“الإعلام والتخطيط” كتاب جديد للدكتورة بتول السيد

صدر حديثًا عن دار البديل للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمَّان كتاب جديد للدكتورة بتول السيد مصطفى أستاذ الإعلام المساعد في جامعة الجنان في لبنان بعنوان “الإعلام والتخطيط .. مداخل نظرية ونماذج تطبيقية”. ويُذكر أن هذا الكتاب هو الثامن للدكتورة السيد، إذ سبق لها إصدار خمسة كتب إعلامية بصورة فردية، إلى جانب كتابين أحدهما ثنائي والآخر جماعي.ومادة الكتاب الجديد عبارة عن محاضرات علمية في إطار مقرر جامعي تولت السيد تدريسه لطلبة الماجستير بكلية الإعلام في الجامعة بعنوان “الإعلام والتخطيط الإستراتيجي”، تناولت بدايةً الإدارة كعلم بشكل عام وإدارة المؤسسات الإعلامية بشكل خاص، ومن ثم تطرقت إلى التخطيط، التخطيط الإعلامي، التخطيط الإستراتيجي، التخطيط الإستراتيجي للمضمون الإعلامي، الإعلام الإستراتيجي، والتخطيط لإدارة الأزمات إعلاميًا.وإلى جانب ذلك كمداخل وفصول نظرية تم طرح نماذج تطبيقية في نهاية كل فصل قدمها طلبة المقرر سواء كانت في إطار إعلامي واقعي أو مُفترض. وقد أشادت د. السيد بها، خاصة وأن بعضها يُطرح كنشاط طلابي يجمع بين علمي الإدارة والإعلام لأول مرة على هذه الشاكلة أو الكيفية، مؤكدة إسهام هذه النماذج في إثراء محتوى الكتاب، ومتمنيةً أن يشكل إضافة نوعية للمكتبة العربية ورافدًا علميًا لطلبة الإعلام عامة.وذكرت د. السيد أن هذا الكتاب يتناول التخطيط كنتاج تزاوج بين علمي الإدارة والإعلام، لاسيما مع تعاظم قيمته وإدراك مدى أهميته في العصر الراهن، فضلاً عن ازدياد حاجة المؤسسات الإعلامية والجهات العاملة في مجال الإعلام أو غيره إلى وضع خطط وإستراتيجيات على اختلاف أنواعها ومداها الزمني، ورهن ذلك بمدى نجاحها من جهة ومدى كفاءة عملها وجودته من جهة أخرى استنادًا إلى متغيرات عدة أبرزها الظروف البيئية المحيطة وماهية المجالات أو الأنشطة المُضطلع بها.وأضافت د. السيد: لم يعد التخطيط اليوم ترفًا للمؤسسات الإعلامية أو الجهات العاملة في مجال الإعلام، كما لم يعد وظيفة هامشية أو شكلية من وظائف الإدارة، فالتعقيدات الإدارية من جهة والتطور التكنولوجي المستمر وتداعياته على طبيعة العملين الإداري والإعلامي من جهة أخرى يفرضان بقوة أهمية التخطيط، إذ لا يُمكن لأي مؤسسة أو جهة سواء كانت إعلامية أو غيرها أن تبلغ أهدافها وأن تنهض بمستوى عملها وترتقي بأداء كوادرها أو تتطلع لمستقبل أفضل بعيداً عن التخبط والعشوائية من دون أن يكون التخطيط فيها يُمثل “قلب” الإدارة وسبيلها لتحقيق الانجازات بعيدًا عن الإخفاقات.من جهتها، أشادت عميدة كلية الإعلام في جامعة الجنان الدكتورة آمنة المير بجهد السيد وطلبة المقرر، وأكدت دعم الكلية للنتاجات العلمية لأساتذة الإعلام أعضاء الهيئة التدريسية والحرص على مواكبة المستجدات في المواد التعليمية التي يتم تدريسها كمقررات من قبلهم بشكل مستمر، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة التركيز على الجانب التطبيقي لأي مداخل نظرية، لأنها تسهم في تحسين مهارات الطلبة، لاسيما في مجال الدراسات العليا، لكونهم مُقبلين على إعداد أطاريح علمية تقتضي إحاطتهم بذلك، فضلاً عن التهيؤ لمتطلبات الحياة العملية والمهنية في المستقبل.

د. بتول السيد مصطفى

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة