الأردني نور الدين الديري يحصد المركز الثاني في مسابقة ” نجوم العلوم”

وضع طالب الدكتوراة نور الدين الديري الأردن في مرتبة متقدمة في مسابقة ” نجوم العلوم” التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بعد ان حصد مساء اليوم المركز الثاني في  المرحلة النهائية للمنافسة التي اختتمت واعلنت نتائجها قبل قليل.
وتمكن الاردني الديري ، ابن الـ (26 عاما)، الذي يدرس الدكتوراة في علم الأحياء لاضطرابات النمو العصبي من الحصول على المركز الثاني بعد ان بلغ الحلقة النهائية للبرنامج متنافسا مع مخترعتين عربيتين هما : شذى بن نبية، المهندسة ميكانيكية ليبية وسمية السيابية، عالمة الأحياء البحرية العمانية التي حازت المركز الاول ولقب المسابقة.
وإستطاع الديري ان يحصل على هذه المرتبة المتقدمة في البرنامج من خلال مشروع يقوم على ” برنامج التقييم الآلي لقدرة الأطفال العقلية” بهدف تسهيل تقييم القدرات الفكرية غير اللفظية للطفل خلال الأشهر الأربعة الأولى إلى الثلاث سنوات، باستخدام خوارزمية فريدة تجمع حزمة من البيانات السلوكية والفسيولوجية من المرضى.
وتاهل الديري للنهائي بعد مشوار علمي تنافسي امتد لاكثر من اثني عشرة اسبوعا تنافس  17 مخترعا عربيا عبروا مراحل شاقة من البرنامج مع اختراعاتهم، والتي تغطي قضايا مهمة في الاستدامة البيئية والرعاية الصحية.
وبرنامج ” نجوم العلوم” هو البرنامج الرائد في العالم العربي في مجال الابتكار، وإحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في إطار تلفزيون الواقع التعليمي والترفيهي، يهدف إلى تمكين المبتكرين العرب من تطوير حلول تكنولوجية لمجتمعاتهم تعود بالنفع على صحة الناس، وأساليب حياتهم، وتساعدهم أيضًا في الحفاظ على البيئة.
ويقوم المتسابقون على مدار إثني عشر أسبوعاً، بعرض الحلول التي توصلوا إليها، ومدى فعالياتها بدعم من فريق مؤلف من الخبراء يضمّ المهندسين ومطوري المنتجات، في سباق مع الوقت.
مشروع الاردني نور الدين الديري :
مع تزايد الوعي حول اضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال، تبرز الحاجة للحصول على تشخيص دقيق وموثوق. وفي وقتنا الحاضر، التشخيص المبكر يمنح الطفل وأسرته العديد من الفرص حيث تُقدم لهم مسارات تعليمية متخصصة تساعدهم على النمو والتطور، على سبيل المثال، نجد اليوم العديد من مدارس التربية الخاصة التي تساعد الطلاب على التكيف مع العالم المحيط بهم، وتنقذهم وعائلاتهم من الصدمات.
ويمكن لجهاز الديري أن يكون أداة مفيدة في عيادات الأطفال، ومراكز تنمية الطفل، والمؤسسات التعليمية التي يديرها الأطباء أو علماء النفس، وقد يسهم في تسهيل الجهود البحثية التي تشمل الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، مما يساعد في تحسين قدرة المجتمع الطبي على فهم معدلات انتشار اضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال، ويسهل على الآباء فهم معاناة أطفالهم، وتعلم كيفية تخفيف الصعوبات التي تعترضهم يومياً.
وقد يسهم “برنامج التقييم الآلي لقدرة الأطفال العقلية” في مساعدة الأطباء والمعالجين في اتخاذ إجراءات استباقية في مرحلة مبكرة من حياة الطفل، فهناك العديد من الأطفال الذين تم تشخيصهم بشكل خاطئ على أنهم يعانون من إعاقة ذهنية ما، مما أدى إلى وصف علاج غير مبرر لهم، أو حتى أطفال يصعب التعرف على اضطراباتهم. ولهذا الجهاز القدرة على مساعدة هؤلاء الأطفال من خلال إنقاذهم من الصدمات، وتجنيبهم سخرية الآخرين، ويساعد القائمين على رعايتهم في تحديد قدراتهم العقلية بدقة.

إبراهيم المبيضين/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة