البقعة: مستوى النظافة يتهاوى مع انتشار القوارض والحشرات صيفا

البلقاء- ما تزال مشكلة تردي مستوى النظافة في شوارع وأحياء مخيم البقعة بمحافظة البلقاء، تراوح مكانها منذ سنوات طويلة، وفق ما أكد لـ”الغد” عدد من سكان المخيم، الذين أشاروا إلى بدء انتشار الحشرات والقوارض مع انتهاء فصل الشتاء، وحلول الأجواء الدافئة. إيهاب سمعان من سكان المخيم، يقول إن مشكلة سوء نظافة الأماكن العامة قديمة جديدة، ورغم كثرة الحديث عنها وتناولها من قبل وسائل الإعلام، إلا أن الأمر ما يزال يراوح مكانه دون إيجاد حلول حقيقية.
وأكد سمعان، أنه وفي بعض الأحيان يتم إطلاق حملات نظافة ويشعر جميع سكان المخيم ببعض التحسن، إلا أن تلك الحملات لا تستمر ويعود الحال إلى ما كان عليه.
وطالب الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول لمشكلة انعدام النظافة، وذلك بتعزيز الكوادر العاملة في هذا المجال، وفي المقابل تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على النظافة وعدم إلقاء النفايات بشكل عشوائي وفي غير الأماكن المخصصة لها، مشددا على ضرورة التعامل مع ملف النظافة بأسرع وقت ممكن كونه يتفاقم مع حلول فصل الصيف الذي تزداد فيه النظافة سوءا بالأماكن العامة داخل المخيم، مثلما تنتشر فيه أكثر القوارض والحشرات والروائح الكريهة.
واتهم الشاب رائد البلعاوي، الجهات المعنية بملف النظافة، بعدم الاكتراث لأحوال المخيم وهموم سكانه، قائلا “إن النظافة العامة تعد أمرا أساسيا وليس هامشيا حتى يتم التعامل معها بحالة من اللامبالاة”.
وأضاف البلعاوي، أن الحل يكمن في زيادة عدد الكوادر العاملة في الميدان وتزويدهم بكل ما يحتاجونه للعمل، إضافة إلى مراقبة الأداء كون هناك من لا يلتزم في أداء عمله ويتقاعس عن القيام ولا يلتزم كذلك بعدد ساعات العمل وأماكنه.
الستيني أبو رأفت تحدث عن سوء أحوال الأحياء والطرق الفرعية داخل المخيم، مشيرا إلى أنها تمتلئ بالنفايات دون أن يلتفت إلى حالها أحد إلا بعد مرور فترة على تكدس النفايات.
وأضاف، أن غالبية المناهل دون أغطية وتتراكم فيها النفايات ومواد صلبة ويخرج منها روائح كريهة وقوارض وحشرات ومياه عادمة تنساب في الشوارع.
وقال أبو رأفت، إن تدهور أمور النظافة العامة يهدد بشكل أو بآخر الأوضاع الصحية لسكان المخيم، مشددا في الوقت ذاته على أهمية محاسبة ومخالفة كل من يقوم بطرح الأنقاض أو النفايات في
غير مكانها المخصص.
وبدوره، أكد مصدر بمديرية الشؤون الفلسطينية، أن المسؤولية لا تقع على عاتق الوكالة والعاملين فيها، إنما تقع كذلك، على حد تعبيره “على بعض السكان الذين أصبحوا غير مبالين في طرح النفايات في الشوارع الرئيسة والفرعية وقرب أسوار المدارس وغيرها، ومن يقومون أيضا بسرقة أغطية المناهل وبيعها ما يؤدي إلى تجمع النفايات
فيها وانسدادها”.
وتطرق المصدر إلى الزيادة السكانية في المخيم وأثرها على حجم النفايات اليومية، حيث يتم رفع أطنان من النفايات يوميا وأطنان من الطمم يتم رفعها أسبوعيا، إلى جانب إجراء نظافة دورية للمناهل، علما أن خطوط الصرف الصحي تعاني كذلك من اعتداءات عليها ورمي فيها مخلفات ذبح الأغنام وقطع الأثاث والخضراوات التالفة وغيرها من النفايات.

محمد سمور/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة