الأردن ومصر.. كيف يؤثر الربط بين المواقع السياحية على القطاع؟

عمان- بعد أن اتفقت وزارة النقل في المملكة مع جهاز النقل البري المصري أخيرا، على دراسة إنشاء خطوط جديدة تربط المناطق السياحية في البلدين بواسطة الحافلات التي تنقل بالعبارات، أكد خبراء، أن تطبيق هذه الخطوة سيدعم القطاع السياحي بشكل كبير.

وقال عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة: “إن السياحة ستشهد نشاطا ملحوظا في حال تم العمل بهذا الاتفاق”.

وأكد الخصاونة، أن ربط المواقع السياحية بين الأردن ومصر بالحافلات سيزيد من أعداد زوار المملكة.
وأشار، إلى أهمية تنفيذ خطة تسويقية شاملة واسعة لجذب السائح من الطرف المصري وعمل برامج سياحية لاستقطابه.
وبين الخصاونة، أن الربط بين الأردن ومصر سيعزز المنتج الأردني، وهذا نوع من التنويع السياحي بهدف استقطاب أعداد جديدة من السياح إلى المملكة وخلق أسواق جديدة تعزز أرقام السياحة.
وطالب الخصاونة، بأهمية العمل المشترك مع مختلف الجهات المعنية ووكلاء السياحة والسفر لعمل برامج سياحية، مؤكدا ضرورة العمل الجماعي بين القطاع العام والخاص والجلوس معا على طاولة الحوار، لتقديم أفضل العروض والبرامج للاستفادة من هذا الربط.
وقال صاحب مكتب سياحة وسفر عمر عبده:”إن تطبيق القرار إيجابي جدا وهو قرار ممتاز”.
وأكد عبده، أن هذا القرار في حال طبق سيشهد القطاع السياحي نشاطا ملحوظا”.
وبين، أن إنشاء خطوط جديدة تربط المناطق السياحية بين الأردن ومصر بالحافلات، سيكون له أثرا واضحا في زيادة أعداد السياح القادمين إلى المملكة.
وأضاف عبده، أن مكاتب السياحة والسفر ستقوم بعمل برامج سياحية بعد تفعيل القرار.
واتفق مدير مكتب سياحة وسفر محمود العبادي مع سابقيه حول إيجابية الاتفاق الذي تم بين وزارة النقل وبين جهاز النقل البري المصري، والذي سيربط المناطق السياحية بين الطرفين بالحافلات.
وقال العبادي: “هذا القرار سيزيد من فرص زيادة أعداد سياح المملكة، إضافة إلى فتح باب الاستثمار السياحي خاصة في مناطق المثلث الذهبي “العقبة ورم والبترا”.
وأكد، أن هذا الاتفاق سيفتح فرصا جديدة وأسواقا جديدة أمام المواطن الأردني للذهاب إلى المناطق السياحية المصرية بأسعار مناسبة.
وقال مفوض السياحة السابق في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي: “إن هذا التوجه هو نتاج تأكيد جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على التكامل الاقتصادي والسياحي والتنموي بين الدولتين، ويدعم منظومة السياحة في منطقة المثلث الذهبي وجنوب سيناء، مؤكداً استفادة المملكة من هذا التوجه من قبل السوق المصري السياحي للترويج للعقبة ومنطقة المثلث الذهبي ضمن برامج المكاتب السياحية المصرية”.
وبين ماضي، أهمية دور وكلاء السياحة والسفر بوضع برامج سياحية بناء على هذا التوجه إذا ما أقر في الوقت نفسه، أن تكون هناك حافلات أردنية تنقل السياح حال وصولهم إلى ميناء العقبة إلى منطقة المثلث الذهبي والعكس، في الجانب المصري بأحقية كل دولة بالنقل الداخلي لدى مناطقها.
وبين الخبير السياحي أيمن جبر، أن ربط العقبة بشرم الشيخ بالحافلات له أثر إيجابي على المدينتين السياحيتين في تحقيق قفزات نوعية في النمو والازدهار والتعريف بالمنتج السياحي الأردني الذي لا يتوافر في بعض الأحيان في مصر، مثل السياحة العلاجية في البحر الميت وسياحة التأمل في وادي رم، إضافة إلى ثاني أعجوبة من عجائب الدنيا السبع البترا الوردية، إلى جانب رياضة الغوص وهي مشتركة ما بين العقبة وشرم الشيخ.
ويشار، إلى أن الأردن ومصر بحثا خلال اختتام اجتماعات اللجنة الفنية الأردنية المصرية المشتركة للنقل البري أخيرا في عمان، منح مهلة سماح للشاحنات الأردنية عند دخولها ميناء نويبع لفترة لا تقل عن 48 ساعة، بانتظار صعود العبارة، أسوة بما هو معمول به في ميناء العقبة، فيما وعد الجانب المصري بدراسة الموضوع والرد في القريب العاجل.
وبحسب بيان للوزارة، ناقش الطرفان في الاجتماعات، الرسوم وآليات تبادل المعلومات والوثائق والربط الإلكتروني الجمركي وغيرها من الأمور الإجرائية، بهدف تسهيل وانسيابية حركة النقل والتجارة بين البلدين الشقيقين.
كما بحثت الأمين العام لوزارة النقل، وسام التهتموني، مع الرئيس التنفيذي لجهاز النقل البري المصري، سيد متولي، مدة المكوث للشاحنات، حيث أكدا أنه طبقا للائحة التنفيذية لقانون الجمارك المصري؛ للشاحنة الحق بالحصول على أسبوعين آخرين بعد انتهاء 14 يوما عند الدخول بعد تقديم الطلب لمصلحة الجمارك.
وأكدت التهتموني، أهمية تشغيل مختبر نويبع لفحص العينات للسلع الزراعية تجنبا لطول فترة انتظار الشاحنات، وتعزيز أطر التعاون في مجال النقل بين البلدين، بما يخدم اقتصادهما ويبسط الإجراءات على الناقلين من كلا الطرفين.
من جهته، بين متولي أن المختبر سيعمل في القريب العاجل، إذ تم تجهيزه بمستوى عال من الكوادر والأجهزة ما سيخفض مدة انتظار الحصول على نتائج العينات.
وقال متولي: “نسعى من خلال عقد الاجتماعات إلى تعميق أواصر التفاهم والتعاون، والسعي إلى مواكبة التطورات الدولية في مجال النقل البري لدعم الحركة التجارية وزيادة التبادل التجاري”.

أحمد الرواشدة ومحمد أبو الغنم/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة