الأميرة سمية بنت الحسن تعلن عن تأسيس «جمعية المتاحف الأردنية»

بالتزامن مع الاحتفالات العالمية بـ»يوم المتاحف العالمي» رعت الأميرة سمية بنت الحسن، نائبة رئيسة مجلس أمناء متحف الأردن ورئيسة اللجنة الوطنية للمجلس العالمي للمتاحف في الأردن، أمس الأول، إطلاق جمعية المتاحف الأردنية لتعزيز دور المتاحف في الأردن كمؤسسات تحفظ الذاكرة الوطنية وتوثق للحضارات التي عمّرت في بلادنا لقرون.

وقالت الأميرة سمية خلال حفل إطلاق الجمعية التي سيكون مقرها متحف الأردن وتترأسها سموها «إنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تسببت بها جائحة كورونا، ارتأينا في متحف الأردن تأسيس منصة جامعة تساعد المتاحف في الأردن على الاستمرار والنمو والتفاعل بكفاءة عالية محليا وإقليميا وعالميا، وتعزز العمل المشترك وتعظم مستوى الوعي في هذا القطاع الهام».

التواصل مع العالم

وأكدت سموها أن تأسيس المنصة، يساعد المتاحف الأردنية على التواصل مع أهم المؤسسات المتحفية في العالم، ويدعم تطوير العمل المتحفي ليكون وفق أفضل المعايير العالمية.

وبينت أهمية المتاحف في حفظ التراث الحضاري الإنساني، ودورها التثقيفي والتعليمي، ومساهمتها في تنمية الوعي لدى أفراد المجتمع بكنوزهم التاريخية الحضارية، بالإضافة إلى كونها وسيلة من وسائل الجذب السياحي.

وقالت إن جائحة كورونا كان لها تأثير كبير على قطاع المتاحف والقطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وإن القطاعات الثقافية والإبداعية التي تضم المتاحف من بين أكثر القطاعات تأثرا بالجائحة، حيث أغلقت أبواب المتاحف الكبيرة منها والصغيرة والعامة والخاصة لأجل غير معلوم.

التكنولوجيا الحديثة

واضافت سموها «لا بد من تقييم الواقع ووضع خطط مستقبلية بطريقة تضمن استمرارية أداء المتاحف لدورها وديمومة تواصلها مع القطاعات المستهدفة»، مؤكدة ضرورة استغلال التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لتقديم رسالة المتاحف للمجتمع المحلي والمجتمعات الخارجية بطريقة توفر تواصلا فعالا بينها وبين ما تتضمنه المتاحف.

من جهته، بين مدير عام متحف الأردن المهندس إيهاب عمارين، محاور خطة العمل المستقبلية للجمعية والتي تشمل: المحور المؤسسي، ومحور الاتصال، ومحور الفعاليات والأنشطة، ومحور التأهيل والتطوير، ومحور الدعم المالي.

وجاء إطلاق الجمعية اليوم تزامنا مع احتفالات قطاع المتاحف باليوم العالمي للمتاحف الذي جاء تحت شعار «مستقبل المتاحف: التعافي وإعادة التخيل»، والذي يأتي لتحفيز المتاحف على التخطيط لمستقبلها في ضوء التحديات الناجمة عن الجائحة العالمية والعمل على استثمار الابداعات والابتكارات الإنسانية المتمثلة بمخرجات الثورة الصناعية الرابعة من تقنيات وأدوات مبنية على مفاهيم الذكاء الاصطناعي.

ويعتبر متحف الأردن الواقع في منطقة رأس العين حيث القلب التاريخي للعاصمة من أهم المؤسسات الوطنية التي تقدم صورة حضارية وانسانية شاملة عن الأردن، وتحافظ كذلك على تراث المملكة الحضاري والتاريخي ضمن قاعات عرض متحفي تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة والعريقة في متاحفها، ويعتبر المتحف كذلك مركزا وطنياً شاملاً للعلم والمعرفة يعكس تاريخ وحضارة الأردن بأسلوب تعليمي مبتكر، ليروي قصة الأردن في الماضي والحاضر وليتطلع إلى المستقبل. يعرض المتحف كنوزا وقطعا أثرية تعود لعصور ماقبل التاريخ وعصور الحضارات الكبرى كالآشورية والرومانية واليونانية والنبطية والاسلامية وصولا الى الأردن المعاصر، وتشغل قاعات العرض جزءًا كبيراً من مساحة مبنى المتحف البالغة 10,000 متر مربع، وهي تعرض نحو مليون ونصف المليون سنة من تواجد الإنسان على أرض الأردن، بداية من العصر الحجري القديم حتى الزمن الحاضر ضمن ثلاثة أجنحة رئيسة هي: الآثار والتاريخ، والحياة الشعبية، والأردن الحديث. ويسرد متحف الأردن قصة أرض وإنسان الأردن بالتسلسل التاريخي والمواضيع المنتقاة باستخدام اللوحات المصورة، وأكثر من ألفي قطعة أثرية معارة من دائرة الآثار العامة، والمواد المصممة خصيصاً لإثراء العرض. وتروي معروضات التسلسل التاريخي قصصاً مختلفة حول تسعة مواضيع حيوية هي: البيئة، الغذاء، الفنون، التفاعل الحضاري، السياسة، الصناعة، التواصل، الديانات والحياة اليومية في الأردن عبر العصور.

 

الدستور

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة