إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع الاحتلال ضد الاستيطان

نابلس – أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق والرصاص أمس، في مواجهات مع قوات الاحتلال، بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، خلال مسيرات مناهضة للاستيطان ومطالبة باسترداد جثامين الشهداء.
وأدى أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة جنوب نابلس صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالاستيطان بمحيط جبل صبيح، مؤكدين رفضهم المطلق لإقامة بؤرة “إيفتار” الاستيطانية على الجبل.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل دخانية وغازية بلون أحمر خلال المواجهات المندلعة بمحيط جبل صبيح في نابلس، فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية وأطلقوا الحجارة صوب جنود الاحتلال.
واستنفرت قوات الاحتلال على حاجز بيت فوريك شرق نابلس، فيما شهدت قرية بيت دجن شرقا، مواجهات بعد انطلاق مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان على أرض البلدة، قمعت خلالها قوات الاحتلال الفلسطينيين والطواقم الصحفية وطواقم الإسعاف بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام.
وتشهد بلدة بيت دجن مسيرات أسبوعية، منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2020؛ احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي البلدة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بإصابة 33 فلسطينيا خلال المواجهات مع الاحتلال في بيت دجن وجبل صبيح وأوصرين بنابلس.
واندلعت مواجهات أخرى مع قوات الاحتلال في بلدة أوصرين جنوب نابلس، بعد وصول عشرات الشبان الى مفرق القرية ورشق مركبات المستوطنين.
وخرجت مسيرة من بلدة أوصرين للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد عمار مفلح الذي أعدمته قوات الاحتلال في قرية حوارة، قبل أسابيع.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين التي داهمت قرية قريوت جنوب نابلس، وأدوا طقوسا ورقصات تلمودية في المكان.
ويشهد نبع قريوت مؤخرا اقتحامات مكثفة من المستوطنين خلال الأشهر الماضية، حيث حطموا أقفاله مرات عدة، في محاولة للاستيلاء عليه.
وفي قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم المناهضة للاستيطان التي انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام صوب الشبان الفلسطينيين بكثافة، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام.
وانطلقت المسيرة المنددة بالاستيطان، عقب صلاة امس الجمعة، تنديدا بجريمة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال قمعوا المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني وقنابل الغاز، ما أدى الى إصابة 4 منهم، مشيرا الى أن الجنود أطلقوا قنابل الغاز بشكل مباشر تجاه الصحفيين ما أدى إلى إصابة اثنين منهم وهما: نضال شتية وعبد المجيد عدوان.
بالتزامن مع ذلك، ألقى شبان قنابل محلية الصنع “أكواع” تجاه قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لبلدة عزون شرق قلقيلية، وانسحبوا من المكان بسلام.
وفي رام الله، رشق مجموعة من الشبان بالحجارة حافلة للمستوطنين في منطقة ترمسعيا شمال رام الله، ما أدى لتضرر في عدد منها وتحطيم زجاجها.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين.
65 ألفا أدوا “الجمعة” بالأقصى
أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط تضييقات وتشديدات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة ومداخل مدينة القدس المحتلة.
وفرضت قوات الاحتلال تشديدات عند الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس، وأوقفت الشبان عند أبواب البلدة القديمة وفتشتهم قبيل وصولهم إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وخاصة بابي العمود والاسباط.
وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وصلاة الاستسقاء بعد أداء صلاة الجمعة، وعلقت يافطة ضخمة على الكأس مقابل المصلى القبلي تحمل صورة المسجد الأقصى والشهداء الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش، وعبارة “نحو القدس آتون بطوفان هادر”.
من جهتها، قالت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس المحتلة إن 65 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بينهم من الداخل الفلسطيني المحتل.
وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح أن “قضية الأسرى والمسرى من اللوازم والأوليات من هذا الزمان، فهل من مدرك لها ؟ فهل أولويات الأمة في مكانها؟”.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة