إربد: شوارع ممنوعة على البسطات لـتـوفـيـر مـمـرات آمـنـة فـي الأسواق

يواجه المواطنون الراغبون بالتسوق في مختلف الأسواق الشعبية في مدينة إربد مشكلة قديمة جديدة تتمثل بوجود البسطات على الأرصفة المخصصة للمشاة؛ ما يدفع بهم الى النزول الى الشارع ويعرضهم لخطر الدهس من قبل السيارات، خاصة في الأسواق التي تشهد كثافة مرورية وازدحامات مواطنين، مثل: شارع الشهيد وصفي التل – السينما، وشارع فضل الدلقموني – حكما، وشارع الهاشمي، وغيرها من الشوارع في وسط المدينة التجاري .
وأشار مواطنون الى انه يوجد صعوبة كبيرة في السير بشوارع مدينة إربد، وانهم يواجهون مشكلة خلال مسيرهم في الشوارع، خاصة تلك الموجودة في الوسط التجاري، حيث الازدحامات سواء من قبل المواطنين او من السيارات؛ ما يعرضهم لحوادث الدهس.
وأوضحوا أن بعض التجار يقومون بعرض بضائعهم على الأرصفة والتي هي مخصصة بالأصل لسير المواطنين عليها، وليست منصات عرض للمنتجات المختلفة، لافتين إلى ان تلك الممرات التي تم تخصيصها من قبل الجهات المعنية كممرات لذوي التحديات الخاصة «المعاقين» لم تكن ببعيدة عنهم  قاموا بعرض ما لديهم من معروضات وبضائع عليها، داعين الى ايلاء هذه المسألة العناية اللازمة، وان يتم حصر عرض المنتوجات داخل المحلات التجارية، لا ان يتم عرضها في أمكنة هي بالأصل والأساس للمشاة .
من جانبه وفي تصريحات له أكد رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس نبيل الكوفحي، حرص البلدية على تنظيم الأسواق بما يضمن تحقيق مصلحة المواطنين والتجار وأصحاب البسطات. وشدد الكوفحي، أن البلدية لن تسمح بوجود اعتداءات على الطرق سواء كان ذلك من البسطات أو أصحاب المحال التجارية، ولن تقبل بأي حال باستمرار الفوضى في شوارع المدينة وأسواقها.
وقال إن البلدية أنهت دراسة شاملة لواقع البسطات بمختلف المناطق والشوارع في المدينة، وقامت بتقسيم المناطق لثلاثة تصنيفات حسب تواجد البسطات، بحيث تكون بعض الشوارع ضمن قائمة حمراء لا يُسمح بوجود أي نوع من البسطات فيها.
وتصنف مناطق أخرى بالصفراء وهي التي يسمح بإقامة بسطات فيها ضمن شروط ومواصفات معينة كأن لا يزيد مساحة فرشها على 2 متر بشكل طولي بعرض متر، بينما تم تصنيف المناطق المتبقية ضمن اللون الأبيض وهي المناطق التي لا يوجد بها أي قيود على البسطات وغالباً ما تكون في اطراف المدينة والأحياء السكنية التي لا تشهد حركة مشاة كثيفة أو أعمالا إنشائية.
وأضاف الكوفحي أن رئاسة البلدية تدرك حالة الانتشار الواسع للبسطات بشكل عشوائي وبكافة مناطق البلدية، وعلى وجه الخصوص في مناطق التسوق المزدحمة، وهو ما أثر بشكل كبير على انسيابية حركتي المرور والمشاة في معظم المناطق بالإضافة للتأثير على نشاط عدد من القطاعات التجارية. موضحا أن البلدية ستقوم باستئجار قطع اراض فارغة في مناطق قريبة من الحركة التجارية لاتاحة فرصة بديلة لاصحاب البسطات والسماح لهم باستخدامها وغيرها من الاجراءات الكفيلة بتوفير السلامة للمواطنين .
وأوضح أن البلدية بصدد تركيب كاميرات في بعض الأسواق ومنها حسبة الخضار، على أن يتم ربط هذه الكاميرات مع مديرية الأمن العام.
وأضاف أنه وبموازاة ذلك وجدت البلدية حالة اعتداء كبيرة على الأرصفة والشوارع من قبل عدد من أصحاب المحال التجارية.

إربد – بكر عبيدات/ الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة