الاستثمار في الشباب”عماد الأوطان/ الأستاذ الدكتور :عادل الهاشم

آن الأوان للاعتراف بأن الاستثمار في الثروات الشبابية وتمكينها أصبح حقيقة حتمية لازدهار الأمم وليس الاعتماد على الثروات المادية فقط ولذلك نحن بحاجة إلى تمحيص وتحليل واقع فئة الشباب للتعرف على التحديات والمتطلبات الرئيسة التي تواجه هذه الفئة في جميع المراحل التعليمية في المدرسة أوفي الجامعات كذلك ما بعد التخرج من خلال وضع استراتيحية شامله لتمكين الشباب بشكل تكاملي لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة وبناء اقتصاد قوي من خلال إدماج ومشاركة هذه الفئة في اتخاذ القرار . علماً بأن الاستثمار في تمكين هذه الفئة بالعلم والمعرفة لخلق أجيال من المتعلمين ذوي المهارات المطلوبه لتلبية احتياجات السوق الداخي والخارجي وخصوصاً عندما نتكلم اليوم عن مجتمعات واقتصاديات مبنية على المعرفة بشتى أنواعها وهناك تغيرات متسارعة في تكنولوجيا المعلومات واستخداماتها بالشكل الصحيح بما يتوائم مع أهداف العمل وتقع هذه المسؤولية بالدرجة الأولى على المدرسة والجامعة أثناء مرحلة الدراسة في تطوير قدرات ومهارات الشباب وهذا يتطلب دعم وتشاركية بين القطاعين العام والخاص وأن تكون المسؤولية مشتركة في تعزيز مفاهيم الإبداع والابتكار ليس نظرياً وإنما إتخاذ تدابير عملية للوصول إلى هذا الطموح بعيداً عن الترويج لتحقيق أهداف خاصة، فلذلك نحن بحاجة إلى مبادرات يلمسها جميع الفئات الشبابية سواء كانت في المدرسة أو الجامعة أو ما بعد التخرج وبنفس الوقت تحقيق العدالة في تمكين الفئات الشبابة في جميع المحافظات وتقليص الفجوة المعرفية من خلال توفير البنية التحتية الكاملة لهذا الغرض، كما أن الاستثمار في فئة الشباب وصقل شخصيتهم والذين هم عماد الأوطان يكرس معاني الانتماء والولاء للوطن والحفاظ على نعمة الأمن والأمان لهذا الوطن العزيز على قلب كل فرد منا، وأن غرس روح المشاركة وترسيخ القيم الحميده لدى هذه الفئة يحميها من التلوث الفكري الذي ينتهي بسلوكات عدوانية غير مقبوله اجتماعياً أو التطرف والإرهاب، تبقى المشكلة بين النظرية والتطبيق.

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة