الاردن في عيد الاستقلال: عزيمة وطنية وإرادة قوية// د. المنتصر بالله فطيمات
تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من شهر أيار من كل عام بعيد الاستقلال، يومًا مشهودًا في تاريخ الأمة الأردنية، حيث تتجلى فيه روح التضحية والفداء التي بذلها الأجداد من أجل نيل الحرية والاستقلال. في هذا اليوم المجيد، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله، وإلى ولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله، وإلى الشعب الأردني العظيم، الذي جسّد على مدار التاريخ أسمى معاني الوفاء والانتماء للوطن.
إن عيد الاستقلال ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو فرصة لنا جميعًا للتأمل في مسيرة الوطن والتفكير في المستقبل الذي ننشده، حيث يظل الأردن دائمًا منبعًا للعطاء والإبداع، وملتقىً للثقافات والحضارات. لقد شهد الأردن على مدار تاريخه العديد من التحديات، ولكن بفضل حكمة القيادة ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، تمكن الأردن من تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي عززت من مكانة الأردن على الساحة الإقليمية والدولية.
تحت قيادة جلالته، حفظه الله، شهد الأردن تطورات نوعية في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد، حيث عمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتوطيد العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة. إن رؤية جلالته الثاقبة وإرادته القوية كانتا الدافع وراء هذه الإنجازات، التي جعلت من الأردن نموذجًا يحتذى به في المنطقة، ونموذجًا للاستقرار والتنمية في ظل التحديات الإقليمية.
ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله، يمثل جيل الشباب الطموح والقادر على حمل راية الوطن في المستقبل، حيث يجسد روح القيادة والابتكار والالتزام بقيم الوطن والتضحية من أجله. إن الأمير الحسين، بفضل شخصيته القيادية واهتمامه بالشباب والتعليم، يعد خليفةً مناسبًا لجلالة الملك، وسيظل رمزًا للعطاء والتفاني في خدمة الوطن، ومثالًا يحتذى به في الشجاعة والالتزام.
في هذا العيد، نعبر عن فخرنا واعتزازنا بانتمائنا لهذا الوطن الغالي، ونجدد العهد لجلالة الملك وولي عهده بأننا سنظل أوفياء لقيادتنا ولسيادتنا، وسنعمل بجد واجتهاد من أجل بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، حيث يبقى الأردن دائمًا موطنًا للعز والكرامة، ورمزًا للوحدة والتضامن.
كل عام والأردن بخير وأمان واستقرار، وكل عام والشعب الأردني يعيش في رفعة وازدهار. عيد استقلال سعيد، ونسأل الله أن يحفظ الأردن وقيادته وشعبه من كل سوء، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار، وأن يبقى الأردن دائمًا منارةً للخير والسلام في المنطقة.