتي توقف العمل فيها خلال الجائحة، كما توقف المهرجان أيضا العام الماضي، وتسبب بتكدس منتجاتهم وتعطل منشآتهم السياحية واعمالهم التي كانت تروج في المهرجان، وغيرها من المهرجانات السنوية التي كانت تقام في جرش، ومنها مهرجانات: المونة واللبنة وجراسيا والعنب، فضلا عن إقامة بازارات تروج لمنتجاتهم وتسويقها.
إلى ذلك، قال رئيس جمعية حرفيي جرش صلاح العياصرة، ان عدد الحرفيين والمهنيين الذين اعتادوا على المشاركة في مهرجان جرش سنويا، لا يقل عن 273 مشاركا، معتبرينه فرصة تسويقية وترويجية مهمة وفعالة في جرش، وهم بأمس الحاجة في هذا الوقت له وغيره من المهرجانات والفعاليات التي كانت تقام سنويا في جرش، بخاصة في مرحلة التعافي من آثار الجائحة، والتي تتطلب تكاثف الجهود كافة، لإعادة إحياء النشاط التجاري والسياحي والاقتصادي لمدينة جرش.
ويعتقد العياصرة، بأن تشغيل مسار وادي الذهب الذي يهدف إلى دمج المدينة الأثرية بالحضرية في المهرجان، يسهم بدخول الزوار الى الوسط التجاري، وهو من أهم المشاريع التي ستنشط قطاع السياحة في جرش الفترة المقبلة.
وأضاف أن المهرجان، يوفر فرص عمل لأبناء المحافظة، وينشط حركة البيع والشراء في النطام السياحي والسوق الحرفي، ومختلف المنشآت التي تقدم الخدمات السياحية في جرش، فضلا عن توفير فرص عمل مؤقتة لأبناء المحافظة، ومنهم من يبتاع المشروبات والعصائر والألعاب ومستلزمات الأطفال، وخدمات سياحية أخرى في الموقع، فضلا عن مشاركتهم الأساسية عبر اللجان المحلية، ولجان العمل في الموقع وخارجه.
وقال التاجر محمود العفيف، إن تشغيل مسار وادي الذهب والذي أعلن عن موعد تشغيله قبل عامين، ومن ثم تأجيل تشغيله، دون إبداء الأسباب يسهم بتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية والتجارية في جرش.
وبين أن تجار الوسط التجاري، ينتظرون منذ سنوات تشغيل المسار الأهم في جرش، وهو سيدمج القطاعين التجاري والسياحي، ويوفر مصدر دخل مناسب للتجار عن طريق زوار المدينة الاثرية.
إلى ذلك، قال رئيس قسم الإعلام والتواصل المجتمعي في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، إن البلدية توقع عدة اتفاقيات مشتركة بينها وبين المهرجان، لتنظيف العمل في الموقع وتسهيل تنظيم الفعاليات طيلة أيام المهرجان، فضلا عن تشكيل اللجان المحلية التي تنظم العمل وتشرف عليه مباشرة، وتقديم خدمات النظافة والإنارة ومواقف السيارات وخيمة لاستقبال الضيوف وتنظيم دخول وخروج الزوار، وتنظيم السير في الموقع وهذه الأمور، تحتاج إلى طاقم كبير من موظفي البلدية والمجتمع المحلي، ممن اعتادوا على تقديم الخدمات الضرورية للمهرجان كافة.
وقال البنا، إن عودة المهرجان بمنزلة عودة الحياة للمدينة الأثرية والسياحية والاقتصادية التي تزدهر بمهرجانها السنوي، الذي يعد بصمة تاريخية وحضارية وأثرية للمدينة على نحو خاص، وتسبب إيقافه العام الماضي بسبب ظروف الجائحة، بتعطل المهن والحرف وتناقص أعداد الزوار ووقف المخصصات المالية التي تخصصها إدارة المهرجان للبلدية والعاملين في مهرجانها، فضلا عن نصيب البلدية في تذاكر الزوار للموقع.
من جانب آخر، اكد مصدر مطلع في مديرية آثار جرش، أن المديرية مسؤولة عن تجهيز الموقع، وقد أنهت تجهيز المواقع والمسارح التي تقام فيها الفعاليات، بخاصة المسرحين الجنوبي والشمالي، وشارع الاعمدة والساحة الرئيسية وغيرها من المواقع التي يرغب الزوار بارتيادها خلال مدة المهرجان.
المتحدث باسم اصحاب المطاعم السياحية في جرش ياسر شعبان، قال إن الحركة السياحية والتجارية والاقتصادية تنتعش خلال فترة المهرجان، والذي يسهم بإدخال آلاف الزوار للموقع الاثري لحضور فعاليات المهرجان، ويحتاج الزوار خلال تلك الفترة مختلف الخدمات السياحية، كالطعام والشراب التي تقدم في المطاعم السياحية، ما ينشط الحركة الاقتصادية عليها، وهي تعتبر من القطاعات الأكثر تضررا خلال الجائحة.

صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة