الجهود الملكية في مكافحة الإرهاب والتهريب بالحدود الشمالية // الدكتور عارف الجبور

=

يؤكد حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه على أهمية تحقيق منظومة الأمن الوطني الشامل، في جميع أبعادة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية والفكرية والأمنية ، وحماية الوطن والمواطن الأردني، في كافة المناطق وخاصة في المناطق الحدودية الأردنية ،والتي تتعرض كغيرها من الدول لمحاولات التهريب المتنوعة ،وخاصة المخدرات بأنواعها المختلفة وايضا تهريب السلاح، والذي يشير إلى تطور نوعي وخطير وجديد على الساحة الأردنية .
ومن خلال الزيارات المتكررة لجلالة الملك للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ،يؤكد تقديمه الدعم والمساندة للقوات المسلحة الأردنية،والأجهزة الأمنية ،بكافة الأسلحة المتطورة وخاصة الالكترونية،والتي تساهم بالرصد لتحركات هذه الفئات التي تستهدف الأمن الوطني ،واستقراره ولكن بتوجيهات ملكية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تقوم هذه الأجهزة بالتصدي لهذه الفئات الضالة ، وتقف بالمرصاد لمنع هذه القوى الشريرة من ارسال هذه الاسلحة والمخدرات ، داخل حدود الوطن ، حيث هناك مئات من الحالات التي وقفت القوات المسلحة الأردنية من التصدي لها ، فكل يوم نشهد تقارير للقوات المسلحة الأردنية ،تشير إلى التصدي لهذه الفئات ، ومنعها من الوصل الى داخل الأراضي الأردنية والضرب بكل من يقف مع هذه القوى ، ايضا من داخل الأراضي الأردنية من تجار المخدرات والسلاح ، لتحقيق منظومة الأمن الوطني الشامل ، وحماية الحدود الشمالية والشرقية، والتي تشكل مساحة كبيرة تصل الى 400 كم ، وهي تحدي كبير للقوات المسلحة والأجهزة الامنية المحتلفة، لكنها بدعم من جلالة الملك تقف بكل قوة وبسالة لمنع التسلل عبر الحدود الشرقية ، والحدود الشمالية لمنع وصول المخدرات، والاسلحة ،وانواع مختلفة من التهريب .
إن التطور النوعي لهذه العمليات التي تقوم بها قوى الشر من أجل استهداف الأمن ،والاستقرار ، على الساحة الأردنية عبر إرسال الطائرات المسيرة ، لن تثني القوات المسلحة الأردنية ،والأجهزة الأمنية المختلفة ، وكافة الامكانيات التي تملكها القوات المسلحة من التقنيات الحربية ،والالكترونية ، للتصدي لهذه الفئات الضالة ومنعها من اجتياز الحدود الأردنية ،وخاصة والتي تشهد عمليات كثيرة في الحدود الشمالية والشرقية، حيث يستغل هولاء المهربين اتساع هذه الحدود ، والتي تصل في منطقة الحدود الشرقية الى 1000 كم ، والحدود الشمالية إلى 400 كم ،وهي بحاجة الى جهود جبارة وامكانيات كثيرة للتصدي ، لهذه الظاهرة والتي تشكل تحدي يواجه الامن الوطني الأردني، لكن نشامى القوات المسلحة الأردنية، وكوادر الأجهزة الأمنية المختلفة،يقفون بكل قوة وشجاعة لمواجهة هذه الظاهرة الجديدة ، التي تستهدف الأمن الوطني الأردني، وأمن واستقرار الوطن ،من أجل الحصول على الأموال من خلال عمليات التهريب المختلفة والمتنوعة.
إن وقوف القوى الوطنية السياسية، والحزبية ، والشعبية ، خلف قيادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه، بالوقوف ضد هذه الحرب على التهريب ،والارهاب في منطقة الحدود الشرقية ،والشمالية يؤكد تماسك الجبهة الداخلية الوطنية ،ضد الحرب على الارهاب والتهريب، ووقوف الجميع مع جلالة الملك ،ومع القوات المسلحة الأردنية ، ومع الأجهزة الأمنية المختلفة، لحماية الوطن من آفة المخدرات ،والتهريب ، بكافة أنواعه ، وهي ظاهرة عالمية تواجه كافة الدول على حد سواء ، وترصد لها الملايين ، لمواجهتها والحد منها ،لأنها تشكل تحدي أمني لهذه الدول ،والأردن واحدة من هذه الدول التي تواجه هذا التحدي على الحدود الشمالية والشرقية، ولكن بحمد الله هناك الامكانيات العسكرية والأمنية والاستخبارية، ووعي المواطن الأردني ،بحماية وطنه ،والحرص على الاستقرار ، يشكل خط الدفاع الأول ، ضد هذا التحدي الذي يواجه الوطن ، كما يؤكد الجميع أن هذه الأعمال الاجرامية التي تستهدف أفراد القوات المسلحة لن تزيدهم الا شجاعة وثقة بحب الوطن والاخلاص من أجله عبر طريق الشهادة والاستشهاد للدفاع عن ثرى الأردن الطهور وحمايته ، ولن تزيد المواطن بل الشعب الأردني الا الوحدة الوطنية ، والتلاحم الوطني ، والوقوف صفا واحدا، بوجه قوى الشر والظلام ، والارهاب والتهريب ، حتى يظل الوطن الأردني واحة أمن ، واستقرار وحرية ، وسوف تظل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية خط الدفاع الأول عن الوطن والمواطن وعن الأمن الوطني الشامل ، و حفظ الله الملك والوطن من هذه القوى الضالة تحت ظل القيادة الهاشمية .
•أكاديمية الأمير حسين للحماية المدنية / لواء الموقر.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة