البُنْية الحزبية و الاستمرار. // د.بيتي السقرات

=

إذا سأل سائل: ما هو الفارق بين الأحزاب الفكرية و الأحزاب البرامجية؟
الأحزاب الفكرية تقوم على نهج واضح وراسخ ويؤطرها المبادئ ويتم تحويلها لتفصيلات بحسب الاختصاص، أما حزب البرامج فهو يكون مبني على فكرة وتكون غالباً مستمدة من شكل هلامي يريد أن يلتحق بمنظومة.
هذه المقدمة لمستها في الانتخابات الداخلية للحزب وفي تفصيلات المكاتب والمهام، ففي حين كان التنافس شديداً انتخابيا لكنه تميز بعدم وجود خاسر. ذلك أننا نتبنى فكراً و تضبطنا مبادئ وتحقيق الأهداف سيكون متشابهاً بنسبة كبيرة كونها أهداف تم إقرارها جمعياً.
فالكل متضامن قبل وبعد الانتخابات وسيكون كل عضو في الحزب صاحب قرار.
أما في الأحزاب البرامجية فالمناصب وزّعت بوعود سراب بقيعة وتكون متغيرة بحسب من فاز ويُقصى من خسر.

الحياة الحزبية مدرسة والسياسة بحر متلاطم لن ينجو فيه إلا الطرح الصادق الذي لن يتغير بفضل وجود المبادئ. أما من لا مبدأ عنده فهو متغير يحيا بلؤم وينتهي بشؤم.
نحن نسير كمجموعة متناسقة وإن كان هنالك صعود وهبوط ولكن خطانا ثابتة لنحقق يوماً حلمنا بوجودنا جزء من خيار شعبي في منظومة الحكم المنشود.

لا تنحازي لشيء سوى للمبادئ.
لا تجاملي أحداَ سوى ضميرك،
لأنك في النهاية لا تعيشين مع سواه.

“أحلام مستغانمي”
بيتي السقرات/ الديمقراطي الاجتماعي

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة