البرهان: الجيش السوداني قادر على حسم المعركة وهزيمة التمرد

أكد رئيس مجلس السيادة في السودان القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، أنهم لن يتفقوا مع من وصفهم بـ”الخونة الذين بدأوا الحرب بكذبة”، في حين طرح قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) رؤيته للسلام في السودان.

وأضاف البرهان، نحن نقاتل وحدنا، ونكرس كل وقتنا لإنهاء التمرد، مشددا على أن “الذين غزوا الخرطوم لا يشبهون أهل السودان”.

من ناحية أخرى، سمع إطلاق نار بمختلف أنواع الأسلحة بالقرب من المنطقة الفاصلة بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان.
وقال الجيش السوداني، إنه وجه ضربات بالمدفعية لمواقع تمركز قوات الدعم السريع في أم درمان، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في المكان، وسط اشتباكات محتدمة بين الطرفين.
وقد جددت مدفعية الجيش السوداني قصف مواقع لقوات الدعم السريع -صباح امس الاثنين- وسط وشرقي أم درمان، كما حلق طيران الجيش في أجواء الخرطوم، وردت عليه المضادات الأرضية للدعم السريع.
ووعد بالاستمرار في القتال، مشدداً على أن الجيش ماض حتى الانتصار. وتابع قائلا: “نحن نقاتل وحدنا ونعتز بذلك”، مضيفا أن القوات المسلحة لم تبدأ الحرب بل الدعم السريع ولذلك سيكتوون بنارها وسيهزمون شر هزيمة.”
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس السيادة أن قواته تعمل على إعادة تنظيم وتموضع الجيش في المناطق التي تمكنه من “إنهاء التمرد”. وقال إن السودانيين أخرجوا من بيوتهم وأن الخرطوم أصبحت فارغة ليس فيها أي شخص.
فيما حذرت الأمم المتحدة من “كارثة إنسانية لها أبعاد هائلة” مع تزايد الجوع وانهيار الرعاية الصحية وتدمير البنية التحتية، كما نبهت إلى وجود انتهاكات واتهامات بارتكاب عمليات تطهير عرقي في ولاية غرب دارفور.
وأول من أمس، وصل رئيس مجلس السيادة بالسودان القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان إلى مدينة بورتسودان (شرقي البلاد)، بعد زيارة امتدت يومين لمدينة عطبرة في الشمال.
وقال مصدر حكومي، إن البرهان سيعقد اجتماعا مع مجلس الوزراء، الذي اتخذ من بورتسودان مقرا له منذ اندلاع القتال.
ولدى وصوله مطار بورتسودان، التقى البرهان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، الذي كان في استقباله برفقة أعضاء في المجلس.
وتشكل مدينة بورتسودان مقرا بديلا لتسيير عمل الحكومة السودانية منذ اندلاع المواجهات، كما انتقلت إليها بعثات دبلوماسية، ومنظمات إنسانية.
رؤية الدعم السريع لحل الأزمة
من جهة أخرى، قالت قوات الدعم السريع، إنها منفتحة على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، وعرضت رؤيتها “لتأسيس الدولة السودانية الجديدة”.
وقال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي، إن أي مفاوضات تهدف للتسوية يجب أن تقوم على البحث عن حل سياسي شامل.
وحث حميدتي على إدراج بنود في أي مفاوضات قادمة، ومن بينها: اعتماد نظام حكم فدرالي، وحكومة مدنية تمثل كل أقاليم السودان.
وطالب بإقرار تأسيس جيش سوداني جديد بغرض بناء مؤسسة عسكرية واحدة تنأى بنفسها عن السياسة، داعيا إلى تصفية الوجود الحزبي والسياسي داخل الجيش، حسب وصفه.
وأسفرت المعارك -التي تدور منذ 4 أشهر- عن مقتل نحو 5 آلاف شخص، وفق منظمة “أكليد” غير الحكومية، لكن الحصيلة الفعلية تبدو أكبر؛ لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماما، كما يتعذر دفن كثير من الجثث المتناثرة في الشوارع، ويرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما.
وأجبر أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي أكدت أن أكثر من 700 طفل ينزحون بسبب القتال في كل ساعة تمضي.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة