الأغوار الشمالية: فوضى الاصطفاف على جوانب الطرقات.. تعكير لأجواء التنزه

في مشهد بات يتكرر متسببا بأزمات وحوادث سير، تصطف المئات من مركبات المتنزهين بطابور عشوائي على جنبات الطرق، بعد عملية تسابق على حجز موقف قبل افتراش مكان لجلسة التنزه، في ظل غياب مواقف آمنة في مناطق التنزه التي يرتادها آلاف الأشخاص ضمن السياحة الشتوية بالأغوار الشمالية.
وتتفاقم مشكلة الاصطفاف العشوائي على جنبات الطرق في مناطق التنزه مع نهاية الأسبوع، في وقت تستمر المطالبة بضرورة إيجاد مواقف مجانية لمركبات المتنزهين والتي باتت تشكل مصدر ازعاج خاصة لسكان الأغوار.
ووفق السكان، فإن مشاهدتهم للمتنزهين بمناطقهم وهم يقضون أوقاتا ممتعة أمر يبعث على السعادة، غير أن طوابير المركبات المصطفة بشكل عشوائي يعكر صفو هذه الأجواء وينتج عنها أزمات سير ومخاطر من وقوع حوادث سير قد تكون قاتلة.
وقال المواطن محمد علي من سكان اللواء إن السائقين مضطرين إلى الاصطفاف العشوائي على جوانب الطرقات لغياب المواقف، مشيرا أن أكثر الأمور خطرا هي اصطفاف الحافلات الكبيرة والتي تكاد تغلق الطريق وتحتاج إلى مسافة كبيرة من أجل توقف آمن على جوانب الطريق.
وقال إن لواء الأغوار الشمالية يشهد تواجد آلاف المنتزهين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما يستدعي إيجاد مواقف لمركباتهم وتحديدا في المناطق السياحية ومنها طبقة فحل الأثرية.
وقال خالد البشتاوي إن الاصطفاف العشوائي لمركبات وحافلات المتنزهين على جنبات الطرق، يتسبب بأزمة سير خانقة وحوادث سير، لاسيما وأن الطرقات الرئيسة والفرعية في اللواء غير مجهزة لهذه الغاية، ولهذا الزخم الكبير من حافلات المتنزهين.
ويطالب البشتاوي بتخصيص مواقف مجانية لحافلات الرحلات المدرسية والجامعية، والتي تزور المناطق السياحية من مختلف محافظات المملكة خلال الموسم الشتوي والذي يعتبر ذروة النشاط والحركة السياحية، خاصة وأن المتنزهين الذين هم من خارج اللواء يحتاجون إلى قضاء وقت طويل بين أحضان الطبيعة وفي طبقة فحل وفي منطقة الباقورة المستعادة.
ويؤكد خالد الرياحنة أن التنزه بتلك الطريق وترك المركبات بشكل عشوائي على جوانب الطريق، يتسبب بأزمة سير خانقة في شوارع اللواء الرئيسة والفرعية المؤدية إلى المزارع والتي يكون العبور منها من فوق جسر القناة لذلك تقع الحافلات في القناة وتكثر حوادث الدهس والاصطدام بين الحافلات.
وتؤكد عضو اللجنة اللامركزية ايثار الحايك أن الحافلات تصطف بشكل عشوائي على الطرق الفرعية والرئيسة وعلى مداخل الإشارات الضوئية، وبشكل خطير وغير لائق، موضحة أن المناطق السياحية في اللواء غير مجهزة بالمواقف التي تخدم الحافلات، منوهة إلى ضرورة عمل البلديات لمواقف تخدم المتنزهين ومن خلال تلك المواقف تعود بالفائدة المالية على ميزانية البلدية على أن تكون بأجور رمزية.
وأكدت أن أصحاب الاستراحات والبساتين الزراعية لا يسمحون للمتنزهين بالوقوف أو استخدام الساحات الفارغة لركن مركباتهم، بحجة عرقلة عمليات التحميل والتنزيل والدخول، أو يطلبون مبالغ مالية كبيرة جدا من المتنزهين ما يجبرهم على الاصطفاف العشوائي على جوانب الطرقات الفرعية والرئيسة، معتبرة أن ذلك الاصطفاف يزيد من احتمال وقوع الحوادث.
ودعت الرياحنة إلى توفير مواقف قريبة من المناطق السياحية والأثرية، لتنظيم دخول وخروج مركبات المتنزهين والتقليل من حوادث السير، وحفاظا على شكل المناطق السياحية أمام السياح الذين يأتون الى مناطق اللواء يوميا في هذا الوقت من كل عام.
وتقول رغد الدبيس إن اصطفاف الحافلات عشوائيا وعلى جوانب الطرق مظهر لا يليق بالمكانة السياحية والأثرية للواء الغور، إذ يشهد اللواء إقبالا كثيفا للرحلات المدرسية والسياحة الداخلية والخارجية، وبات من الأولى إيجاد مواقف مجهزة وتتسع لكل أعداد الحافلات، للتخفيف من حدة أزمة السير، التي تشهدها مناطق اللواء.
بدوره، قال عضو بلدية شرحبيل بن حسنة سلطان الدخيل إن هناك حاجة ماسة لايجاد مواقف في مناطق التنزه باللواء والأماكن التي يرتدادها الآلاف، وخاصة ان البلدية تنظم العديد من المهرجانات والبازارات، وتلك النشاطات تحتاج إلى تنظيم أكثر دقة ليس أقلها توفر مواقف للزوار.
وأضاف أن لواء الغور الشمالي يتميز بالعديد من المناطق السياحية والاطلالات الجملية، والاستراحات المطلة، كما يوجد باللواء منطقة الباقورة المستعادة وطبقة فحل وسد زقلاب وسد وادي العرب، وهي مناطق كلها جميلة وتستهوي محبي رحلات وسياحة التنزه الشتو

علا عبد اللطيف –الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة