إغلاق “جابر” مجددا يبقي 1200 “بحار” في صفوف البطالة

– أصيب سائقو سفريات خارجية، أو ما يطلق عليهم “البحارة” ويبلغ عددهم 1200 “بحار”، بالاضافة الى تجار في لواء الرمثا بخيبة أمل، بعد قرار وزارة الداخلية أول من أمس، بإعادة إغلاق معبر جابر على نحو مؤقت، جراء الأحداث الأمنية التي تجري في جنوب سورية حاليا، وفق ممثل “البحارة” علاوي البشابشة، ما يبقي هذا العدد من البحارة في صفوف البطالة.
و”البحارة” اسم أطلقه سكان في مدينة الرمثا، على كل من كان یعمل على سیارة تحمل مسافرین بین الأردن وسوریة ولبنان، وتنقل كمیات مسموح بدخولها من البضائع إلى المملكة، دون خضوعها للجمارك.
وحسب أرقام غرفة تجارة الرمثا، فإن اقتصاد اللواء، كان یعتمد قبل وقوع الاحداث في سورية وبنسبة
80 % منه، على التجارة بين الأردن وسوریة، بحیث یعمل أكثر من 1200 من “البحارة” في نقل بضائع من مدينة درعا جنوب سورية، إلى مدينة الرمثا في شمال المملكة، یضاف إليهم أكثر من 2500 محل متخصص بالبضائع السوریة.
وقال البشابشة؛ إن سائقي سيارات السفريات، نفذوا الأسبوع الماضي أعمال صيانة لمركباتهم، وجددوا تراخيصهم المنتهية منذ سنوات، لاستئناف عملهم بنقل الركاب من وإلى الأردن وسورية، لكنهم فوجئوا بقرار إعادة إغلاق المعبر على نحو مؤقت.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 1200 سيارة سفريات، تعمل على خط الأردن – سورية، كانت تترقب إعلان فتح الحدود المغلقة منذ بدء جائحة كورونا العام الماضي، ليأتي اغلاق المعبر، ويرتب عليهم التزامات مالية كبيرة، كالرسوم والتراخيص، بالاضافة الى أن جزءا كبيرا منهم لم يتمكنوا من تسديد التزاماتهم للبنوك، لتغطية أقساط سياراتهم.
وأكد البشابشة، أن عشرات السيارات أصبحت مطلوبة للتنفيذ القضائي، بعد رفع شركات التسهيلات المالية قضايا عليهم في المحاكم، لعدم التزامهم بالتسديد الفترة الماضية.
ودعا الحكومة، لإصدار أمر دفاع يدعو الى عدم الملاحقة القضائية للمتعثرين وللعاملين في قطاعات متضررة بسبب الجائحة، واجراء تسويات مالية مع الشركات لجدولة قروض المتضررين لحين انتظام أعمالهم.
وأوضح البشابشة، أن نحو مائة سائق بسياراتهم، عولوا على إعادة افتتاح المعبر، والسماح لهم بالعودة الى نقل الركاب من والى الأردن يوميا، لكن تعويلهم ذاك، لإنهاء مأساتهم جراء تعطلهم عن العمل لأكثر من سنة، لم يدم طويلا.
وأشار إلى أن النظام الذي كان متبعا سابقا بنقل الركاب “باك تو باك” غير مجد نهائيا، بحيث لم يتجاوز عدد السيارات التي كانت تعمل وفق هذا النظام الـ10، بخاصة وانه كان لا يسمح سابقا بالسفر إلى سورية، إلا بموافقة مسبقة من وزارة الداخلية الأردنية.
ولفت إلى أن عشرات الأردنيين نسقوا مع سائقي السفريات، بعد الإعلان عن إعادة فتح المعبر للسفر إلى سورية لغايات السياحة والاستثمار، الى جانب صغار تجار وأصحاب محال، ألغوا رحلاتهم بعد إعلان إغلاقه مرة أخرى، متمنيا عودة فتحها بأسرع وقت ممكن، لتنشيط الحركة بين البلدين.
وأكد البشابشة، أن إعادة فتح المعبر، سينعش الحركة الاقتصادية في اللواء، اذا سمح لسائقي السفريات بتحميل بضائع محددة أثناء عودتهم من سورية كما كان سابقا، مؤكدا أن البضائع السورية، تلقى رواجا لدى الأردنيين لجودتها ورخص أسعارها، مقارنة بغيرها.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية الاردنية، ان المعبر سيغلق مؤقتا أمام حركة البضائع والركاب، نتيجة لتطورات الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري، مضيفا انه سيصار لإعادة فتحه، حال توافر ظروف ملائمة لذلك.
وكان عشرات المواطنين يعتزمون السفر إلى سورية لقضاء أوقاتهم، بعد الإعلان عن إعادة فتح المعبر وإلغاء الموافقة المسبقة لزيارة سورية، لكنهم أجلوا سفرهم إلى حين الإعلان مجددا عن إعادة فتح الحدود.
وقال محمد الزعبي، انه كان يعتزم السفر إلى سورية لزيارة أقرباء له هناك، بعد الإعلان عن فتح المعبر، مؤكدا أنه في السنوات الماضية، لم تتسن له زيارتهم بسبب الجائحة والأحداث الأمنية هناك.
وأشار علي السعيد، وهو صاحب محل تجاري، الى أنه كان يعتزم الذهاب إلى سورية أمس، للتعاقد مع تجار في بعض مدنها، لاستيراد ألبسة لمحلة في الرمثا، لكن الإغلاق منعه من الذهاب.
وأكد أن السماح باستيراد البضائع من سورية، سينعش الحركة التجارية في الرمثا، نظرا لرخص أسعارها وعدم وجود تكلفة استيراد عليها، كما في الدول الأخرى وأجور شحن، بالإضافة لسرعة وصولها الى الأردن نظرا لقربها.
وكان وزير الداخلية مازن الفرّاية، قال إنه وبناءً على توجيهات رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال زيارته الى مركز حدود جابر في الثامن من الشهر الماضي، وبعد إجراء الترتيبات الميدانية الكاملة مع الجانب السّوري، سيبدأ اعتباراً من صباح أول من أمس الاحد، التشغيل الكامل لمركز حدود جابر.

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة