الاشتباكات تتجدد بالخرطوم.. والبرهان بجولة خارج السودان

السودان – فيما تتعالى الدعوات الدولية لوقف الصراع الدامي الذي اندلع منذ 5 أشهر، تجددت الاشتباكات المتقطعة في العاصمة الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وذكرت أنباء بأن الجيش شن هجوما أمس على مواقع الدعم السريع في مطار الخرطوم الدولي وتخومه.

كما أشار إلى اندلاع اشتباكات في محيط سلاح المدرعات بالخرطوم وسلاح المهندسين في أم درمان، مصحوبة بقصف مكثف في عدة اتجاهات سواء بالخرطوم وأم درمان وبحري.
في الأثناء وصل رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أمس إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر.
وذكرت مصادر أن البرهان، سيلتقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، (أمس) في مدينة العلمين الجديدة، وسيتوجه بعدها إلى السعودية.
وهذه أول جولة خارجية للبرهان منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان (أبريل) الماضي.
وكان البرهان، غادر الخميس الماضي، مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، الذي تقول قوات الدعم السريع إنها تحاصره، وشوهد في مقاطع فيديو وصور في مدينة أم درمان على الجهة المقابلة من نهر النيل.
وتداول الجيش، الجمعة الماضي، مقاطع فيديو للبرهان وهو يزور قاعدة لسلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل شمالي الخرطوم، وظهر الجنود وهم يحملون البرهان.
وبعد هذه الجولة، ذكر مصدران حكوميان أن البرهان يعتزم أيضا مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار بعد زيارة قواعد للجيش وبورتسودان، مقر الحكومة المؤقت.
إلى ذلك كانت قوات الدعم شنت أول من أمس هجوما جديدا على معسكر المدرعات جنوب العاصمة، هو السابع من نوعه خلال الأيام الماضية، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صده.
فيما نفذ الجيش قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على أجزاء واسعة في مدن العاصمة الثلاث استهدف تمركزات الدعم السريع.
وطال القصف الذي وصف بالأعنف من قبل شهود عيان، نواحي المدينة الرياضية وأرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
إلى ذلك، اندلع حريق ضخم في مستودع للوقود بمطار الخرطوم الدولي، يجاور مخزن أسلحة للدعم السريع.
فيما اتهم مستشار قائد قوات الدعم السريع، إبراهيم مخير، الجيش بقصف مخزن لأنابيب الغاز بالمطار، قائلا إن “القصف العشوائي” أصاب المخزن، ما أدى إلى اشتعال الحريق الضخم.
يشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في 15 نيسان (أبريل) الماضي، هيمنت قوات الدعم السريع على الأرض في العديد من مناطق الخرطوم، في حين حافظ الجيش، الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة، وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد.
فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين للسيطرة على القواعد وطرق الإمداد غرب الخرطوم في منطقتي كردفان ودارفور.
وتتواصل المعارك بين الجانبين منذ 5 أشهر، في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص بحسب منظمة أكليد، ونزوح أكثر من أربعة ملايين سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة