إصابة العشرات خلال مواجهات مع الاحتلال بمناطق مختلفة بالضفة الغربية

أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مسيرات ووقفات مناهضة للاستيطان ومنددة بالعدوان على غزة وتضامنا مع أهالي الشيخ جراح خلال مواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي.
في نابلس أصيب 20 فلسطينيا، جراح أحدهم خطيرة بعدما تلقى رصاصة بالرقبة خلال مواجهات اندلعت، أمس بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس.
ومن بين الاصابات بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، 15 بالرصاص الحي، و3 بالمعدني المغلف بالمطاط، و2 برضوض إثر اعتداء جنود الاحتلال عليهما بالضرب، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وخرج الأهالي في مسيرة حاشدة نحو الجبل، في فعالية دعت اليها لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومؤسسات وفعاليات بيتا ويتما وقبلان ولجان المقاومة الشعبية، رفضا للاستيطان في جبل صبيح.
وقال نائب رئيس حركة فتح، عضو اللجنة المركزية للحركة محمود العالول، إن هذه الهبة الجماهيرية ليست جديدة ومستمرة لمواجهة جرائم الاحتلال والمستوطنين واعتداءاتهم على شعبنا في كل مكان.
واوضح أن العديد من الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا هنا لكن إصرار الفلسطينيين مستمر، والاصابات لن تثنينا حتى إزالة البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح، فالأساس الحفاظ على الأرض والتصدي للاحتلال ومقاومته.
وأكد أن هذه المعركة مع الاحتلال لن تنتهي مادام هناك استمرار للاستيطان على أرضنا وتدنيس للأقصى واعتداء على الشيخ جراح المحاصر.
ويشهد جبل صبيح مواجهات شبه يومية بين الأهالي وقوات الاحتلال، رفضا لإقامة مستوطنين قبل قرابة اسبوعين بؤرة استيطانية بحماية جيش الاحتلال على الجبل، أدت حتى الآن لاستشهاد الشابين عيسى برهم وزكريا حمايل، وإصابة العشرات.
وفي رافات شمال غرب القدس شارك العشرات بعد صلاة جمعة أمس، بوقفة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة ومحاولات تهجير أهالي حي الشيخ جراح وبطن الهوى المقدسيين.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع الوقفة، في المنطقة الغربية من رافات المطلة على معسكر “عوفر” الاحتلالي، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي سياق آخر تنامت البؤرة الاستيطانية في خربة السويدة بالأغوار الشمالية، من “كرفان” واحد قبل سنوات، وأضحت اليوم أشبه بمستوطنة ذات طابع زراعي.
و”السويدة” واحدة من عدة خِرب فلسطينية، كانت تعج بالحياة، لكن الاحتلال الإسرائيلي بعد احتلاله الضفة الغربية العام 1967، ضيق الخناق على الفلسطينيين وهجرهم منها.
ومنذ أيام لم توقف الجرافات الثقيلة عملها في تجريف الأرض في البؤرة الاستيطانية التي أقام فيها المستوطنون حظائر لأبقارهم، وحفرها بغية التوسع الاستيطاني، على أراضي الفلسطينيين.
يقول الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن التجريف لإضافة بناء استيطاني جديد، لكن هذا التوسع يحدث بعيدا عن الأنظار، كون الوصول إلى المنطقة التي تعلو سلسلة جبال تطل على الأردن، أصبح صعبا على الفلسطينيين، بعدما استولى المستوطنون على مساحات لا حصر لها في الأغوار الشمالية.
يضيف: “بدأت البؤرة بكرفان واحد ثم أصبحت اليوم ثلاث حظائر للأبقار، وثلاث كرفانات، وغرفة من الاسمنت، ما يشير إلى أنها ستتحول إلى مستوطنة”.
يقول الشاب ذياب دراغمة وهو من عائلة تعتاش منذ سنوات على تربية الماشية، ويسكن بالقرب من السويدة أن لا أحد يستطيع الوصول إلى تلك المنطقة بسهولة بعدما أطبق المستوطنون عليها، ولا نعلم ما يدور هناك.
أخر مرة وصل ذياب إلى تلك المنطقة كانت قبل عام، لأن المستوطنين يلاحقون كل من يقترب منها، ويعتدون عليه، “الطريق التي تصل إلى خربة السويدة مليئة بالخوف”.
يشير إلى أن هذه المنطقة “كانت قديما زاهرة بالفلسطينيين، اليوم يستبيح المستوطنون أراضيها بعيدا عن الأنظار”.
إلى ذلك طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني أحمد التميمي، منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمؤسسات الدولية المختصة، بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي وقادته على جرائمهم بحق الأطفال الفلسطينيين.
وقال التميمي أن الاحتلال ارتكب جرائم بحق 66 طفلا بقطاع غزة، قتلهم خلال العدوان الأخير عليه، عن سبق إصرار وترصد، من خلال إبادة عائلات كاملة ومن بينهم الأطفال.
وتابع التميمي أن لا مبرر للمجتمع الدولي أن يبقى صامتا والاحتلال ينتهك كل القوانين والاتفاقات الدولية، بما فيها اتفاقيات حقوق الطفل وحمايته. – (وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة