ارتفاع عدد ضحايا حريق المشفى العراقي إلى 92 قتيلا

– ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع مساء الإثنين، بمركز عزل لمرضى كورونا في مستشفى بمحافظة ذي قار، جنوبي العراق، إلى 92 قتيلا ونحو 100 مصاب وفق مصدر طبي حكومي.

ويُذكر أن هذا الحريق هو الثاني من نوعه خلال أقل من 3 أشهر.

وقال المصدر، وهو طبيب في دائرة صحة ذي قار الحكومية، لمراسل «الأناضول»، إن 92 قتيلا لقوا مصرعهم حتى الآن جراء الحريق الذي نشب في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية (مركز المحافظة)، إلى جانب نحو 100 مصاب بحروق وحالات اختناق.

وأضاف المصدر، مفضلا عدم نشر هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن «فرق الإنقاذ والدفاع المدني لا تزال تواصل البحث تحت أنقاض الحريق عن جثث محتملة». وكانت الحصيلة السابقة للحريق تشير إلى مقتل 41 شخصا، وفق ما أعلنه الناطق باسم مديرية صحة ذي قار، عمار الزاملي، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع».

من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة عبر «تويتر»، إن «فاجعة مستشفى الحسين في ذي قار، وقبلها مستشفى ابن الخطيب في بغداد، نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة الذي يستهين بأرواح العراقيين ويمنع إصلاح أداء المؤسسات».

وفي 24 نيسان الماضي، اندلع حريق مماثل في مستشفى «ابن الخطيب» بالعاصمة بغداد، جراء انفجار أسطوانة أكسجين؛ ما أدى إلى مصرع 82 وإصابة 110 آخرين، وفق السلطات.

وآنذاك، قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إيقاف وزير الصحة حسن التميمي، ومحافظ العاصمة بغداد محمد جبر، ومسؤولين آخرين، عن العمل، ولاحقا قدم وزير الصحة استقالته من منصبه.

وأضاف صالح أن «التحقيق والمحاسبة العسيرة للمقصرين هو عزاء أبنائنا الشهداء وذويهم»، مؤكدًا أنه «لا بد من مراجعة صارمة لأداء المؤسسات وحماية المواطنين».

في الأثناء، عمت احتجاجات غاضبة منددة بالفساد في مدينة الناصرية، ليل الإثنين الثلاثاء، على خلفية حريق المستشفى، وفق شهود عيان. وقال الشهود لمراسل «الأناضول» إن المتظاهرين أغلقوا 3 مستشفيات خاصة في مدينة الناصرية، معتبرين بأنها تشكل أذرع الفساد في القطاع الصحي بالبلاد. وأشار الشهود إلى أن «المتظاهرين أغلقوا أيضا العيادة الخاصة لمدير عام صحة ذي قار صدام صاحب الطويل».

وكان الكاظمي أمر، بعد اجتماع طارئ مع عدد من مسؤولي حكومته مساء الإثنين، بتوقيف عدد من المسؤولين المحليين عن العمل وإيداعهم السجن لحين الانتهاء من التحقيق في حريق مستشفى الحسين. وشمل أمر الكاظمي كل من: مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة.

وفيما لم يعلن رسميا عن أسباب الحريق، ذكرت وسائل إعلام محلية إنه ناجم عن انفجار بمخزن أنابيب الأكسجين.

من جانبه، قال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، في تغريده عبر «تويتر»، إن فاجعة مستشفى الحسين «دليل واضح على الفشل في حماية أرواح العراقيين». واعتبر أنه «آن الأوان لوضع حد لهذا الفشل الكارثي، والبرلمان سيحول جلسة الثلاثاء لتدارس الخيارات بخصوص ما جرى».

ولدى العراق بنى تحتية محدودة ومتهالكة في مختلف القطاعات بينها قطاع الصحة جراء عقود من الحروب المتتالية وعدة استقرار الأوضاع الأمنية والفساد المستشري في البلاد.(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة