الأرجنتين تسقط إيطاليا في “كأس الأبطال” وتؤكد جاهزيتها لكأس العالم

لندن – كان المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، ليونيل سكالوني، حاسما في رده على ترشيح منتخب بلاده للفوز بلقب كأس العالم (قطر 2022)، نافيا هذا الأمر تماما.
وتحدث المدرب الأرجنتيني خلال المؤتمر الصحفي عقب الفوز بنهائي كأس الأبطال “لا فيناليسيما” بثلاثية نظيفة أمام إيطاليا، أول من أمس، على ملعب “ويمبلي”.
وقال سكالوني في تصريحاته: “بالطبع لا، لسنا مرشحين أكثر أو أقل عن أي منتخب آخر للفوز بالمونديال، فقط لأننا فزنا بهذه المباراة، المونديال يختلف تماما، أنا سعيد لرؤية الجماهير سعيدة، والتي جاءت بأعداد كبيرة لمشاهدة المنتخب، ولاسيما أن كثيرين يعيشون هنا واستمتعوا بالمباراة، كما أنني سعيد لأن عائلتي استطاعت المجيء لمشاهدتي”.
وحلل صاحب الـ(44 عاما) الانتصار على “الآتزوري”، إلا أنه رفض وصفه بالأفضل خلال حقبته كمدرب لـ”الألبيسيليستي”، وقال بهذا الصدد: “نستمر في النضوج على مستوى الفريق، وهذا هو الأهم، ولاسيما أمام منافس عظيم، يعد ضمن الأفضل في العالم، قدمنا مباراة طيبة، وعانينا في بعض اللحظات، ولكن هذا ما توقعناه بشكل أو بآخر، المباراة خرجت بصورة جيدة”.
وحول فترته مع المنتخب، أشار المدرب الشاب إلى أن كل ما أراده منذ بداية مهمته هو “إعادة بناء” منتخب بلاده، وأوضح: “كنا نريد العودة لأصولنا، اللعب بهذا القميص هو الشيء الوحيد المهم بعيدا عن عائلاتنا، الأمر كان سهلا لأن اللاعبين تفهموا الأمر، هم لهم الفضل الأكبر في هذا، من ينضم منهم يعلم تماما مسؤولياته”.
ومن جانبه، أكد المدير الفني للمنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني، أن “الألبيسيليستي” تفوق عليهم تماما، واستحق التتويج باللقب، موضحا في تصريحات عقب اللقاء: “المباراة كانت متكافئة بين الطرفين حتى الهدف الأول، ثم تفوقت الأرجنتين علينا، ولاعبيها كانوا أقوى بدنيا، واستحقوا الفوز، المباراة كانت متكافئة عندما كانت النتيجة تشير للتعادل السلبي، لكن الأهداف جاءت بخطأين ساذجين ولم نعتاد على ارتكاب مثل هذه الأخطاء، وهنا المباراة أصبحت أكثر صعوبة بالنسبة لنا، لأن الأرجنتين تمتلك لاعبين كبار، ويعرفون كيف يسيطرون على هذه المواقف”.
وأضاف: “سنقوم بتغيير كثير من الأشياء بعد هذه المباراة. كانت هناك مشاكل عديدة في إنهاء الهجمات بعض لقب اليورو، علينا إيجاد حل وبسرعة، الأمور لن تكون سهلة”. وذكر مانشيني أن هذا الجيل هو الذي فاز بلقب يورو قبل عام، ولكنه لم يخف أيضا سيطرة الإحباط عليهم عقب الفشل في التأهل لمونديال 2022 بقطر في تشرين الثاني “نوفمبر” المقبل.
بدوره، حصد نجم وقائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي، جائزة رجل مباراة نهائي كأس الأبطال “لا فيناليسيما”، بعدما صنع صاحب القميص رقم “10” الهدف الأول الذي سجله لاوتارو مارتينييز، كما ساهم في الهدف الثالث الذي سجله النجم باولو ديبالا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع من المباراة، بعد دقائق من نزوله كبديل، هذا إضافة للفرص الخطيرة التي هدد بها مرمى الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، لولا تألق زميله في حراسة الفريق الباريسي.
واستلم “البرغوث الأرجنتيني” الجائزة من يدي رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، السلوفيني ألكسندر تشيفرين، حيث يعد هذا اللقب هو الثاني لـ”الألبيسيليستي” في البطولة بعد أن توجت بآخر ألقاب البطولة في نسختها الثانية في العام 1993 على حساب الدنمارك والتي كانت تحمل اسم (أرتيميو فرانكي)، مقابل لقب وحيد لفرنسا في العام 1985 أمام أوروغواي.
وضرب رفاق ميسي “أكثر من عصفور” بهذا الانتصار، أبرزها التتويج بلقب جديد، بعد نحو عام من التتويج الذي طال انتظاره في كوبا أميركا على حساب الغريم التقليدي البرازيل، في عقر داره. كما أن المنتخب الأرجنتيني واصل سلسلة اللاهزيمة على مدار 32 مباراة متتالية، وتحديدا منذ سقوطه في حزيران (يونيو) 2019 بثنائية نظيفة على يد “السيليساو” في نصف نهائي كوبا أميركا التي استضافتها البرازيل، وتوجت بلقبها.
ويأتي هذا الفوز والتتويج ليؤكدا جاهزية “الألبيسيليستي” للمونديال القطري في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، من أجل لقب غائب عن خزائنه منذ مونديال 1986 بالمكسيك تحت قيادة الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا.
على الجانب الآخر، تستمر معاناة “الآتزوري” منذ التتويج بلقب اليورو صيف العام الماضي على حساب إنجلترا، بعد “كارثة” الغياب عن المونديال للمرة الثانية على التوالي، بعد مونديال روسيا 2018. (إفي)

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة