ارتفاع الحرارة في العقبة يتسبب بـ”حظر تجول” اختياري

عادت درجات الحرارة في مدينة العقبة للارتفاع، لتضرب اسواق المدينة، بعد أن حرمت أهاليها من التسوق خلال ساعات النهار، واجبرتهم على الالتزام في منازلهم، لتحدث ما يشبه حظر التجول في المدينة السياحية.
وبدت شوارع العقبة واسواقها الرئيسة شبة خالية من حركة المشاة والسياح والمتسوقين، لارتفاع الحرارة الشديد اذ وصلت درجاتها المئوية الى 45 درجة.
وبحسب دائرة الارصاد الجوية، فإن الحرارة ستواصل الارتفاع في الايام المقبلة لتصل الى اكثر من 45 درجة مئوية، متجاوزة معدلاتها بنحو 5 الى 3 درجة مئوية، بينما يتحول الطقس الى حار في أغلب المناطق وشديد الحرارة في مناطق الأغوار والبحر الميت والعقبة والبادية.
وقال التاجر انس الرياطي، ان ارتفاع درجات الحرارة تسبب بركود الحركة التجارية أثناء ساعات الظهيرة، لتنشط في المساء، اذ يستغل العديد من العقباويين فترة المساء لشراء حاجياتهم من الأسواق، بينما يفضل بعضهم السمر على شاطئ البحر من أجل الاستمتاع.
وتشد عائلات من سكان المدينة رحالها بعد مغيب الشمس الى الشاطئ الجنوبي، حيث الجلسات الهادئة، بحثا عن متنفس يقومون من خلال الساعات المتبقية بتناول وجبات العشاء، او الجلوس والسباحة.
وأكد التاجر احمد ابو العز، أن الحركة التجارية في الليل تكون في حالة أفضل، نظرا للزوم العديد من المواطنين منازلهم أثناء ساعات النهار بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وتلزم العديد من الأسر العقباوية المنازل، وبالذات أثناء ساعات النهار، مستخدمة المكيفات الكهربائية، بينما يطالب بعضهم بتخفيض تعرفة الكهرباء، وخصوصا في خلال أجواء الصيف الحارة التي تشهدها مدينة العقبة.
كما وتشهد المدينة خلال أشهر الصيف، هجرة عكسية لبعض العائلات الى المحافظات الأخرى، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والانتقال الى مناطق درجات حرارتها أقل وطأة، للاستمتاع بأجواء العطلة الصيفية.
وأكد المواطن عماد القرالة، أن العديد من الموظفين يلجأون الى السفر بعائلاتهم خارج محافظة العقبة، وخصوصا أثناء عطلة الصيف، للترفيه عن عائلاتهم بسبب الاجواء الحارة التي لاتطاق فيها، بحثا عن الاجواء المعتدلة في المحافظات الاخرى، لحين عودة المدارس او انتهاء موجات الحر المتتالية.
وأشار المواطن محمد ابو معيتق، الى أن العديد من الأسر لا تستطيع الاستحمام بمياه الخزانات المزودة للبيوت بالمياه لارتفاع حرارتها، فيلجأ بعضهم الى المياه غير المعرضة للحرارة أو الشمس بخاصة مياه السخانات (الكيزر).
وبين التاجر علاء الرياطي، أنه في فترة ساعات النهار، تبدو المدينة السياحية شبه خالية بسبب الارتفاع اللافت على درجات الحرارة، والتي تتجاوز أحيانا 47 درجة مئوية.
وأشار إلى أن بعض المحلات التجارية في تلك الفترة، تغلق أبوابها لعدم وجود زبائن، وخوفاً من الخسائر، نتيجة تشغيل المكيفات التي تستهلك طاقة كهربائية كبيرة جداً، موضحا أن فترة المساء تشهد حركة تجارية كبيرة من المتسوقين، ممن يعمدون الى قضاء وشراء مستلزماتهم بعد انخفاض درجات الحرارة قليلا.
من جانب آخر، دفع ارتفاع الحرارة بالعديد للمطالبة بتكثيف الرقابة الصحية من الجهات المعنية على المحلات التجارية وبالذات المطاعم، وأماكن بيع اللحوم، خوفا من فساد بعض المواد المعروضة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والتي قد تتسبب بحالات تسمم للمواطنين.
وبين العامل في القطاع السياحي محمد حجازي، أن ارتفاع درجات الحرارة ساهم في التزام الزوار والسياح في المدينة بالبقاء في الفنادق، والخروج فقط إلى برك السباحة، مؤكدا أن الحركة السياحية على الفنادق جيدة، مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي، لافتا إلى أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة، سيدفع النزلاء والزائرين حتما لمغادرة العقبة وبالتالي تدني نسبة الحجوزات.
يشار الى أن مدينة العقبة، تشهد في مثل هذا الوقت من السنة، ارتفاعا حادا على درجات الحرارة، نتيجة عبور كتل هوائية حارة تتأثر بها المملكة، ما يلجئ العديد من الموطنين لزيادة استخدام الطاقة ما يرفع استهلاكهم للكهرباء وبالتالي تضخم فواتيرهم بهذا الشأن، وإرهاق كاهلهم ماليا.

أحمد الرواشدة/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة