التظاهرات في عمان تتواصل مع دخول الحرب على غزة يومها الـ13

تواصلت الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية في محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة الرابية (ساحة مسجد الكالوتي) في العاصمة عمان، أمس، نصرة للأشقاء في قطاع غزة والشعب الفلسطيني، لليوم الـ13 على التوالي.

وتوافد الى موقع التظاهر آلاف الأردنيين، بعد دعوات نشرتها فعاليات شعبية وحزبية، للتنديد بالجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، اذ تجاوز عدد الشهداء 4 آلاف، معظمهم نساء وأطفال.

وطالب المتظاهرون الحكومة، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال، وإلغاء اتفاقية السلام، والتدخل الفوري لإنهاء الحرب على القطاع.
ورفعوا العلمين الأردني والفلسطيني، مطلقين هتافات  لنصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وسط انتشار لرجال الأمن لتنظيم حركة التظاهر.
وكان رجال الامن العام المنتشرين في موقع التظاهر، يعملون على تنظيم الحشود بهدوء وانضباط، ويرتدون أعلام الأردن وفلسطين، فوق بدلات “الفوتيك”.
وتستمر الاحتجاجات والمسيرات والوقفات الليلية منذ السابع من الشهر الحالي في المحافظات، نصرة للمقاومة الفلسطينية، وتنديدا بالمجازر الوحشية التي ينفذها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع.
حشود المتظاهرين والمحتجين، قضوا ليلتهم مساء أمس في موقع التظاهر، بعد أن بدأوا بالتوافد اليها بعد صلاة المغرب، الى أن تجمعت أعداد كبيرة منهم، مؤكدين أن هذا البرنامج الاحتجاجي سيستمر، حتى تنتهي الحرب على غزة، ولكي يرى العالم بشاعة ما يرتكبه من الاحتلال من مجازر بحق أهالي القطاع.
من جانب آخر، وفي منطقة العبدلي وتحديدا في الجهة المقابلة لحزب جبهة العمل الإسلامي، تجمع سياسيون ونشطاء، متوجهين بالدعاء لله سبحانه وتعالى طلبا لنصر أهل القطاع وشعب فلسطين، بعد أدائهم صلاة المغرب.
كما انطلقت بعد صلاة العشاء، وقفة تضامنية حاشدة في منطقة المريخ، أمام فرع حزب جبهة العمل الإسلامي، عبر فيها المشاركون عن بشاعة جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والمستشفيات والمساجد في القطاع.
وفي منطقة جبل الجوفة، انطلق عقب  صلاة العشاء جموع المصلين في مسيرة حاشدة، من أمام مسجد البقاعي، هاتفين بالنصر لفلسطين والمقاومين في غزة، وهتفوا: (خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود) وعبارات حماسية لأهل غزة تحثهم على الصبر.
كما دعا الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، الى مليونية اليوم في منطقة الأغوار رغم تأكيدات مديرية الأمن العام على عدم السماح بأي أنشطة هناك.
مديرية الأمن العام، قالات انها ماضية في عملها لحفظ أمن المواطنين وممتلكاتهم ومقدراتهم، مؤكدة على تنفيذ ما صدر من تعليمات بخصوص التجمعات، وللحفاظ على أمن وسلامة المشاركين بها.
وأكدت المديرية، حرصها التام على الحفاظ على حقوق المواطنين، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم بطريقة سلمية، ووفقا لأحكام القانون .
وبينت أنها ستواصل عملها وفق خطط أمنية، وضعت لضمان التقيد بالأوامر والتعليمات الصادرة، بخاصة فيما يتعلق بتحديد مواقع التجمعات، ومنع أي تجمعات في المناطق الحدودية، أو أي من المواقع والأماكن التي قد تعطل مناحي الحياة أو تسبب خطورة على المواطنين.
ودعا الأمن العام، بمن يرغب في المشاركة بهذه الفعاليات، الالتزام بالتعبير عن رأيه في إطار من القانون وبالمواقع المحددة لها، وعدم محاولة تجاوزها، حفاظا على سلامته والامن والسلم العام.
وعبرت المديرية عن أسفها، لما شهدناه اول من أمس في منطقة الرابية، أقدمت عليه فئة قلية، خرجت عن أهداف التجمع وقاموا باعمال شغب وتعد على رجال الأمن العام، واستخدام الزجاجات الحارقة، والحاق الاضرار العامة والخاصة بمواطنين لا ذنب لهم، مؤكدة أن هذه الفئة لا تمثل غالبية المواطنين الملتزمين.
وأضافت أنه قبض على أعداد منهم، وسيحالوا الى المرجعيات القضائية المختصة، متمنية عدم تكرار مثل تلك الأفعال والمشاهد.

الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة