التعادل السلبي يفرض حضوره في مواجهة شباب الأردن والعقبة

– سيطر التعادل السلبي على مجريات المباراة التي جمعت بين فريقي شباب الأردن وشباب العقبة، والتي جمعت بين الفريقين أمس على ستاد الملك عبدالله بالقويسمة، ضمن لقاءات الجولة التاسعة لدوري أندية المحترفين بكرة القدم.
التعادل رفع من رصيد فريق شباب الأردن ليصل إلى النقطة 16، فيما رفع شباب العقبة رصيده إلى 9 نقاط.
شباب الأردن 0 العقبة 0
حوار مبكر بين فريقي شباب الأردن والعقبة، بهدف امتلاك زمام الأمور في منطقة العمليات، ودفع الحلول الهجومية نحو خطف هدف السبق، وأراد ثنائي ارتكاز الشباب فضل هيكل وأحمد صبرة، بهدف توسيع رقعة اللعب، وتنويع الحلول صوب خالد أبورياش، وأويس الزيادات بما يزيد من حضور خالد الدردور والمساند له أحمد صبرة أمام مرمى حماد الأسمر، وسط حسن تمركز من رباعي دفاع العقبة أحمد أبوحلاوة، خالد الردايدة، هيثم البطة، وعصام السميري، ما أبقى مرمى الأسمر بعيدا عن الخطورة الفعلية.
واعتمد العقبة على تسريع الرتم الهجومي، واختزال التحضيرات المطلوبة من قبل طارق القماز ومحمد الحسنات، بتنظيم انطلاقات محمود شوكت، عيسى السباح وإريك خلف المهاجم الوحيد شريف النوايشة، وسط انضباط لاعبي شباب الأردن في ملعبهم، مما ضيق الخناق على حلول وأفكار لاعبي العقبة، وزاد من الحماية لمرمى أحمد الجعيدي، واعطى الثقة لرباعي الدفاع حجازي ماهر، بنانا، فيصل أبوشنب وشوقي القزعة، مما حد من التأثير الهجومي للعقبة على المرمى الشبابي.
ورغم أن العقبة بدأ المحاولات الهجومية، عبر كرة خادعة ارسلها أحمد أبوحلاوة من وسط الملعب، مستثمرا تقدم حارس المرمى الجعيدي، إلا أن الأخير عاد خطوات إلى الوراء وأنقذ الموقف، فيما كان شباب الأردن الأكثر حيوية وسرعة في نقل الكرات من ملعبه الى بوابة مرمى العقبة، لينفذ خالد أبورياش كرة ثابتة غمزها المدافع بنانا وقفت في احضان الأسمر، وأثار المشاكس الدردور المخاوف في دفاعات العقبة، وخطف كرة وحاور كل من قابلة ودخل منطقة الجزاء، إلا أنه سدد بتهور فوق مرمى الأسمر، وفي الوقت الذي غاب فيه العقبة عن المحاولات الهجويمة، كانت الخطورة تتسرب من هجمات الشباب، ردا على عرضية السباح التي غمزها النوايشة بجوار مرمى الجعيدي، حين وضع أويس الزيادات كرة بالمقاس على رأس أحمد صبرة، الذي دك الكرة برأسية متقنة علت مرمى الأسمر، وبعدها استقبل الدردور تمريرة أبورياش على بوابة منطقة الجزاء، وسدد كرة زاحفة قوية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الأسمر، لينتهي الحوار بين الفريقين بالتعادل بالشوط الأول بنتيجة 0-0.
محاولات دون جدوى
وانطلق حوار المدربين التكتيكي مع انطلاق الحصة الثانية بنوايا مختلفة، ليطرح مدرب العقبة رائد الداوود ورقتي أحمد أبونجيلة وأنس بدوي ، بدلا من هيثم البطة ومحمد الحسنات، ورد مدرب شباب الأردن وسيم البزور بإشراك البرازيلي دوغلاس بدلا من أويس الزيادات، ليباغت العقبة منافسه الشباب، بهجمة سريعة وضع معها السباح كرة عرضية، حضرها النوايشة برأسه إلى المحترف إريك الذي سدد كرة قوية، ارتدت من القائم الأيسر وتابعها النوايشة وخلصها حارس المرمى الجعيدي، معلقا “الجرس” حول نواياه الهجومية في الشوط الثاني على خلاف ما ظهر به خلال الشوط الأول.
وزاد العقبة من تنظيم عملياته بدوافع هجومية، في ظل تراجع غير مبرر من لاعبي الشباب والاهتمام بتأمين ملعبهم الخلفي، ليسدد القماز كرة قوية حولها حجازي ماهر على حساب ركنية، وعاد أنس بدوي بهجمة سريعة من الميمنة، وحضرها أمام النوايشة الذي حاول تأمينها إلى السباح، إلا أن المدافع بنانا سبقه وخلص الكرة، فيما عانى شباب الأردن من البطئ بنقل الكرات والتحضير المطول، وغياب الفاعلية الهجومية في ملعب العقبة، لتنتهي محاولاتهم عند أقدام مدافعي العقبة، وحارس المرمى حماد الأسمر الذي بقي بعيدا عن الخطورة الفعلية في الدقائق الأولى من الحصة الثانية.
وواصل فريق العقبة أفضليته بحسن الانتشار، والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، والزيادة الهجومية عبر الأطراف، ليمر عصام سميري بكرة وصلت النوايشة، والأخير استثمر المساحات في ملعب الشباب، وتوغل في الميمنة وحضر كرة عرضية طالت عن إريك أمام بوابة المرمى، ليطرح مدرب الشباب ثاني أوراقه بإشراك علاء الشقران بدلا من صلاح الحسنات، بهدف تحسين وضبط محور العمليات الهجومية وإعادة الحياة إلى ألعاب شباب الأردن لتحسين الواقع الهجومي للفريق.
وظهر شباب الأردن في محاولاته الهجومية عبر تسديدة الشقران التي ردها حارس مرمى الشباب الجعيدي على دفعتين، فيما العقبة يواصل محاولاته الهجومية بسرعة النقلات والتحول الهجومي، ليضع محمود شوكت كرة مواتية أمام إريك الذي سدد كرة قوية ردها حارس المرمى الشباب الجعيدي بحضور تام، وواصل المدربان طرحهما الأوراق البديلة لتحسين الوضع العام لفريقيهما، حيث طرح شباب الأردن ورقة موسى الزعبي بدلا من أبورياش، ورد العقبة بإشراك محيسن أبوجبلة بدلا من النوايشة، واستمرت المناورات لينفذ الشباب هجمة سريعة وصلت الكرة إلى دوغلاس، والأخير حضر كرة مواتية أمام الدردور الذي سدد فوق المرمى، ليشرك مدرب العقبة أحمد العيساوي بدلا من السباح، إلى أن الواقع الفني لم يتغير كثيرا على أرض الملعب، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين.

مصطفى بالو/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة