إصابة العشرات بمواجهات بالضفة.. و40 ألفا يصلون “بالأقصى” رغم عراقيل الاحتلال

القدس المحتلة – أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم العراقيل والتشديدات التي فرضتها قوات الاحتلال على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، فيما أصيب 11 فلسطينيا بجراح والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة.

وفرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي تشديدات على دخول المصلين عبر بوابات البلدة القديمة بالقدس المحتلة إلى المسجد الأقصى، وأوقفت الشبان وفحصت هوياتهم.

وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس بأن 40 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في الخطبة أن المسجد الأقصى يحترق بشكل دائم ومستمر، ومن هذه الأخطار أول حريق أصاب الأقصى، الذي وقع يوم الخميس بتاريخ 21 – 8 – 1969، الذي يصادف ذكراه بعد يومين.
وقال” وما تزال الحرائق محدقة بالمسجد الأقصى ولكن بصور متعددة”.
وشدد على أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار رباني من رب العالمين، ولا يخضع للقسمة ولا التفاوض ولا التنازل.
ميدانيا، في بلدة قريوت جنوب شرقي نابلس أفاد الناشط في مواجهة الاستيطان بشار قريوتي بأن عشرات المستوطنين اقتحموا نبع قريوت غربي البلدة بحماية قوات الاحتلال، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه المنازل القريبة.
وأوضح أن عددا من الأهالي أصيبوا بالاختناق داخل منازلهم وتم تقديم الإسعاف لهم، كما أصيب شاب بالرصاص الحي الذي أطلقه عليه مستوطن، بعد أن خرج من منزله هربا من قنابل الغاز التي أصابت المنزل.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة بيت دجن الأسبوعية، شرقي نابلس.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع، والصوت، صوب المشاركين في المسيرة، التي خرجت بعد أداء صلاة الجمعة باتجاه المنطقة الشرقية.
وكانت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، واللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي بيت دجن، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، دعت للمشاركة في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وفي قلقيلية أصيب عشرة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، شرقي المدينة.
وقال الناشط مراد شتيوي في تصريح صحفي إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني، والغاز السام المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة التي انطلقت تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأدى ذلك لإصابة عشرة محتجين بالرصاص المعدني، أحدهم نقل إلى مستشفى في قلقيلية، فيما جرى علاج بقية الإصابات ميدانيا من قبل طواقم الهلال الأحمر.
في غضون ذلك استولت قوات الاحتلال على جرافة في خربة ادقيقة شرق يطا، جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد الناشط ضد الاستيطان بمسافر يطا أسامة مخامرة، بأن قوات الاحتلال داهمت الخربة، واستولت على جرافة، وذلك أثناء توجهه للعمل في الخربة الواقعة بالمسافر.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات قرار الحكومة الإسرائيلية تخصيص مئات ملايين الشواقل لتعميق وتوسيع الاستيطان والبؤر العشوائية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما روج له وأعلن عنه مسبقا وزير المالية الفاشي المتطرف سموتريتش.
واعتبرت الوزارة، في بيان، أمس، أن هذا القرار يأتي ضمن سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، على طريق تسريع وتيرة الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
ورأت أن صدى هذه السياسة الاستعمارية التوسعية العنصرية نعيشه يوميا في التصعيد الحاصل بانتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال ومنظمات المستوطنين الإرهابية، كترجمات عملية لقرارات الحكومة الإسرائيلية، كما حصل في هدم مدرسة عين سامية الممولة من الاتحاد الأوروبي، واعتداءات المستوطنين واقتحامهم لكنيس شهوان في أريحا، والاعتداء على أراضي قرية فرخة بسلفيت، بالإضافة إلى اعتداءاتهم المتواصلة على القدس ومواطنيها ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن قراراتها الاستيطانية ونتائجها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، ورأت أن ردود الفعل الدولية تجاه تلك القرارات ضعيفة ومتدنية ولا ترتقي لمستوى جرائم الاحتلال والمستوطنين ونتائجها على أمن واستقرار الشرق الأوسط.
وقالت إن “دعوات ومناشدات بعض الدول ومطالبتها لحكومة الاحتلال بتغيير المسار لا تغني ولا تسمن من جوع، وباتت تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم ما دامت لا تقترن بإجراءات وضغوطات وعقوبات حقيقية”.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن “دولة الاحتلال تقوم يوميا بتقويض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، وسط غرق المجتمع الدولي في ازدواجية معايير بائسة تضرب ما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة والقانون الدولي”.
مفاوضات حثيثة مع الأسرى
أفادت وسائل إعلام عبرية، عصر يوم أمس، بأن مفاوضات حثيثة تجري بين الأسرى الفلسطينيين وإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل التوتر الشديد الذي تشهده المعتقلات.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن المفاوضات تسودها أجواء إيجابية.
وكان أسرى تعرضوا لهجوم همجي من قوات القمع في سجن النقب، أعلنوا أول من أمس دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، فيما أعلنت الحركة الأسيرة عن إغلاق أقسام الأسرى في السجون كافة ردا على الاعتداء.
وقال مكتب إعلام الأسرى إن ما يقارب 1000 أسير من كافة السجون شرعوا بالإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على عدوان إدارة السجون.
واقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال صباح الخميس قسم “3” في سجن النقب بطريقة وحشية، ونقلت أسرى القسم إلى جهة مجهولة، وعلى أثر ذلك، سادت حالة من التوتر الشديد في أقسام سجن النقب كافة.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة