الجليل يعبر محطة العقبة ويتأهل.. والحسين يجتاز شباب الأردن بثلاثية

– تأهل فريق الجليل إلى الدور قبل النهائي لبطولة درع الاتحاد لكرة القدم لحساب المجموعة الرابعة، وذلك بعد الفوز المثير الذي حققه على فريق شباب العقبة بهدف وحيد، في المباراة التي جمعتهما أمس على ستاد الأمير محمد بالزرقاء.
هذا الفوز وتأهل الجليل ابعد فريقي السلط وشباب العقبة عن مشهد المنافسة، وبات اللقاء الذي يجمعهما في ختام لقاءات المجموعة (تحصيل حاصل).
وفي المباراة التي تلتها مباشرة على ذات الملعب، وضمن لقاءات المجموعة الثالثة، عاد فريق الحسين إربد بفوز مستحق جاء على حساب شباب الأردن عندما تغلب عليه بثلاثية نظيفة، ليدون الحسين رصيده بأول 3 نقاط، وباتت مباراته المقبلة أمام الجزيرة حاسمة لتحديد هوية الفريق المتأهل إلى الدور قبل النهائي، فيما غادر فريق شباب الأردن البطولة كون هذه الخسارة هي الثانية له.
الجليل 1 العقبة 0
فرض شباب العقبة حضوره في ارجاء الملعب، منوعا من خياراته الهجومية، والانضباط التكيتيكي، وتناقل الكرات الأرضية بدقة متناهية، وعمل جماعي مشترك، بعيدا عن التعقيد، والعمل بسرعة للانتقال من منطقة العمليات للواجب الهجومي.
وأولى المدير الفني لفريق البقعة لمحمود شوكت وطارق القماز مهمة ضبط الإيقاع في منطقة العمليات، مع اسناد من الظهيرين أنس بدوي من الميسرة وعمار سميري من الميمنة، ما حرر أحمد أبو انجيلة لتشكيل قوة في الجانب الهجومي، واسناد من يزن شوكت من المسيرة، ليفسح المجال أمام خالد الردايدة لتشكيل قوة هجومية مع موراتا، فسدد سميري كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر للحارس مصطفى أبو مسامح، وأخرى من أبو انجيلة الذي ومرر كرة داخل الصندوق صوب موراتا الذي سددها ابعدها قلب دفاع الجليل عامر علي لركنية.
عاد الجليل لترتيب الأوراق مع منتصف الحصة الأولى، وعلى عكس مجريات الأداء، اخطأ قلب دفاع العقبة زكي أبو ليلى في التعامل مع الكرة فضغط عليه فارس غطاشة مخلصا الكرة صوب خلدون الخزام الذي سددها في شباك حماد الأسمر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 35.
الهدف لم يؤثر على العقبة الذي واصل اداءه الهجومي، ودفع مدربه بالبديل عيسى السباح عوضا عن أنس بدوي لتسريع وتيرة اللعب من ميسرة الفريق، ورغم افضلية العقبة، إلا أن دفاعات العقبة بقيادة عمار البطاينة وعامر علي وعاصم القضاة وقصي نمر ومن أمامهم سليمان أبو زمع ولؤي الدرور وصدام الشهابات، ابقت النتيجة على حالها مع نهاية الشوط الأول.
تبديلات دون تعديل
واصل العقبة اداءه الهجومي مطلع الحصة الثانية، وتألق حارس الجليل مصطفى أبو مسامح في ابعاد عرضية يزن شوكت في الوقت المناسب لركنية، وعاد أبو مسامح وسيطر على تسديدة موراتا من كرة ثابتة على دفعتين.
دفع مدرب الجليل بالبديل محمد العدوان عوضا عن عامر علي للاصابة، ليزج مدرب العقبة بالبديلين هيثم البطة وحمد البلاونة عوضا عن أحمد أبو انجيلة، وعاد مدرب بالجليل للزج بالبديل محمد صياحين بدلا لسيمان أبو زمع، وواصل العقبة فرض سيطرته الميدانية دون فعالية تذكر على مرمى أبو مسامح، وسدد فارس غطاشة كرة ماكرة سيطر عليها حارس العقبة حماد الأسمر على دفعتين، وكاد البديل أحمد أبو حلاوة أن يحقق التعادل في الوقت بدل الضائع اثر عرضية شوكت، إلا أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس أبو مسامح، واستهلك مدرب الجليل مزيدا من الوقت عندما دفع بالبديل أحمد ست أبوها بديلا لليث الدردور، لتنتهي المباراة بفوز الجليل على شباب العقبة بهدف وحيد.
الحسين 3 شباب الأردن 0
لم ينتظر فريق الحسين الكثير من الوقت حتى انطلق لاعبوه بسلسلة من الهجمات المنظمة التي ضربت دفاعات شباب الأردن، وكشفت مرمى الحارس أحمد جعيدي من خلال الكرة العرضية التي ارسلها خلدون الحمدان ووصلت إلى أحمد ياسر الذي تابعها بهدوء داخل الشباك واضعا الحسين بالمقدمة في الدقيقة 5.
الهدف المبكر بعثر أوراق مدرب الشباب، فسارع إلى تنظيم العاب فريقه، وخصوصا الدفاعية، ومن ثم البحث عن المنافذ التي تؤمن للاعبيه الفرص المتاحة، والتي ظهرت من خلال الكرة التي سددها خالد الدردور وانحرفت قليلا عن مرمى الحارس محمود الكواملة، ما رفع من منسوب الإثارة بين الفريقين، وأن ظهر الشباب بنزعته الهجومية، التي اجبرت لاعبي الحسين للتراجع نحو المناطق الخلفية، فنجح وسيم ريالات وخالد الدردور وحجازي ماهر وفضل هيكل وأويس زيادات من تشكيل قوة هجومية اربكت دفاعات الحسين وحارس مرماه الكواملة، وكاد الشباب أن يعيد المباراة إلى نصابها عندما مرر الدردور كرة بينية وصلت إلى زيادات الذي حاول استثمارها، لكن تواجد الحارس الكواملة بالمكان المناسب حرمه من تسجيل هدف محقق.
فريق الحسين الذي شدد على اغلاق جبهته الدفاعية، نشط في محاولاته الهجومية التي تمحورت عند تحركات نزار الرشدان وأنس أبو طعيمة ولؤي عمران وأحمد ياسر وأمية المعايطة، التي تركزت على التمريرات البينية واللجوء إلى الأطراف في عكس الكرات العرضية، والتي عادت لتكشف مرمى الحارس الجعيدي، عندما توغل أبو طعيمة من الميمنة وارسل كرة زاحفة نجح مدافع الشباب بانانا من ابعادها على حساب ركنية في اللحظة المناسبة، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء بعد تعرض عدي محمد للعرقلة من أحمد صبرة ترجمها لؤي عمران داخل الشباك الهدف الثاني للحسين في الدقيقة 34.
وكثف الشباب من طلعاته الهجومية في محاولة للوصول نحو مرمى الحارس الكواملة، والذي نجح وزملاؤه في ابعاد الكرات قبل أن تستفحل خطورتها داخل المنطقة المحرمة لينتهي الشوط بتقدم الحسين 2-0.
محاولات وتعزيز
ومع بداية الحصة الثانية ادخل مدرب الحسين ورقة أحمد أبو كبير مكان أمية المعايطة، في الوقت الذي كاد فيه الشباب أن يصطاد شباك الحارس الكواملة عندما سدد أحمد صبرة كرة راسية ردها القائم الأيمن للحارس، ليرد الحسين بسرعة من خلال البديل أبو كبير الذي استقبل تمريرة محمد موالي وسدد الكرة قوية لكن تألق الحارس الجعيدي فوت عليه فرصة تعزيز النتيجة.
وطرح مدرب الشباب الثلاثي البديل محمد أبو طه وصهيب أبو هشهش ومعاذ العليمات، وذلك لتعزيز قوة الفريق الهجومية، واستثمار الأفضلية النسبية التي دانت لفريقه من جهة، وتراجع اداء فريق الحسين، وعاد وسيم ريالات وسدد كرة قوية من خارج المنطقة، ووجدت الإبعاد من قبل الحارس الكواملة، في الوقت الذي عاد فيه مدرب الحسين وزج بالثلاثي البديل محمود الطالب ومهند العرامشة واسعد العزام، وفي هذه الأثناء كان لاعب الشباب خالد الدردور يستغل الكرة المرتدة من مدافعي الحسين وسددها قوية علت العارضة بقليل، ليأتي الرد سريعا من قبل الحسين والذي كاد أن يعزز تقدمه عندما وصلت الكرة إلى أبو كبير وهو على حافة المنطقة فسدد الكرة قوية ابتعدت قليلا عن مرمى الحارس الجعيدي.
في الدقائق الأخيرة اشرك مدرب الحسين صهيب الزعبي، بينما زج مدرب الشباب بالبديل خالد عصام، في الوقت الذي انحصرت فيه العاب الفريقين وسط الميدان دون أن تشكل تحركات اللاعبين خطورة حقيقية على مرمى الحارسين الكواملة والجعيدي، حتى حملت الدقيقة 89 الهدف الثالث للحسين عندما مرر العزام كرة إلى محمد موالي الذي واجه المرمى وسدد الكرة على يسار الحارس.

بلال الغلاييني ومحمد عمار/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة