إصابة عشرات المحتجين.. و”بن غفير” يدعو حكومته لقتل آلاف الفلسطينيين

القدس المحتلة – دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير” المستوطنين إلى اعتلاء التلال في الضفة الغربية والاستيطان فيها بدعم من حكومة اليمين.

وقال “بن غفير” خلال تواجده في بؤرة “افيتار” الاستيطانية على جبل صبيح قرب قرية بيتا جنوبي نابلس، وفق ترجمة وكالة “صفا”، إنه يتوجب على الحكومة الاسرائيلية قتل العشرات أو المئات أو حتى الآلاف من الفلسطينيين حتى تستقر الأوضاع الأمنية.

وأضاف في حديث لمئات المستوطنين الذين عادوا للبؤرة الليلة الماضية دون تدخل من الجيش “موقفي معروف وأمنحكم كامل الدعم والغطاء ويجب بناء مستوطنة كاملة هنا، وفي جميع التلال المحيطة، يجب استيطان البلاد بموازاة الذهاب نحو عملية عسكرية، تشمل تدمير المباني وتصفية المخربين، ليس واحدا أو اثنين بل العشرات والمئات وإذا ما أحتاج الأمر فعلينا قتل الآلاف”.
وتابع “في نهاية المطاف هذه أرضنا وسنتمسك بها وسنعيد الأمن للسكان فأرض إسرائيل لشعب إسرائيل ، لديكم كامل دعمنا فانقضوا على التلال واستوطنوا، نحبكم”، على حد زعمه.
في حين رافق “بن غفير” في زيارته للبؤرة كل من مسؤول مستوطنات شمال الضفة “يوسي داغان” ومسؤولة منظمة “نخلة” الاستيطانية “دانييلا فايس”، حيث دعوا الحكومة للسماح بإقامة مستوطنة في المكان بناءً على وعدها السابق.
مواجهات
اندلعت مواجهات بعد ظهر أمس مع قوات الاحتلال ومستوطنيه في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بعد انطلاق مسيرات مناهضة للاستيطان.
ففي نابلس، أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة قبالة جبل صبيح في بلدة بيتا، أعقبها انطلاق مسيرة نحو بؤرة “إيفتار” الاستيطانية المقامة على الجبل، مؤكدين على رفضهم إعادة البؤرة الاستيطانية أو شرعنتها، وأنهم سيواجهونها بصدورهم العارية.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على جبل صبيح أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة عدد من المتظاهرين بالاختناق بالغاز السام.
وأشعل شبان الإطارات المطاطية قرب البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، بعد وصول مستوطنين إليها.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 10 إصابات خلال المواجهات مع الاحتلال في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس.
واندلعت مواجهات أخرى في بلدة بيت دجن شرق نابلس، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرة الرافضة لإغلاق مدخل بلدة بيت دجن منذ عدة سنوات، ومطالبة بوقف الاستيطان على أراضي القرية.
وأوضحت جمعية ‏الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات خلال المواجهات مع الاحتلال في بيت دجن.‏
واقتحم عشرات المستوطنين بلدة قريوت جنوب نابلس، بحماية قوات الاحتلال وداهموا منطقة نبع قريوت وأدوا رقصات استفزازية في المكان.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في قريوت، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز صوب الفلسطينيين ومساكنهم، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، بعد مسيرة مناهضة للاستيطان انطلقت من مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية، مطالبة بفتح شارع القرية الرئيسي المغلق منذ 20 عاما.
وقمعت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني، وقنابل الغاز السام صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة عدد من المشاركين  خلال قمع مسيره كفر قدوم. وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب الاهالي.
50 ألفا بالأقصى
أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل وتشديدات قوات الاحتلال في الحواجز العسكرية والطرق المؤدية إلى المسجد.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها عند الحواجز العسكرية في توقيف الحافلات وإنزال الفلسطينيين، بينهم مرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وفحصت هوياتهم قبل صعودهم للحافلات.
ونصبت شرطة الاحتلال سواتر حديدية عند مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت عددا من الشبان وفحصت هوياتهم.
وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس أن 50 ألف مصل من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة