الاحتلال يستشيط غضبا بعد قتله جنديا أفشلت “القسام” محاولة تحريره

استشاط الاحتلال غضبا أمس بعد فشل محاولته تحرير أحد جنوده الأسرى في غزة وراح يضاعف من قصفه للمناطق المدنية أوقعت أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين تحت ركام قصفه الهمجي.

كما استهدف الاحتلال عدة مساجد في القطاع أحدها تاريخي.

من جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس استهداف تل أبيب وتجمعات لقواتها في محاور مختلفة من قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالجندي الأسير قالت كتائب القسام إنها أفشلت صباح أمس محاولة الاحتلال للوصول إلى مكان احتجازه لديها.
وقالت أن واحدة من قواتها اكتشفت القوة المهاجمة للاحتلال، واشتبكت معها، ما أسفر عن مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ البالغ من العمر 25 عاما.
وأوضحت القسام أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تدخلت وقصفت المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحاب القوة المهاجمة.
وأعلنت كتائب القسام استهداف تل أبيب وتجمع مفتاحيم بعدد من الصواريخ ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، وأوضحت أن القصف استهدف أيضا مستوطنة سديروت في غلاف غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114مليمترا.
ودوّت صفارات الانذار في منطقة تل أبيب الكبرى وكذلك في كريات شمونة بالجليل الأعلى وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تمشط مناطق في المدينة بحثا عن شظايا اعتراضات صاروخية، وفق تعبيرها.
وأكدت كتائب القسام أن مقاوميها استهدفوا قوة إسرائيلية متمركزة داخل مدرسة ابن عثيمين شمال شرقي مدينة خان يونس بقذيفة “تي بي جي” مضادة للتحصينات، واشتبكوا معهم من نقطة صفر وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما أعلنت الكتائب استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية شرق تل الزعتر، وشمال شرق، وشرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون.
وأعلن مصدر ميداني بكتائب القسام إفشال سعي الاحتلال لاقتحام عمق مخيم جباليا وتدمير عدد كبير من آلياته عند تخوم المخيم، إلى جانب استهداف تجمع لقوات الاحتلال في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط برتبة رائد وجندي أحدهما في كتيبة المدرعات 53 والثاني قائد دبابة من الكتيبة نفسها في المعارك الضارية شمال غزة، بينما أصيب جندي ثالث بجروح وصفت بأنها بالغة الخطورة.
وبذلك يرتفع عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قتلوا منذ انهيار الهدنة إلى 25، بينما بلغ إجمالي الحصيلة منذ بدء العملية البرية 97، ليرتفع بذلك إجمالي عدد قتلى الجيش منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) إلى 421.
وواصل جيش الاحتلال أمس غاراته الكثيفة على مختلف أنحاء القطاع، وأعلن أنه “ضرب 450 هدفا” في غزة في عمليات برية وجوية وبحرية، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن المستشفيات استقبلت خلال ساعات أمس 313 شهيدا و558 مصابا، وأوضحت أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان، إن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 مصابا، لافتا إلى أن 70 % من الضحايا نساء وأطفال.
واستهدفت الغارات الجوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي وقصفها المدفعي العنيف مناطق مختلفة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة. ففي الشمال كثف الاحتلال القصف وشن غارات جوية عنيفة استهدفت بيت حانون كما قصف بالقنابل الحارقة مراكز إيواء في مخيم جباليا ما أسفر عن سقوط مصابين.
وفي وسط القطاع أفاد مراسل الجزيرة بوقوع شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل في مخيمي النصيرات والمغازي وفي دير البلح.
وفي الجنوب، تواصل القصف المدفعي على العديد من المناطق في خان يونس مما أسفر عن العديد من الشهداء حيث استهدفت طائرات الاحتلال منازل المدنيين ومدرسة تؤوي نازحين شرق المدينة. كما استهدفت الغارات الكثيفة محيط مستشفى غزة الأوروبي.
واستهدفت غارات جوية للاحتلال أمس مسجدا في منطقة عبسان شرق خان يونس ما أسفر عن تدميره بالكامل، كما دمرت طائراته فجر أمس مسجد يافا بدير البلح.
ودمرت طائرات الاحتلال أجزاء واسعة من المسجد العمري التاريخي في البلدة القديمة بمدينة غزة. ويعد المسجد العمري من أقدم المساجد في مدينة غزّة والعالم وتبلغ مساحته الكلية مع حرمه ومساحاته الخارجية نحو 4100 متر مربع.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصف الجيش الإسرائيلي للمسجد العمري بأنه “جريمة همجية شنيعة تبين مقدار ما يحمله هذا الكيان المصطنع الذي يفتقد لأي جذور تاريخية، من حقد دفين على الحضارة الإنسانية”.
وأضافت حماس، في بيان، أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في تدمير 104 مساجد حتى الآن، و3 كنائس تاريخية.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة