البيوت المهجورة بالشونة الجنوبية.. مصدر خطر وخوف للأهالي

الشونة الجنوبية – تعتبر البيوت المهجورة، في مناطق الكرامة والجوفة والروضة بالشونة الجنوبية، مصدر خطر وقلق، وفق سكان قالوا “إن ضعف الرقابة على هذه البيوت أحال معظمها الى اوكار لأرباب السوابق والمشردين وممارسة الرذيلة”.
ويؤكد عدد من الاهالي ان هذه البيوت اصبحت مصدر خوف وقلق دائم، ناهيك عن تحولها الى مكاره صحية نتيجة تراكم النفايات والقاذورات.
وتبين الناشطة الاجتماعية روشكا تيم أن مشكلة البيوت المهجورة كانت وما تزال بؤرا تشكل خطرا على المجتمع لانها باتت ملاذا للعديد من أصحاب السوابق والمشردين ومنهم من يجدها مكانا مناسبا لممارسة السلوكيات الخاطئة كتعاطي الكحول والمخدرات، مشيرة الى ان الامور وصلت الى حد الخوف من المرور من الشوارع والطرقات التي تتواجد فيها هذه البيوت خوفا من التعرض للاذى.
وتضيف ان هذه الاماكن باتت تشكل مصدر خوف دائم للنساء والفتيات والاطفال سواء الخوف من تواجد ارباب السوابق داخلها، او لانها مأوى للكلاب الضالة والافاعي، لافتة الى ان معظم هذه البيوت هي بيوت ريفية يعيش اصحابها خارج المنطقة، وقد تحولت الى مهجورة نتيجة تركها بعد انتقال اصحابها للعيش في أماكن أخرى او السفر خارج البلاد او الوفاة وما الى ذلك من اسباب اخرى حالت دون وجود اصحابها فيها لسنوات.
وتشير تيم الى ان معظم هذه البيوت قديمة وبعضها خطير للغاية كونها ايلة للسقوط ما احالها الى مكاره صحية بسبب تراكم النفايات والقاذورات، مشددة على ضرورة ايجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي مضى عليها سنوات طويلة.
ويرى احمد العجوري ان عدم وجود رقابة من الجهات صاحبة العلاقة شكل من هذه البيوت بؤرا للفساد والرذيلة وملاذا لارباب السوابق ومتعاطي المخدرات والكحول، لافتا الى ان مطالب الاهالي الكثيرة والمتكررة بضرورة معالجة الوضع لم تلق اي استجابة الى الان ما فاقم من حجم المشكلة.
ويؤكد ان الاهالي اصبحوا يخافون على أبنائهم وبناتهم من هذه الأماكن خاصة صغار السن ممن لا يقوون على التعامل مع المتواجدين فيها، ناهيك عن كونها تشوه المنظر العام وتضر بالبيئة بسبب تراكم القاذورات وما ينتج عنها من روائح كريهة وبيئة خصبة لتكاثر وانتشار الحشرات الضارة، موضحا ان هجر هذه البيوت شكل دافعا للبعض لالقاء نفاياتهم فيها.
ويدعو المواطن فايز الرقيدي الجهات المعنية كسلطة وادي الاردن والبلدية الى استغلال المنازل التي هجرها اصحابها منذ عقود للمنفعة العامة سواء النوادي الشبابية او الجمعيات الخيرية او كحدائق عامة وملاعب، موضحا ان هذا الامر سيكون له اثر ايجابي على اهالي المناطق سواء التخلص من مشكلة استغلالها من قبل المنحرفين وايجاد متنفسات تفتقر لها معظم المناطق.
من جانبه، يؤكد رئيس لجنة بلدية الشونة الوسطى احمد علي العدوان أنه لم ترد للبلدية اي شكاوى بهذا الخصوص، الا ان البلدية ستقوم بحصر وتحديد مواقع البيوت للبحث عن مالكيها وتوجيه اخطارات لتصويب اوضاعها، لافتا الى ان القوانين تحول دون قيام البلدية بإزالة هذه المباني الا ان البلدية على اتم الاستعداد لإغلاق مداخل ومخارج هذه المباني مبدئيا للحيلولة دون استخدامها من قبل اي شخص.
وبين ان البلدية ستقوم بمخاطبة الحاكم الإداري بصفته رئيسا للجنة الصحة والسلامة العامة لاغلاق هذه البيوت او ازالتها خاصة تلك التي لا يعرف اصحابها، مشددا على أهمية تضافر كافة الجهود لحل هذه القضية المقلقة للمواطنين والمسؤولين على حد سواء.
بدوره، يؤكد مساعد متصرف لواء الشونة الجنوبية محمود البقور انه سيتم الإيعاز للجهات الأمنية لتكثيف الرقابة على هذه البيوت، وسيتم مخاطبة الجهات المعنية، وخصوصا البلدية لإلزام أصحاب هذه البيوت بإغلاق مداخلها للحيلولة دون دخولها أو استخدامها بشكل مخالف لقوانين وأنظمة الصحة والسلامة العامة.

حابس العدوان/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة