«الأردني للتصميم والتطوير» يصنع 80 منتجا دفاعيا ويصدرها الى 37 دولة

تحت عنوان واحد يمكن قراءة انجازات كبيرة بسواعد أردنية وإدارة وطنية تعدّ بالعشرات إن لم تكن بالمئات من معدّات عسكرية تتمتع بمواصفات دولية، أوصلت الصناعات العسكرية الأردينة لأعلى درجات التميّز.
ووفق تأكيدات رسمية، لم يحدث أن وجهت أي انتقادات لهذه الصناعات أو حدث أن تم اختراقها أو فشلها أمام أي اعتداءات، وهو عنوان يبعث على الفخر والاعتزاز بهذه المنجزات.
إنه المركز الأردني للتصميم والتطوير (JODDB)، هذا الصرح الصناعي العسكري الكبير الذي يضع كل زائر له أمام قصص ابداع وتميّز، أوجدت معدات وأجهزة عسكرية بمواصفات عالمية، باتت تحفر لحضورها مكانا واسعا وعظيما على خارطة الصناعات العسكرية.
مديرية الإعلام العسكري نظمت أمس جولة لعدد من ممثلي وسائل الاعلام، شاركت بها جريدة الدستور لتغطية اعلامية من المركز الاردني للتصميم والتطوير JODDB في منطقة الضليل بمحافظة الزرقاء للتعرف على الصناعات الدفاعية التي يقوم بها المركز، حيث قدم مدير المركز العميد الركن المهندس أيمن البطران ايجازا عن عمل المركز وانجازاته وخطته الخمسية القادمة، مشيرا إلى أن المركز يقوم بتصنيع المعدات الدفاعية بمهارات احترافية، وليس كما يشاع حول تجميعها فقط.
ولفت العميد الركن البطران خلال ايجاز صحفي قدّمه سبق جولة قام بها الصحفيون على الشركات المصنّعة في المركز، إلى أن المركز تأسس عام 1999 كمؤسسة عسكرية مدنية مستقلة تعمل تحت مظلة القوات المسلحة الأردنية، حيث كان إنشاء المركز من أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني عند تولية سلطاته الدستورية ليصبح نواة للصناعات الدفاعية في المنطقة.
ويتميز المركز وفق العميد الركن البطران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تكريسه لتعزيز وتطبيق التميز في التصميم والتطوير والفحص والتقييم واحتضان التكنولوجيا وتوفيرها مجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات والقدرات في مجالات الأنظمة الأرضية والاسلحة والذخيرة والالكترونيات والكتروبصريات ومعدات الحماية الشخصية ومشاريع تكنولوجيا المستقبل والتدريب ضمن منطقة صناعية حرة.
وبين العميد الركن المهندس أيمن البطران أن المركز الأردني للتصميم والتطوير يعنى بالابداع والتميز وتوطين الصناعات الدفاعية، وجاء برؤية ملكية سامية لتقديم الحلول الصناعية والامنية للقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي والأجهزة الأمنية.
وكشف العميد الركن البطران أن نسبة حضور المرأة كعاملة في المركز تصل إلى (8%)، حيث كانت في وقت قريب (5%)، لافتا إلى أنه يتم التعيين في المركز من خلال متابعة المتدربين في مراكز تدريبه، وكل من يثبت تميزا وحضورا مهنيا يتم تعيينه، أيا كان امرأة أو رجل، مبينا أن المركز يحرص كذلك على تعيين موظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار البطران إلى أن المركز يقوم بعقد شراكات مع شركات عالمية، منوها إلى أن لدى المركز 2100 موظف أردني من اصحاب الخبرات، مبينا أن المركز استطاع تزويد القوات المسلحة بالكثير من الأنظمة الدفاعية، خاصة في مسار ( قطاع الآليات، ومعدات الجندي، تكنولوجيا المستقبل، والقطاع الطبي).
وبين أن قطاع الآليات يتضمن 3 شركات تعمل على إنتاج وبناء الآليات الدفاعية الخفيفة والثقيلة، إلى جانب صناعة معدات الجندي التي توفر الحماية للجنود ووقايتهم في المهام الميدانية، موضحا أن المركز يركز على تكنولوجيا المعلومات واجراء الابحاث العلمية بالتعاون مع الجامعات والمعاهد، لتتحول الابحاث الى تطبيق وصناعات على أرض الواقع.
وأكد أن المركز يصنع 80 منتجا دفاعيا ويصدرها الى قرابة 37 دولة، مؤكدا أن الانفتاح على تكنولوجيا المعلومات أصبحت حاجة اساسية خاصة مسار الأمن السيبراني، وذلك من خلال تدريب وتطوير مهارات الكوادر محليا أو خارجياً.
وقال ان المركز يتميز بتكنولوجيا الطيران الميسر، موضحا أن المنتجات الخاصة بالطيران الميسر من إنتاج أردني كامل وتستخدم في عدد من الدول، موضحا أن المركز يهدف أن تكون معظم احتياجات القوات المسلحة خلال 5 سنوات القادمة من انتاج المركز.
وجالت «الدستور» بالصورة والكلمة على كافة الشركات في المركز، وتم الاطلاع والتعرف على الصناعات الدفاعية والأسلحة الخفيفة والملابس الخاصة بالجيش والواقيات وتصفيح السيارات، وصناعة الأسلحة بأنواع متعددة، اضافة للسيارات العسكرية والتي أطلق عليها أسماء مختلفة منها «الجواد»، و»الغزال» و»المها» وغيرها.

نيفين عبدالهادي/ الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة