الاستقلال خطوة نحو الامام // الاء الجبالي

في صبيحه الخامس والعشرين من ايار من عام 1946 نسجت الشمس خيوط الحرية على ربوع الوطن شبرا شبرا والذي امتطى صهوة جواد الحرية ليعلن انكسار قيود الظلام وولادة فجر جديد تمخض عنه دولة هاشمية عربية تستمد قوتها من حقها الشرعي في قيادة هذه الامة وتزدهي العبارات وترتدي أجمل كلماتها وترق الاحرف وتتباهى بنفسها لأنها ستكتب عن مناسبه الاستقلال التي توجت القلوب ووسمت الارواح

لقد تسس المغفور له الملك عبد الله الاول امارة شرقي الاردن في 21 نيسان 1921 عندما اقام اول نظام حكومي

مركزي في مجتمع معظمة عشائري وبدوي وطوال السنوات ركز على بناء الدولة ووضع الاطر المؤسسية للأردن الحديث وبتصميم ورؤية عظميين وسعي الى الحكم الذاتي والاستقلال بإقامة شرعية وديمقراطية ووضعه اول دستور للأردن عام 1928 وقد انهت الاتفاقية الإنجليزية الشرق اردنية للانتداب البريطاني وحققت لشرق الاردن استقلالا كاملا لتصبح الدولة باسم المملكة الاردنية الهاشمية في 25ايار 1946.

وبتحقق الاستقلال التام اخذ الاردن دورا متقدما عربيا ودوليا وشارك في اول المؤتمرات وهو مؤتمرانشاص في 28 ايار 1946 بعد ايام من استقلال الدولة ومن ثم تبوا مركزا متقدما فيخدمه القضية الفلسطينية التي كانت دائما وستبقى في القلب والوجدان الاردني الهاشمي والضمير العربي ونصرة القضايا الاخرى .

 

لقد شكل الاستقلال بالنسبة للأردنيين خطوات ايجابية فاعلة نحو الامام توجتها الانجازات الكبيرة في عده مجالات اقتصادية وسياسية وثقافية ولست بصدد شرحها لأنها واضحة امام الجميع ونقلت الاردنيين من حكم الغير الى حكم الذات وخلصتهم من السيطرة وكل الفضل يعود للقيادة الهاشمية الواعية بقياده الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم على الصعيدين الداخلي والخارجي مما كان له الاثر الكبير في خدمه الوطن والاردنيين وحققت من الاستقلال الاهداف الوطنية والقومية واخذ الاردن يتطور ويزدهر في مختلف نواحي الحياة ومجالاتها فمسيرة البناء والعطاء جعلت منه موقعا متقدما ومؤثرا في خريطة العالم واصبح محط انظار والانموذج الذي يحتذى به في المنطقة فتم جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية ورفع المستوى المعيشي ومحاربه الفقر والبطالة والاصلاح والتغيير وادخال المناهج والبرامج الجديدة وتكنولوجيا المعلومات التي احدثت ثورة في الفترة الاخيرة على مستوى الوطن وكان لدعم المبدعين اهتمام خاص من جلالته مما ممكن اصحاب الطاقات الكبيرة على الاستفادة من الفرص التي اتيحت لهم فابدعوا ومثلوا الوطن في المحافل الخارجية مما عكس الصورة الإيجابية عن الوطن .

 

 

ان هذه الذكرى العزيزة على كل انباء الاردن من مختلف الاصول وشتى المنابت وفي كل البقاع رسخت في عقولهم معالم لن تزول على مر التاريخ وهي معالم المؤسسية والديمقراطية التي ارسى دعائمها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ليبقى الاردن دائما بقياده الهاشميين موطن عز وفخار ان هذا البلد الكبير بأبنائه سيبقى نموذجا للعمل الهادف والجاد وان الدور الكبير الذي تلعبه القوات وقواتنا الأمنية لا نستطيع ان نتجاهله او ننكره والمبني على اسس متينه عملت على تجذير الامن والامان لكل مواطني ويبقى الاردن كما هو دوما واحه امان واستقرار كما يؤكد سيدنا ابو الحسين بان الاردن على المستوى العربي سيظل وفيا لانتمائه العربي والدفاع عن قضاياه العادلة وعلى المستوى المحلي الاستقلال ليس مجرد انجاز يرتبط بوقت محدد وانما هو حاله مستمرة من العمل والبناء وتراكم الانجازات وان الاستقلال يعني محاربه الفقر والجهل والبطالة وكل ما مظاهر الفساد والمحسوبية وتحقيق التنمية الشاملة في مجتمع تسودها العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص واحترام حقوق الانسان وصون الحريات العامة.

 

والان ونحن والوطن نحتفل بهذه المناسبة العزيزة والسعيدة نجدد الولاء لصاحب الولاء والثقة والبيعة لربان السفينة الذي كرس ويكرس جل وقته لمصالح شعبه وامته مساندا ومستمعا ومتجاوبا مع كل المطالب هكذا هم الهاشميون بتواضعهم ودورهم التاريخي الذي لم يكن يوما خارج معدن الصدق والاحترام والانتماء نهنئ سيد البلاد ونشد على خصره الطهور بحزام اوله الانتماء واخره الولاء اللهم احفظ هذا البلد امنا حرا منيعا بقيادته الهاشمية الملهمة.

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة