إجراءات تخفيفية في الملاعب الرياضية قريبا

تعكف اللجنة الأولمبية بصفتها المظلة الرسمية للرياضة الأردنية في الوقت الحالي، على اتخاذ قرارات تخفيفية جديدة، فيما يتعلق بالإجراءات الصحية التي تتعامل معها حاليا في مجابهة فيروس كورونا، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لغايات الوصول إلى عودة آمنة إلى الملاعب الرياضية.
وتهدف هذه الإجراءات إلى ضمان عودة آمنة وبنسب أكبر للجماهير التي غابت قصرا عن المدرجات بسبب فيروس كورونا.
وينتظر أن تعلن اللجنة الأولمبية القرارات الجديدة في غضون الأيام القليلة المقبلة، فيما ستبدأ في تنفيذها وتطبيقها اعتبارا من الأول من شهر آذار (مارس) المقبل، وهو الموعد الذي يتزامن مع الموعد الذي حددته الحكومة في تطبيق سلسلة من الإجراءات والقرارات التخفيفية التي اتخذتها قبل أيام للتعامل مع وباء كورونا.
وينتظر أن تشتمل الإجراءات الجديدة على السماح للجمهور بدخول الملاعب ضمن تعليمات جديدة وتختلف عن الإجراءات الحالية، حيث سيكون الحصول على (المطعوم) جرعتين كحد أذنى شرط أساسي، وهذا الشرط سينطبق على كافة المشاركين في النشاطات والفعاليات الرياضية التي ستقام في الملاعب وداخل الصالات الرياضية.
كما سيتم إلغاء شرط الحصول على فحص بي سي آر للجمهور والمشاركين في الأحداث الرياضية، في الوقت الذي سيتم فيه تخفيض مدة العزل للرياضيين المصابين بفيروس كورونا إلى خمسة أيام فقط.
وتنطبق الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلق بدخول القادمين إلى الأردن، على جميع المشاركين في البطولات والفعاليات الرياضية، حيث سيسمح لهم بدخول الأردن من خلال المعابر الجوية والبرية والبحرية دون الزامهم بفحص بي سي آر، بينما سيكون (المطعوم) شرطا أساسيا لجميع المشاركين في البطولات والنشاطات الرياضية التي تقام في الأردن.
أما البطولات التي تقام تحت إشراف الاتحادات الدولية والقارية والعربية، فإن تعليماتها واجراءاتها ستكون من اختصاص تلك الاتحادات، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في الأردن.
كما ينتظر أن يرافق القرارات والإجراءات التخفيفية الجديدة، حملات اعلامية مكثفة تتولى إدارتها اللجنة الأولمبية الأردنية، وذلك لحث الرياضيين على مواصلة تلقي المطعوم نظرا لأهميته في هذه المرحلة ودورها بحماية الجميع من الإصابة بفيروس كورونا، خصوصا وأن اللجنة الأولمبية تمتلك جهازا إعلاميا محترفا نجح في ادارة الحملات الإعلامية السابقة.
ويذكر أن اللجنة الأولمبية الأردنية وبفضل توجيهات رئيسها سمو الأمير فيصل بن الحسين تعاملت مع جائحة كورونا وفق المعايير المتقدمة، والتي اسهمت في حماية الرياضيين من فيرورس كورونا، وذلك من خلال البروتوكول الطبي الذي اصدرته منذ الإعلان عن وصول الوباء إلى الأردن، مثلما ساهمت بفتح القطاعات الرياضية في المواعيد المحددة لذلك تجنبا لتعرض اصحاب المراكز والأندية الرياضية من الخسائر المالية.
وتنتظر الجماهير الرياضية بشغف كبير القرارات والإجراءات الجديدة، والتي ستشجعها على العودة الآمنة لدخول الملاعب وحضور المباريات والنشاطات الرياضية المختلفة، بعد أن بقيت حبسية في منازلها لمتابعة المباريات خلف الشاشات الصغيرة، كما أن الإجراءات الجديدة ستساعد الأندية الرياضية على استعادة نشاطها من جديد، خصوصا أندية دوري المحترفين لكرة القدم، والتي تعتبر الحضور الجماهيري جزءا مهما ورئيسيا من دخلها المالي، خصوصا وأن اغلب الأندية تعاني حاليا من ضائقة مالية غير مسبوقة، وصلت فيها الأمور إلى حرمانها من تسجيل اللاعبين والتعاقد معهم، مثلما شكلت جائحة كورونا عائقا أمام الأندية في جذب الداعمين والرعاة لفرقهم الرياضية، نظرا لما واجهه الاقتصاد الأردني من خسائر كبيرة جراء تفشي فيروس كورونا.

بلال الغلاييني/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة