الأمر ينزل من السماء / ماهر جعوان

الأمر ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء

(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (

الأمر ينزل من عنده تعالى من أعلى السماوات إلى أقصى تخوم الأرض السابعة، ويعرج إليه،

في طَرْفَة عين رغم بعد المسافات (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ).

كلُّ شيء يجري بتقدير الله ومشيئته، ومشيئتُهُ تنفذُ لا مشيئة العباد، فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، لا رادَّ لقضائه، ولا معقِّبَ لحُكمه، ولا غالب لأمره.

فلله الأمر من قبل ومن بعد وكل شيء عنده بأجل مسمى وكل يوم هو في شأن فإن جاء القضاء بما نحب ونرضى فلله الحمد والمنة وهو المستعان على أداء الشكر وإن جاء القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق نيته والتقوى سريرته، ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك جفت الأقلام ورفعت الصحف.

(إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلۡغَيۡثَ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلۡأَرۡحَامِۖ وَمَا تَدۡرِي نَفۡسٞ مَّاذَا تَكۡسِبُ غَدٗاۖ وَمَا تَدۡرِي نَفۡسُۢ بِأَيِّ أَرۡضٖ تَمُوتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرُۢ).

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة