إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الح// الشاعر عماد عبد الوهاب الزغول

أيُّها المَلِكُ الإنسانْ،
الأسمى بينَ ملوكِ الكونْ،
يا من كنتَ أوّلَ من أغاثَ غزّةَ المنكوبةْ،
مددتَ يدَ العَونِ، وخفّفتَ مِحنَتَها،
وسابقتَ الريحَ إلى إنقاذِها،
قدّمتَ يدَ العَونِ، وخفّفتَ من معاناتِها،
وصارعتَ العصرَ في تخطّي ويلاتها.
كنتَ أوّلَ من اخترقَ المجالَ الجويَّ،
وحلّقتَ في سمائِها،
وشققتَ الحصارَ البريَّ،
وسَيَّرتَ القوافلَ والمساعداتَ إليها،
تُسعفُ، تُنقِصُ، تُداوي جراحَها،
فأغثتَ الشَّعبَ الأعزلَ،
الذي لا حولَ لهُ ولا قوّة،
في غزّةَ، وفي أرجائِها.
باشرتَ، قدّمتَ، بادرتَ،
واصلتَ الليلَ بالنهارْ،
تُسابقُ الزمنَ لفكِّ الحصارْ،
مع أشقّائِنا جنبًا إلى جنبْ،
في أشدِّ المِحنْ، لتجاوزِ الصِّعابْ.
أبها الملكُ الإنسانْ،
الأنقى بينَ ملوكِ الكونْ،
يا من سبقتَ الملوكَ بالعطاءْ،
وملأتَ القلوبَ نُورًا وسناءْ،
أغثتَ غزّةَ الجريحةْ،
وشققتَ لها دربَ الرجاءْ،
حلّقتَ في سماها رغمَ الحصارْ،
مددتَ كفّكَ للعونِ دونَ انتظارْ،
سعيتَ لرفعِ الكربِ، تسابقُ الليلَ والنهارْ،
وتواسي الضعيفَ في أشدِّ الأخطارْ،
فكنتَ القائدَ الهاشميَّ النبيلْ. الملك الانسان أميز ملوك الكون ملأ الارض نورا وضياء
وقفَ الأردنيّونَ وقفةَ رجلٍ واحدْ،
بجميع أطيافِهم ومناقبِهم،
كلُّهم سواءً سواءْ،
من شمالِهم إلى جنوبِهم،
ومن شرقِهم إلى غربِهم،
وشعارُهم الخالد: الله، الوطن، المليكْ،
ولاؤُهم ولاءٌ ولاءْ.
الملكُ خطٌّ أحمرْ،
هذا ما نطقَ به فخرُ لسانِهم،
ما نطقوا سواهْ،
مليكُ الشَّعبِ، أبو حسينْ،
تاجُ عزٍّ على الجباهْ،
وفخرُ أوطانِه،
بأرواحِنا نفداهْ.
كلُّنا الأردنُّ، نعتزُّ ونفخرْ،
بأبي حسينَ قائدِ المسيرةْ،
نحيّيهِ، ونحيّي وقفاتهْ،
الملكُ عبدالله الثاني —
صقرُ بني هاشمْ،
وسليلُ الدوحةِ الهاشميّةْ،
ومجدُ بلادِه.
نفديكَ بالدَّمِ والرُّوحْ،
فلا نخشى الموتَ ولا نهابهْ،
بل نحيا حبًّا للوطنْ،
وفي سبيلِه نهوى الشهادةْ،
ليظلَّ وطنُنا شامخًا،
والعزُّ ما يفارقُ محيّاهْ.
حبُّ الوطنِ سرى في الدَّمْ،
وسكنَ في شرايينِنا،
دماؤُنا فداهْ،
كلُّنا الأردنُّ، نضربُ بيدٍ من حديدْ،
على من يُفكِّرُ بالعبثِ أو التهديدْ،
على من تسوِّلُ لهُ نفسُهُ
النَّيلَ منّا أو التطاولَ،
أو من يُزايدُ علينا.
وطنُنا الأردنُّ غالٍ علينا،
نعشقُهُ، ونعشقُ ترابَهُ،
نهواهُ، ونهوى سماءَهُ،
نرفعُ رؤوسَنا عاليًا،
نُعانقُ سحابَهُ وفضاءَهُ،
فالأردنيُّ حبُّهُ للوطنِ من إيمانِه،
اللهُ عليه — أردنُ النشامى،
وافيُ الحيلِ، وافي في وفائه،
يحيا الأردنُّ، وتحيا مواقفُهُ الثابتةْ،
وتسلمُ وحدتُه،
وتعلو هاماتهُ الشامخةْ،
نحيّيه، ونحيّي مواقفَهُ، مواقفَهُ.

