الاحتلال يقر بمقتل 3 من جنوده بغزة وصحافته تشكك بالأرقام

غزة- فيما أعلن جيش الاحتلال مقتل 3 جنود في صفوفه أمس في قطاع غزة، ذكرت وسائل إعلام الكيان أن أعداد المصابين العسكريين أعلى بكثير مما ينشره الجيش.
يأتي ذلك وقد أكدت المقاومة الفلسطينية استهداف جنود الاحتلال وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان مقتل رائد وضابط وجندي، وإصابة 4 آخرين، بينهم ضابطان، في معارك جنوب القطاع وشماله.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أول من أمس مقتل ضابط برتبة رائد في سلاح المدرعات خلال قتال ضار جنوبا، ليرتفع عدد القتلى إلى 124 بين ضابط وجندي منذ بدء التوغل البري، في حين ارتفع عدد الجرحى منذ بداية العملية البرية إلى 652، بينهم 146 إصاباتهم خطرة.
وذكر الجيش أنه بذلك يرتفع عدد قتلاه من الضباط والجنود منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى 450، بينهم 124 منذ بداية المعارك البرية في 27 من الشهر ذاته.
وفي هذا السياق قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن أعداد المصابين العسكريين وفقا لقوائم المستشفيات أعلى بكثير مما ينشره الجيش الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن مراكز إعادة تأهيل المعوقين ليست مستعدة للتعامل مع الأعداد الكبيرة لجرحى الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس استهداف مبنى في منطقة جحر الديك (وسط قطاع غزة) يتحصن به عدد من جنود الاحتلال، بقذيفة “تي بي جي” بشكل مباشر، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وفي بيان آخر على منصة تليغرام، قالت القسام إن مقاتليها تمكنوا من الاشتباك مع 10 جنود من نقطة صفر داخل خيمة عسكرية لقوات الاحتلال في منطقة جحر الديك أيضا.
كما تمكن مقاتلو القسام من الاستيلاء على قطعة سلاح “إم 16” من أحد الجنود الإسرائيليين، وعادوا إلى قواعدهم.
وأشار بيان آخر للقسام إلى أن مقاتليها تمكنوا من تفجير منزل تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق مدينة خان يونس.
كما قصفت كتائب القسام كيبوتس “نيريم” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
وقد أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها استهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف “تاندوم” في محور الشيخ رضوان غرب غزة.
وقالت سرايا القدس إنها قصفت حشودا عسكرية إسرائيلية في شمال غرب مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون.
وفوق مدينة القدس المحتلة، سُمعت أصوات انفجارات مع محاولة منظومة القبة الحديدية اعتراض صواريخ للمقاومة الفلسطينية.
إلى ذلك سخرت (حماس) من منشور ألقته قوات الاحتلال من الطائرات على السكان في قطاع غزة تعرض فيه مكافآت لمن يدلي بمعلومات تفيد في الكشف عن أماكن قادة الحركة.
وزعم منشور الاحتلال أن “حماس فقدت قوتها”، وأن قادتها “لم يتمكنوا من قلي بيضة”، لكن عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق رد بقوله “لا وقت لقلي البيض، مقاومونا منشغلون بشواء الميركافا”.
ودعت قوات الاحتلال في منشورها سكان غزة لتقديم معلومات تمكنها من “القبض على من وصفتهم بالأشخاص الذين جلبوا الدمار والخراب إلى قطاع غزة”.
ووضعت صورا لرئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، وشقيقه الأصغر محمد السنوار الذي تعتقد قوات الاحتلال أنه يشرف على عمليات حركة حماس في قطاع غزة.
كما وضعت صورة للقيادي في القسام رافع سلامة الذي يعتقد أنه قائد لواء خان يونس، بالإضافة إلى صورة لقائد أركان كتائب القسام محمد الضيف.
وتكبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة خلال عدوانه على قطاع غزة، وقد أعلن عن وصول عدد قتلاه حتى أمس الخميس إلى 445 عسكريا، منهم 119 ضابطا، أي أن نسبة الضباط وصلت إلى نحو 27 % من عدد العسكريين القتلى، في حين أعلنت كتائب القسام وفصائل المقاومة عن تدمير أكثر من 500 آلية للاحتلال منذ بدء العدوان البري على القطاع.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن عدوان الاحتلال على غزة خلف نحو 25 ألف شهيد فلسطيني في غزة، بينهم حوالي 10 آلاف طفل، منذ بدء القصف على غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
إلى ذلك أصيب مندوب قناة الجزيرة، وائل الدحدوح ومصورها سامر أبو دقة خلال تغطيتهما قصفا إسرائيليا على مدرسة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفيما نقل الدحدوح للعلاج في مستشفى ناصر الطبي، لم تتمكن فرق الإغاثة من الوصول للمصور وعدد من الجرحى الفلسطينيين في المكان.
وقال المرصد الأورومتوسطي، وهو منظمة حقوقية مستقلة غير ربحية مقرها جنيف، أن 92 % من قتلى الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على قطاع غزة هم من المدنيين بواقع 9643 طفلا، و3109 من النساء و210 من الكوادر الصحية و83 صحفيا.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى إصابة 50.112 بجروح مختلفة، بينهم المئات في حالة خطيرة.
وقال إن أرقامه تشمل آلافا ممن تم إحصاؤهم تحت أنقاض المباني المدمرة، في حين ما يزال مئات آخرون من المفقودين تحت أنقاض المباني أو جثثهم في الطرقات ويتعذر انتشالها، لافتا إلى أنه لم يستطع حتى اللحظة إدراجهم ضمن عدد الضحايا.
وأفاد المرصد بأن مليونا و850 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة دون توفر أي ملجأ آمن لهم، وبأن غارات الاحتلال دمرت 62 ألفا و990 وحدة سكنية كليا و172 ألفا و55 وحدة سكنية جزئيا.
وقال التقرير إن “إسرائيل تعمدت وما تزال إلحاق تدمير وأضرار جسيمة بمرافق البنى التحتية في قطاع غزة شملت استهداف 286 مدرسة و1356 منشأة صناعية و124 مرفقا صحيا بينها 22 مستشفى و55 عيادة و142 مسجدا و3 كنائس، إضافة إلى 140 من المقار الصحفية”.-(وكالات)
وكالات
التعليقات مغلقة.