الخصاونة يلتقي وجهاء وفعاليات شعبية ورسمية في محافظة الطفيلة

التقى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، في جامعة الطفيلة التقنية اليوم السبت، وجهاء وفعاليَّات شعبيَّة ورسميَّة في محافظة الطَّفيلة، وذلك تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، واستكمالاً لبرنامج الزِّيارات الحكومي لمحافظات المملكة؛ بهدف تلمُّس احتياجات المواطنين، والعمل على تحسين الواقع المعيشي والخدمي والتَّنموي.
وقال رئيس الوزراء، “إن زيارتنا للطَّفيلة الهاشميَّة الغالية أقلُّ الواجب نحو أهلنا وعزوتنا من أبناء هذه المحافظة العزيزة، الذين أسهموا في تأسيس البنيان المتين للدَّولة الأردنيَّة خلال مئويَّتها الأولى، مع سائر أبناء وبنات وطننا الغالي”، مؤكدا أن أبناء وبنات المحافظة لهم دور مركزي مع سائر أبناء الوطن في الولوج إلى المئوية الثانية من عمر الدولة.
وأضاف رئيس الوزراء “نحن سعداء اليوم بأن تمكنا من أن نصدق الوعد لأهلنا في محافظة الطَّفيلة بافتتاح مستشفى الطفيلة الحكومي الذي نأمل أن يعزِّز مستوى الرِّعاية الطبيَّة والارتقاء بالواقع الصحِّي، وأن يؤسس للسياحة العلاجية مع حمامات عفرا وغيرها من المواقع السياحية”.
وقال الخصاونة “كلنا فخر واعتزاز بمحافظة الطَّفيلة وأهلها وإنجازاتهم في مسيرة الوطن في مختلف المجالات”.
وأكد أننا ماضون قُدُماً في برنامج التَّحديث الشَّامل الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني بمساراته الثلاثة السِّياسيَّة والاقتصاديَّة وتحديث القطاع العام.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن رؤية التَّحديث الاقتصادي تهدف للوصول إلى نسبة نموّ اقتصادي تصل إلى 5.5 بالمئة، وتوفير نحو مليون فرصة عمل للأردنيين خلال عشر سنوات.
وأشار إلى أننا أنجزنا التَّشريعات الخاصَّة بمنظومة التَّحديث السِّياسي التي ستهدف الوصول إلى حكومات حزبيَّة مستقبلا .
وأكد رئيس الوزراء، أن القطاع العام قاد مسيرة الدَّولة الأردنية خلال مئويَّتها الأولى، ويستحقُّ منَّا الشُّكر على مهامِّه التي نهض بها، ونسعى من خلال خارطة طريق تحديث القطاع العام إلى معالجة الوهن والضَّعف الذي أصابه.
وشدد رئيس الوزراء على أنه لن تمسّ حقوق الموظَّفين وأوضاعهم، ولن يتمّ الاستغناء عن أيِّ موظَّف في إطار خارطة طريق تحديث القطاع العام التي تهدف الى رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز التَّنمية وجذب الاستثمارات.
وأكد الخصاونة “لن نُطلِق الوعود جُزافاً، ولن نفرط فيها، ونسعى إلى تحقيق كلِّ ما هو ممكن في خدمة المواطنين في كل المجالات” مشددا على أن المصداقيَّة هي الأساس في أداء الواجب.
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن نسبة البطالة في محافظة الطَّفيلة مرتفعة كما في بعض المحافظات الأخرى، وسنسعى جاهدين إلى جلب الاستثمارات إلى الطَّفيلة للمساهمة في توفير فرص العمل.
وقال “هناك فقر وبطالة، ولكن هناك رجولة وكرامة وانتماء وشهامة وقدرة على العمل والإنجاز سنتجاوز من خلالها التحدِّيات التي تواجهنا”.
وأكد الخصاونة أن جزءا من الصعوبات والتحديات التي تواجهنا جاء كثير منها بسبب مواقفنا الثَّابتة والمشرِّفة إزاء قضايا الأمَّة، وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة، التي هي قضيَّتنا الجوهريَّة والمركزيَّة.
وأعاد التاكيد على وقوف الأردن مع الأشقَّاء الفلسطينين ودعمهم للوصول إلى حقوقهم الكاملة، وفق حل الدَّولتين، وبما يضمن إقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة، ذات السِّيادة، على خطوط الرَّابع من حزيران 1967م، وعاصمتها القدس الشرقيَّة، وفي اطار حل نهائي يعالج جميع قضايا الوضع النِّهائي.
وأكد رئيس الوزراء، أن جلالة الملك عبدالله الثاني ينهض بكل أمانة ومسؤولية واقتدار بالوصاية الهاشميَّة على المقدَّسات الإسلاميَّة والمسيحيَّة في القدس والحفاظ على الوضع التَّاريخي والقانوني القائم فيها.
ولفت إلى أننا أنجزنا مشروع قانون تنظيم البيئة الاستثماريَّة الذي يعطي حوافز للمستثمرين خارج العاصمة، تصل إلى حدِّ الإعفاء من ضَّريبة الدخل وحوافز ضريبية اضافية؛ بهدف توفير فرص العمل لأبناء المحافظات والحدِّ من البطالة.
وأوعز رئيس الوزراء، لوزارة الأشغال العامَّة والإسكان للانتهاء من الطَّريق الملوكي من خلال إعادة إنشاء وتأهيل 5 كيلو مترات من الطَّريق خلال العام المقبل، و5 كيلو مترات أخرى عام 2024؛ وبما يعزَّز من وضع الطَّفيلة على خارطة السِّياحة الوطنيَّة.
كما وجه الوزارة إلى الانتهاء بشكل سريع من جميع التَّصاميم اللَّازمة لطريق عيمة – الأغوار الجنوبيَّة، وطريق بصيرا – الأغوار الجنوبيَّة.
وكلف رئيس الوزراء، وزارة الأشغال العامَّة والإسكان لتنفيذ أعمال الإنارة لطريق الحسا – الطَّفيلة، بقيمة تقديريَّة تصل إلى 1.5 مليون دينار على موازنة 2023م.
كما وجه وزارة الزِّراعة لتعزيز الاتِّجاه للاستثمار في مشاريع الحصاد المائي التي ستسهم في إيجاد فرص عمل لأبناء محافظة الطَّفيلة.
وأشار الخصاونة الى أن مجلس الوزراء قرَّر سابقاً منح حوافز تشجيعيَّة للراغبين في الاستثمار في المدينة الصناعيَّة في الطفيلة، من بينها دعم أسعار الكهرباء بنسبة 75 بالمئة للاستثمارات الصَّغيرة والمتوسِّطة لأول 5 أعوام، وبنسبة 50 بالمئة لـ3 أعوام مقبلة و15بالمئة للعامين التَّاليين.
وشمل القرار شمول المدينة الصناعيَّة في الطَّفيلة بالفروع الإنتاجيَّة، وتقديم الدَّعم للعمالة المحليَّة من خلال دفع نصف راتب العامل الأردني، ومبلغ 25 ديناراً بدل مواصلات، و25 ديناراً بدل اشتراكات في الضَّمان الاجتماعي، وشمول الاستثمارات القائمة بالبرنامج الوطني للتَّشغيل لـ 5 سنوات.
وأشار إلى أن القرار شمل أيضا دعم كُلفة مناولة الحاويات للبضائع المُصنَّعة في مدينة الطَّفيلة الصِّناعيَّة والمطبِّقة لشروط تشغيل العمالة الأردنيَّة بنسبة 50 بالمئة ولمدة 5 سنوات.
وأكد أن لدينا عددا جيِّدا من المستثمرين للعمل في المدينة الصناعيَّة في الطَّفيلة بقيمة استثمار تزيد على 20 مليون دينار، توفِّر نحو 500 فرصة عمل لأبناء الطَّفيلة.
ولفت إلى أننا قمنا بإعادة تقدير وتخفيض كُلف استئجار وبيع الأراضي في المدينة الصناعيَّة في الطَّفيلة، ونؤكِّد على شركات الطَّاقة المتجدِّدة العاملة من أجل تعزيز مساهمتها في إطار المسؤوليَّة المجتمعية تجاه أبناء المحافظة.
وأعلن عن توفير مخصَّصات بقيمة 150 ألف دينار لمؤسَّسة إعمار الطَّفيلة، و150 ألف دينار لمؤسَّسة إعمار بصيرا وتخصيص 250 ألف دينار إضافيَّة لتوفير خلطات إسفلتيَّة لبلديَّة الطَّفيلة، لتضاف إلى 750 ألف دينار تمَّ تخصيصها سابقاً، لافتا الى ان وزارة الإدارة المحليَّة ستعمل على إقامة معرض دائم للمنتجات الرِّيفيَّة للمرأة في الطَّفيلة.
وقال رئيس الوزراء ” نرى اعادة اقبال الاستثمارات العربية تجاه الأردن حيث بدأت هذه الاستثمارات في العقبة، ولدينا دراسة جدية من صندوق سيادي عربي لإنشاء مشروع سكة الحديد من العقبة الى الماضونة، إضافة إلى مشروع استثماري لمستشفى تعليمي وجامعي على تخوم عمان” مؤكدا جدية الحكومة في سعيها لاستقطاب الاستثمارات الى الطفيلة في المجالين الصناعي والزراعي إضافة إلى السياحي.

بترا

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة