“الثقافة” تطلق مشروع الدولة والمؤسسات في الرواية الشفوية

– أطلقت وزارة الثقافة اليوم الأربعاء، ضمن الخطة الوطنية لاحتفاء الدولة الأردنية بمئويتها الأولى مشروع جمع التراث الشفوي “الدولة والمؤسسات في الرواية الشفوية” الذي يسلّط الضوء على حركة التطور الاجتماعية والثقافية الواسعة، ودور المضمون الثقافي الشفوي في حماية الهوية والخصوصية للمجتمع الأردني.
وقال وزير الثقافة علي العايد في بيان صحافي إن الوزارة تولي أهمية كبيرة لجمع وتوثيق الرواية الشفوية الأردنية باعتبارها احدى أهم مصادر المعرفة الوطنية حول بناء الدولة الأردنية على مدى الأجيال التي تعاقبت في مسيرة بناء الدولة وازدهارها.
وأكد أهمية الرواية الشفوية التي تتناول انشاء المؤسسات في الأردن وتطورها، لافتا إلى أن الوزارة أطلقت هذا المشروع من أجل جمع الروايات الشفوية ممن يملكون المعرفة عن تاريخ مؤسساتنا، وتصنيف هذه الروايات وتنظيمها وتحريرها ووضعها موضع الاستفادة العامة، وإتاحة المجال لتحويلها إلى مشاريع بحثية وثقافية في المستقبل.
وأضاف أن مناسبة مئوية الدولة تشكل فرصة ملائمة لزيادة الاهتمام بالرواية الشفوية وتوثيقها واستثمار الذاكرة الحيّة لكبار السن الذي يملكون كمًا كبيرا من المعلومات والمعارف حول نشأة الدولة الأردنية ومراحلها المختلفة.
وبين العايد أن المشروع يستهدف المؤسسات التي انشئت وتطويرها خلال مسيرة الدولة في مئة عام مضت، وتشمل مختلف القطاعات، وبالشراكة مع وزارة السياحة وجامعات الأردنية واليرموك والحسين بن طلال و”مركز الأميرة بسمة للتراث” في جامعة مؤتة من خلال مجموعة من الرواة الثقات.
ويشكل المشروع من خلال منهجيته العلمية رافدا مهما لمشاريع التوثيق الوطنية التي تسعى لرصد ذاكرة الوطن وتحويلها إلى مادة علمية يمكن الرجوع اليها.
وتقوم الفرق بتسجيل الرواية الشفوية من مصادرها من الجيل الأول ممن عاصروا مسيرة الدولة الأردنية وشاركوا في بنائها، من مختلف القطاعات “الأشغال العامة والإسكان، والجيش العربي والأمن العام، والحياة التشريعية في الأردن، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية”.
كما تقوم الفرق بتدوين الرواية الشفوية لقطاع البلديات والإدارة المحلية، والتعليم العالي، والتنمية السياسية، والثقافة، والزراعة، والسياحة، والشباب والرياضة، والصحافة والإعلام، والصحة، والطاقة، وقطاع المرأة، وقطاع المواصلات، والمياه، وقطاع النقل.
ويتتبع المشروع مذكرات الرعيل الأول من الذين ساهموا في بناء الدولة ونهضتها، والتركيز على قيم الدولة الأردنية خلال عملية البناء والتأسيس، منها قيم الثورة العربية الكبرى، الأصالة، ودور الهاشميين في القدس، تفاعل الأردن مع قضاياه العربية والقومية، ومختلف التحديات التي واجهت الأردن وما زالت، وكيف تحولت إلى فرص حقيقية للاستقرار ونمو الدولة.

الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة